أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

“الحريات” تواصل دعمها لقضية العراقيب.. الشيخ كمال خطيب يوقد الشعلة 188 تضامنا مع شيخها الأسير الطوري

ساهر غزاوي

واصلت لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني دعمها وإسنادها لقرية العراقيب مسلوبة الأعراف في النقب، ولشيخها الأسير صياح الطوري الذي يقضي يومه الـ 188 في السجون الإسرائيلية، وذلك بعد الحكم عليه بالسجن 10 أشهر وغرامة مالية قدرها 36 ألف شيكل، بسبب رفضه لقرارات الهدم والترحيل، وصموده على أرض العراقيب.

وأوقد الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات، مساء اليوم الأحد، الشعلة رقم 188، تضامنا مع شيخ العراقيب، صياح الطوري، فيما تظاهر العشرات، عصر الأحد، على مفرق “لهافيم-رهط”، في الوقفة الاحتجاجية الأسبوعية، نصرة لقضية للعراقيب المهددة بالتهجير والهدم، واحتجاجًا على سجن الشيخ الطوري.
وفي كلمة للشيخ خطيب عقب إيقاده الشعلة الـ 188، (عدد الأيام التي مضت على اعتقال الشيخ صياح الطوري)، حيّا فيها الشيخ الأسير صياح الطوري وأثنى على صموده وثباته وإصراره على عدم المساومة على أرضه، كما رجال ونساء وأطفال العراقيب الصامدين الثابتين في أرضهم.

وقال الشيخ كمال: “قد يكون عداد الأيام شيئا عاديا في حياة الإنسان، لكنه ليس عاديا لرجل بلغ السبعين وهو موجود بين أربعة جدران”، وأضاف “من عشق الصحراء ومن ألف الحرية في هذا الفضاء الواسع، لا الأرض لها حدود ولا السماء لها حدود، يعاشر القمر ويناجي النجوم ويداعب حبات الرمل والحصى في أرض العراقيب، يجد نفسه مرة واحدة داخل السجن، هذا ليس أمراً سهلا، ولكن مع صعوبة ذلك فالأصعب منه هو المساومة هذه الأرض، فاختار الأصعب على الصعب، اختار السجن على المساومة وهذا الشيء لا يقدر عليه إلا الرجال”.

وتطرق الشيخ كمال خطيب إلى ما يتعرض له شعبا الفلسطيني من مخاطر في هذه الأيام، هي الأكبر منذ نكبته، وتتمثل بما يسمى “صفقة القرن” التي يراد الآن تمريرها ويراد من خلالها بيع شعبنا بـ 50 مليار دولار.

واستدرك: “المضحك أن البيع والشراء في أرضنا يتم بمالنا ومال العرب في الخليج وهو ليس مال آل سعود ولا مال آل زايد” مؤكدا “هذا مال العرب والمسلمين هناك، هذا رزق الله في تلك الأرض يراد أن تشترى به قضية فلسطين من أجل أن يساوم عليها وتقدم هدية للمشروع الصهيوني، لكنننا نقول ما زال في هذه الأرض شرفاء وخيريين وشعب قد أجمعت كل مركباته وتنظيماته وفصائله ومشاربه على رفض صفقة القرن وهذا يعني أنها ستفشل بإذن الله”.

من جهته، أثنى السيد عزيز الطوري، نجل الشيخ صياح، على دور لجنة الحريات ورئيسها الشيخ كمال خطيب، في دعمهم المطلق لقضية العراقيب وشيخها الأسير وقال: “نحن على درب الوفاء نسير بخطى ثابته نحو الاعتراف بقرية العراقيب، هو الوفاء بعينه من قبل لجنة الحريات حينما عاهدوا الله أولا، ووعدوا الشيخ صياح أنهم سيتواجدون في العراقيب دعما لقراره الصائب الذي يرفض أي مساومة على أرض العراقيب واراضي النقب”.

وأضاف “قالها الشيخ صياح الطوري لن أنحني إلا لله، لن أساوم ما حييت ولن أخون الأمانة، حينما كنت في ريعان شبابي وحينما حملني أبي وأعمامي وجميع عائلتي أمانة الأرض والحفاظ عليها ما حييت، لقد قالها دائما: أنا اليوم ابن سبعين عاما كيف لي أن أساوم أو أبيع هذه الأرض لن نكل ولن نمل أبدا لان حقنا أقوى من باطلهم، هي الأرض، هي الانتماء، هي هويتنا التي نسير فيها، نحن الفلسطينيون هنا لن نخنع ولن نركع الا لله وحده، وسيتنصر الحق طال الزمان أو قصر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى