قيادات الداخل الفلسطيني: سنقف مع الشيخ رائد صلاح ونتصدى للملاحقات السياسية رغم أنف المحرضين
طه اغبارية- موطني 48
ندّد عدد من قيادات الداخل الفلسطيني وممثلي الأحزاب والتيارات السياسية العربية، بالحملة التحريضية التي أطلقتها أمس الثلاثاء، صحيفة “يسرائيل هيوم” ضد الجماهير العربية ومدينة أم الفحم والنواب العرب وقيادة لجنة المتابعة، بعد تطرقها للمهرجان التضامني مع الشيخ رائد صلاح، والذي عقد بمدينة أم الفحم في القاعة الرياضية التابعة لبلدية أم الفحم بتاريخ 21/9/2017.
وحملت الصحيفة بأسلوب تحريضي على المهرجان ومضامينه الداعمة للشيخ رائد صلاح في وجه ملاحقته السياسية، وزعمت أن المهرجان كان من تنظيم الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا، وأوردت الصحيفة ردود أفعال وتصريحات عنصرية وتحريضية، على المهرجان والجماهير العربية، أدلى بها سياسيون إسرائيليون.
وتحدثت الصحيفة اليوم الأربعاء، عن توجه ما تسمى مؤسسة “ألمغور” لدعم “ضحايا الإرهاب” إلى وزيرة “العدل” أيليت شكيد ووزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، بفتح تحقيق ضد لجنة المتابعة للجماهير العربية واتهامها بتشكيل غطاء سياسي لشخصيات وجماعات محظورة و”خارج القانون”.
وقال السيد محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة، لـ “موطني 48” في تعقيبه على حملة التحريض: “منذ متى توقفت أصلا حملات التحريض علينا وعلى شعبنا وقياداتنا، من قبل أٌقطاب الحكومة الإسرائيلية وأبواقهم في الإعلام، مساندة أخينا الشيخ رائد صلاح في وجه الملاحقات السياسية والوقوف ضد الاعتقالات والملاحقات والاستهداف السياسي لأبناء شعبنا، هو أقل الواجب الذي نقوم به، لسنا بحاجة إلى شهادة حسن سلوك من عنصريين وفاشيين، وستبقى لجنة المتابعة حاضنة لكل فعاليات التضامن مع المستهدفين من أبناء شعبنا من قبل المؤسسة الحاكمة والفاشية”.
وأضاف: “إننا نمارس حقنا الطبيعي والشرعي في التعبير عن رفضنا لكل ما يطال شعبنا وقيادته من ظلم وملاحقات واعتقالات اساسها سياسي بامتياز، فهل سيمنعنا تحريض بعض الحثالات من الاستمرار بواجبنا الوطني!! فشروا طبعا”.
وقال بركة: “لقد قررت لجنة المتابعة العليا بالتعاون مع اللجنة الشعبية في ام الفحم تنظيم المهرجان التضامني مع الشيخ رائد صلاح في ام الفحم ولجنة المتابعة تتحمل كامل المسؤولية عن المهرجان. فالطبيعي ان نقوم بنشاطات ضد القمع والملاحقة وغير الطبيعي هو التحريض والملاحقة وكم الافواه التي تمارسها السلطة الاسرائيلية وزعانفها”.
وأشار بركة إلى أن “التحريض الأهوج على نوابنا العرب وفي مقدمتهم الدكتور يوسف جبارين، يؤكد أننا ازاء عقلية إسرائيلية فقدت صوابها معلنة بكل صلف عدوانها على قياداتنا ونوابنا، تحية إلى نوابنا العرب وكل قيادات شعبنا الذين يشاركون في كل هموم شعبنا، ولن يأخذوا الدروس من قبل حفنة من العنصريين والفاشيين”.
وقال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات لـ “موطني 48”: “الجسم الداعي لهذا المهرجان هو لجنة المتابعة للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، وهي ليست المرة التي تقوم بها المتابعة بتنظيم فعاليات مناصرة لقيادات الداخل الفلسطيني ممن يتعرضون للملاحقات السياسية، ولكن يبدو أن المؤسسة الإسرائيلية تريد أن تجرّم كل واحد فينا، على مستوى الأفراد أو الأحزاب بما في ذلك المظلة الكبيرة التي ننضوي جميعا تحتها وهي لجنة المتابعة”.
