أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

قتيل بالسودان ودعوة للتوجه إلى القصر الجمهوري

دعا تجمع المهنيين السودانيين، المتظاهرين الذين خرجوا في المليونية التي دعت إليها قوى الحرية والتغيير، للتوجه إلى القصر الجمهوري في العاصمة الخرطوم.
وقال التجمع في بيان نشره عبر صفحته في موقع فيسبوك: “نداء هام ندعو شعبنا الثائر في العاصمة التوجه للقصر الجمهوري. ونهيب بالجماهير الثائرة في كل مدننا وقرانا في الأقاليم الاتجاه بالمواكب صوب الساحات التي تحددها لجان الميدان. وذلك من أجل المطالبة بالقصاص للشهداء وتسليم السلطة فورا للمدنيين دون شرط أو تسويف”.
وقالت مصادر إعلامية سودانية: إن متظاهرا قتل برصاص الأمن، في مدينة عطبرة خلال التظاهرات المطالبة بتسليم المجلس العسكري السلطة للمدنيين.
ونقلت وكالة “رويترز” عن شاهد عيان قوله: إن آلاف السودانيين توجهوا إلى وزارة الدفاع في الخرطوم اليوم الأحد، لمطالبة الجيش بتسليم السلطة للمدنيين، بينما أطلقت قوات الأمن النار في الهواء.
فيما أشارت قناة الجزيرة إلى أن قوات الأمن، أغلقت كافة جسور الخرطوم المؤدية لمقر وزارة الدفاع، لمنع المتظاهرين من الوصول إلى المكان.
كانت مظاهرات خرجت ظهر الأحد، في العاصمة السودانية الخرطوم ومدن عدة، ضمن “مليونية 30 يونيو”، والتي دعت لها قوى إعلان الحرية والتغيير، لمطالبة المجلس العسكري الانتقالي بتسليم السلطة للمدنيين.
وبدأ المتظاهرون بالهتاف في الشوارع “حرية سلامة وعدالة مدنية قرار الشعب”، وأطلقت قوات الأمن السودانية النار وقنابل الغاز المسيل للدموع المتظاهرين في منطقة اركويت بالخرطوم، ما أسفر عن عدد من الجرحى، بحسب شهود عيان.
ومنذ أيام بدأت السودان التحشيد للتظاهرات في العاصمة ضد المجلس العسكري الحاكم، وسط تزايد الدعوات لضبط النفس لمنع أي عملية أمنية جديدة للجيش ضد المحتجين.
وتشكل التظاهرة “المليونية” اختبارا لمنظمي الاحتجاجات بعد العملية الأمنية الدامية التي استهدفت ساحة الاعتصام في الخرطوم في الثالث من حزيران/ يونيو وانقطاع الإنترنت الذي حدّ من قدرتهم على حشد المتظاهرين.
وتأتي التظاهرة الجديدة في وقت تُجري فيه إثيوبيا والاتحاد الأفريقي وساطة بين المحتجين والقادة العسكريين.
من جانبه قال الجنرال محمد حمدان دقلو “حميدتي” في كلمة أمام تجمع بمنطقة شرق النيل: إن “المجلس العسكري يمثل الجميع ونحن نريد الاتفاق ولسنا جزءا من المشكلة ولا نريد الجدال والاختلاف”.
وقال حميدتي إننا “حذرنا المليونية التي خرجت اليوم من المندسين، وهناك قناصة تستهدف المتظاهرين وقوات الدعم السريع وأصيب منا 3 عناصر وسته من المتظاهرين”.
وأضاف: “سنتحرك الآن للقبض على القناصة لتقديمهم للعدالة”.
وأشار إلى أن مهمة المجلس العسكري: “حماية أي ثورة سلمية، ومحاربة أي شخص يتاجر باسم الدين”.
وتنتهي بعد ساعات قليلة مهلة الاتحاد الأفريقي التي منحها في الأول من أيار/ مايو للمجلس العسكري السوداني، لتسليم السلطة إلى هيئة مدنية، وإلا فإنه سيعلق عضوية السودان.
وحذّر نائب رئيس المجلس العسكري الفريق محمد حمدان دقلو السبت من أنه لن يتسامح مع محاولات “التخريب” التي قد تتخلل التظاهرة.
وقال دقلو الذي يقود “قوات الدعم السريع”: “هناك مخربون، هناك أناس عندهم أجندة مدسوسة. نحن لا نريد وقوع مشاكل”.
بدورهم، أعرب المتظاهرون عن قلقهم من احتمال حصول أعمال عنف مجدداً.
وأفاد تحالف “إعلان قوى الحرية والتغيير” المنظّم للحركة الاحتجاجية بأن المتظاهرين سينطلقون في مسيرات متفرقة من عدة مناطق بالخرطوم وأم درمان وسيتوجهون نحو منازل بعض المتظاهرين الذين قتلوا في عملية فض الاعتصام مطلع الشهر الجاري.
وقتل نحو 130 شخصًا منذ العملية الأمنية، معظمهم في الثالث من حزيران/ يونيو، بحسب لجنة الأطباء المركزية المقربة من التحالف. وتشير وزارة الصحة من جهتها إلى مقتل 61 شخصًا يومها في أنحاء البلاد.
ويصرّ المجلس العسكري الحاكم أنه لم يأمر بتفريق المتظاهرين لكنه أقر بحدوث تجاوزات بعدما صدر أمر بتطهير منطقة قريبة تشتهر بتجارة المخدرات.
وحمّل المجلس العسكري حركة الاحتجاج مسؤولية أي عنف قد يقع الأحد.
وجاء في البيان: “ننبّه إلى خطورة الأزمة التي تعيشها بلادنا، كما أننا نحمّل قوى الحرية والتغيير المسؤولية الكاملة عن أيّ روح تزهق في هذه المسيرة أو أيّ خراب أو ضرر يلحق بالمواطنين أو مؤسسات الدولة”.
من جهة ثانية، أعلن “تجمّع المهنيين السودانيين”، أحد الأطراف الرئيسية في حركة الاحتجاج، أنّ قوة عسكرية اقتحمت السبت مقرّه ومنعته من عقد مؤتمر صحافي.
ودعا الاتحاد الأوروبي وعدة دول غربية ومجموعات حقوقية المجلس العسكري لتجنب استخدام العنف الأحد.
وقال الاتحاد الأوروبي إن “الأساس أن يبقى حقهم في التظاهر بشكل سلمي والتعبير عن آرائهم إن كان ذلك في 30 حزيران/ يونيو أو أي يوم آخر”.
أما أمين عام منظمة العفو الدولية كومي نايدو فقال إن على المجلس “عدم السماح للبلاد بالانزلاق إلى مزيد من القمع. العالم يراقب”.
لكن حشد المتظاهرين بات يشكل تحديًا منذ العملية الأمنية وقطع المجلس العسكري للإنترنت بشكل واسع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى