“هآرتس”: تصريحات نصر الله بخصوص “الرد” طمأنت الأوساط الإسرائيلية

طه اغبارية
قال كاتب إسرائيلي، إن تصريحات الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بخصوص الرد على الهجمات الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية، أدت إلى ارتياح وقناعة في الدوائر الإسرائيلية أن حزب الله ليس معنيا بتوسيع دائرة المواجهة مع إسرائيل وهذا ما أدى إلى “استنتاج حذر” أن العمليات العسكرية في الشمال وصلت إلى نهايتها.
واعتبر تسفي بارئيل، المحلل السياسي لصحيفة “هآرتس” في مقال اليوم الاثنين، أن “نصر الله يبدو للمفارقة عدوا صادقا، فهو لم يعد وينذر فقط بأنه سيرد على الهجمات الإسرائيلية، بل رسم بشكل منهجي خارطة الهجمات التي ينوي القيام بها. “ليست حيفا ولا ما بعد حيفا”، كما صرّح خلال الحرب عام 2006، بل تحدث عن هجوم على طول الحدود، لا صواريخ في العمق الإسرائيلي، ولا ضرب لأهداف مدنية”.
وأضاف أن “هذا الوصف الدقيق لنصر الله عن سير عملياته في الرد على الهجمات الإسرائيلية، لا يتسق مع ميزان الردع المتبادل بين إسرائيل ولبنان منذ عام 2006، وما سبق ذلك، حزب الله حينها أعلن عن سياسة واضحة مفادها الرد على هجمات إسرائيلية في الزمان والمكان المناسبين له، وصرّح حينها كذلك، أن ردوده ليس بالضرورة أن تكون مساوية لحجم الهجمات الإسرائيلية”.
واعتبر بارئيل أن “موقف حزب الله هذه المرّة، يحمل تغييرا مهما في سياسات الحزب العسكرية المعلنة تجاه إسرائيل، وهذا يدعم التقديرات الإسرائيلية أنه لا توجد مصلحة لحزب الله في توسيع دائرة المواجهة مع إسرائيل، وهو ما أدى إلى استنتاج إسرائيلي حذر، في أن العمليات العسكرية في الشمال وصلت إلى نهايتها”.
وبيّن المحلل السياسي لصحيفة “هآرتس” أن هذا السلوك الجديد لحزب الله مرتبط بحسابات دولة وداخلية، منها التزامه بعدم الاضرار بحلفائه في الحكومة اللبنانية أو في المجال الحيوي المسموح له الحراك فيه من قبل حلفائه في إيران وسوريا.