وأضاف: “الشيخ رائد صلاح، عضو في لجنة المتابعة، وهو صاحب موقع متقدم في الداخل الفلسطيني، وإخوانه في لجنة المتابعة يعرفون دوره ومواقفه، ومساندته والوقوف معه ومع غيره من قيادات وأبناء الداخل ضد استهدافهم وملاحقتهم السياسية، هو في صلب عمل لجنة المتابعة ودورها الدائم، وأن يصل الأمر الى حد التحريض والتحقيق مع المتابعة وتهديد بلدية أم الفحم بسبب سماحها بإقامة هذا النشاط في واحدة من مؤسساتها، فهذا يشير إلى أن المؤسسة الإسرائيلية وهذه الحكومة فقدت صوابها وهي كالثور الهائج يضرب يمينا ويسارا”.
وتابع الشيخ كمال: “نؤكد مرة أخرى أن اعتقال الشيخ رائد صلاح، هو اعتقال سياسي ظالم وكيدي بسبب مواقف الشيخ رائد وقناعته وثوابته، وسنظل نناصره هو وكل ملاحق ومستهدف من قبل هذه المؤسسة العنصرية، فهذا دورنا في لجنة المتابعة ولجنة الحريات التي أتولى رئاستها”.
وأكد الشيخ كمال خطيب، أن جماهير شعبنا وقياداته لا يهمها ما تردده جوقة التحريض الإسرائيلية، وأضاف: “شعبنا لا يمكن أن ينسلخ عن جلده ولا يمكن أن يرضى بالترويض والتهديد.
وحول مطالبة عدد من السياسيين الإسرائيليين من “مفعال هبايس” بالرقابة على المباني الجماهيرية في الداخل الفلسطيني ومنع إقامة فعاليات سياسية، قال الشيخ كمال: “بعد إصدار قانون يجرم احياء ذكرى النكبة، فماذا تتوقع من هذا الطقم السياسي الحاكم، شعبنا لم يرضخ لهذا القانون ولم يرفع ولن يرفع الراية البيضاء وسيستمر في الدفاع عن معتقليه وقياداته وفي مقدمتهم الشيخ رائد صلاح”.
واعتبر خطيب في الختام: “جوهر القضية في اعتقادي هو القرار الظالم والتعسفي بحظر الحركة الإسلامية عام 2015، وما ملاحقة الشيخ رائد صلاح وعشاق الأقصى إلا فرع من فروع هذا القرار وتبعاته الظالمة”.
وقال النائب د. يوسف جبارين، لـ “موطني 48”: “اليمين يواصل تحريضه ضد النواب العرب وضد المواطنين العرب عامة، ويواصل التحريض تحديدًا ضد مدينة ام الفحم وأهاليها. صحيفة “يسرائيل هيوم” المعروفة بمواقفها اليمينية وبكونها الصحيفة التي تعبّر عن مواقف وسياسات نتنياهو، أطلقت من جديد حملة التحريض على ام الفحم استمرارًا لمقالات سابقة بثّت سموم التحريض والكراهية. وأرى بالتحريض ضدي شخصيًا جزءًا لا يتجزأ من حملة نزع الشرعية عن المواطنين العرب والقيادات السياسية”.
وأكد جبارين: “من حقنا التعبير عن مواقفنا السياسية والوقوف الى جانب أهالينا في وجه الملاحقات السياسية والممارسات التعسفية، وهذا يشمل استعمال الابنية الجماهيرية العامة في نشاطاتنا، خاصة وان موضوع النشاط يحظى بإجماع واسع بيننا”.
واختتم جبارين: “مثل هذه التهديدات لن تردعنا عن طرح مواقفنا العادلة بجرأة وثقة، ولن نتردد بالتصدي لسياسات عنصرية وظالمة، فهذا واجبنا في النضال لحماية حقوق اهالينا والدفاع عن حرياتنا ومواقفنا”.
من جانبه عقّب النائب طلب أبو عرار على أبواق التحريض، لـ “موطني 48” بالقول: “هذه الحملة التي تقوم بها الصحيفة المذكورة مدعومة من الحكومة العنصرية وعلى رأسها نتنياهو واردان، لن تثنينا عن عزمنا وارادتنا ودعمنا لكل مضطهد ومظلوم من ابناء شعبنا وعلى رأسهم الشيخ رائد صلاح”.
وأضاف: “كل هذه الممارسات والتحريض لاستهداف القيادات العربية والمواطن العربي، لا تبشر بخير وأحذر من أنها ستؤدي إلى ردود أفعال غاضبة من الشارع العربي بكل الوسائل المتاحة، ونحن من جانبنا سنكمل المشوار في دعم كل مظلوم ومناصرة كل معتقل سياسي وسنقيم الفعاليات والمهرجانات اللازمة لذلك، ولن نلتفت إلى المحرضين”.
وفي رده على المطالبة بالتحقيق مع لجنة المتابعة قال أبو عرار: “لجنة المتابعة هي السقف الأعلى للجماهير العربية وتمثلها خير تمثيل، والمحاولات الحكومية للنيل من المتابعة والجماهير لن تفلح بل ستعود بالضرر على هذه الحكومة العنصرية، وهذه الهجمة الشرسة تزيد من وعي شعبنا ومعرفته بكل ما يدار ويخطط ضدنا في هذه البلاد”.
وحول المطالب بتشديد الرقابة على مباني “مفعال هبايس”، لفت النائب أبو عرار إلى أن “هذه المباني تبنى لخدمة الجمهور لذلك كل فعالية نريد ان نقوم بها نخدم من خلالها جمهورنا سنقوم بها، وإذا كان مفعال هبايس يخدم أجندات حكومية فلسنا بحاجة إليه”.
وحول التحريض تحديدا على النائب يوسف جبارين واتهامه بأنه ممثل القتلة والإرهابيين، شدّد أبو عرار: “إن أصل الإرهاب هو السياسة العنصرية الممنهجة التي تديرها الحكومة الإسرائيلية تجاه الداخل الفلسطيني، ونحن نمثل شعبنا ونعمل على خدمة قضاياه وتلبية مطالبه، ولن نرضخ لكل أصوات التحريض والعنصرية الإسرائيلية”.
أمين عام التجمع الوطني الديموقراطي، د. مطانس شحادة قال لـ “موطني 48” معقبا: “لقد شاركت في هذا المهرجان الذي دعت إليه لجنة المتابعة والحريات واللجنة الشعبية في أم الفحم، وليس الحركة الاسلامية، والقيام بمثل هذا النشاط من قبل المتابعة والحريات هو واجب، والوقوف إلى جانب الشيخ رائد صلاح ضد اعتقاله وظروف هذا الاعتقال والملاحقة السياسية، هو أقل ما نقوم به، كلنا يعرف ان هذا الاعتقال سياسي لقمع العمل السياسي والوطني في الداخل الفلسطيني، وعلينا ان نتصدى لهذه السياسات التي تهدف إلى تركيع المجتمع العربي في الداخل وترويض ما تبقى من تيارات سياسية”.
وأضاف شحادة: “التعبير عن رفضنا للإجراءات الإسرائيلية من خلال هذا المهرجان واي فعالية أخرى، هو أضعف الإيمان، وفي أي نظام ديموقراطي يحترم نفسه يعتبر ما نقوم به شرعي جدا، يحاولون منعنا من ممارسة حتى هذا الواجب، حظروا الحركة الإسلامية ويطاردون قياداتها، يريدون أن يفرضوا علينا الموقف الإسرائيلي، ولكن لن نقبل ذلك تجاه أي حركة في الداخل الفلسطيني، وهذه الجوقة التحريضية تثبت همجيتها وعنصريتها، فهي تتبنى الرواية الإسرائيلية بدون أي تردد ولا مراجعة، حتى قوى ما يسمى اليسار الصهيوني صمتت وانضمت إلى جوقات التحريض لأن الأمر يتعلق بالسياسة والأمن، المجتمع الإسرائيلي كله ملتزم بالموقف الحكومي العنصري تجاه جماهيرنا العربية، أما بخصوص موضوع مباني مفعال هبايس، فأؤكد أن هذه المباني الجماهيرية تخدم المجتمع ونحن جزء من هذا المجتمع بدون شروط سياسية ولا قيود، ولجنة المتابعة ممثلة للمجتمع الفلسطيني في الداخل وهذه المباني حصتنا فما حدا يحملنا جميلة، وسنواصل التصدي لكل سياساتهم مهما فعلوا وقالوا وفتحوا من ملفات تحقيق كما يطالبون، نأمل أيضا أن نقوم نحن بمراجعات حول أدائنا وأشكال تصدينا للعنصرية الإسرائيلية التي تتصاعد بشكل خطير في السنوات الأخيرة”.
وقال السيد أحمد شريم، رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم- وكانت أحد الأجسام الراعية للمهرجان التضامني مع الشيخ رائد صلاح- لـ “موطني 48”: “إن المؤسسات الجماهيرية في أم الفحم هي ملك للجمهور الفحماوي، وشبكة مفعال هبايس لا تصنع لنا معروفا في هذا الموضوع، نحن ندفع ضرائبنا كاملة ويحق لنا مثل هذه المشاريع والمباني، المهرجان لم يكن من تنظيم الحركة الإسلامية وإنما من تنظيم لجنة المتابعة واللجنة الشعبية في أم الفحم، هذا التحريض الأهوج المكرر دائما لن يردعنا وسنستمر بالدفاع عن جماهيرنا وقياداتنا مهما كانت النتائج، الشيخ رائد صلاح هو فرد من هذا المجتمع العربي، وهو قيادي يحق لنا أن نقف معه وقفة صدق، لذلك وقفنا معه دائما وسنقف معه حتى حريته”.
وتابع شريم: لست متفاجئا من هذا التحريض علينا، فمجمل وضعنا في الداخل الفلسطيني يدار من قبل جهات أمنية، وأم الفحم ستكون دائما في أهبة الاستعداد للدفاع عن قياداتها بالمساهمة مع لجنة المتابعة العليا وجماهيرنا العربية، لن نتخلى عن اي ملاحق من قبل المؤسسة العنصرية الحاكمة، شاء من شاء وأبى من أبى”.
وقال عضو اللجنة الشعبية في أم الفحم، محمود أديب لـ “موطني 48”: “اعتدنا في السنوات الأخيرة على حملات التحريض التي تستهدف مجمل العمل السياسي للجماهير العربية في الداخل، وهذه الحلقة من التحريض على تنظيم اجتماع تضامني مع الشيخ رائد تندرج ضمن هذا المسلسل الذي ترعاه حكومة اسرائيل اليمينية، والتي يقف على رأسها نتنياهو وأردان، بهدف توجيه الانظار عن ملفات الفساد التي تلاحق نتنياهو، نحو الجماهير العربية وقياداتها، لا نستغرب ولم نتفاجأ من هذه الحملة والتي سبقتها عدة حملات تستهدف رموزنا الوطنية وحركاتنا السياسية، وكان آخرها الشيخ رائد صلاح والحركة الاسلامية، نؤكد أن هذه الحملة لن تثنينا عن وقفتنا وتضامننا مع الشيخ رائد وكافة الشخصيات والقوى الوطنية، وسنكون مع الشيخ رائد كما كان مع شعبه دائما”.
عن ماذا تدافعون واي نشاط قمتم به .
أنتم لم تفعلوا شيئاً ،أين اعتصاماتكم وفعالياتكم السياسيّة ، اين حركتكم النضاليّة .
واقع الأمر أن ما قمتم به في ام الفحم كمن ذهخب الى باب المسجد ووجده مقفلاً ، كفاكم نفاقا سياسيا ، في الحقيقة انتم قد أصبحتم عبئاً ثقيلاً على كافة مفردات شعبنا في الداخل ، بل شكلتم عامل تشجيع للمؤسسات الأمنيّة وغيرها في التطاول على شعبنا ورموزه الوطنيّة والدينيّة،
لقد أصبحتم ملكا لكراسيكم ، وبدوتم استمرارا للنظام العربي المهترئ في المنظومة العربية بأكملها، فعشتم لأجنداتكم الخاصّة وتنافختم شرفا ، فاستبيحت عوراتكم ،وخطوطكم الحمراء .
ليتنا لم نركم ولم نعرفكم .