أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

روسيا وطيران الأسد يحرقان إدلب لتهجير المدنيين إلى مناطق النظام

رغم تراجع حدة المعارك البرية في ريف حماة الشمالي الغربي وأطراف إدلب الجنوبية، إلا أن طائرات نظام بشار الأسد، ما تزال تشن عشرات الغارات يومياً هناك، مُتسببة بسقوط مزيد من الضحايا المدنيين، بالإضافة إلى ارتفاع أعداد النازحين، الذين قالت الأمم المتحدة إنهم بلغوا 210 آلاف في أسبوعين فقط.
وبعد يوم شهد مقتل وإصابة عشرات المدنيين، بغارات الطيران الحربي في إدلب، استأنفت طائرات النظام الحربية والمروحية، منذ فجر أمس السبت، قصفها الكثيف لبلدات وقرى في منطقة “خفض التصعيد” شمالي حماة وجنوبي إدلب. وقالت مصادر محلية في المحافظة، لـ”العربي الجديد”، إن الغارات التي شنها الطيران الحربي تركزت قبل ظهر السبت على أطراف بلدة معرة مصرين، وكنصفرة، والبارة، ومناطق أخرى في جبل الزاوية، حيث أدت الضربات الصباحية الأولى، إلى سقوط إصابات بين المدنيين.
من جهته، أحصى “المرصد السوري لحقوق الإنسان” 35 غارة شنتها طائرات النظام الحربية، قبل ظهر أمس السبت، في منطقة “خفض التصعيد”، معظمها في محافظة إدلب، وأطرافها الجنوبية والغربية، استهدفت 9 منها كفرزيتا وكفرنبودة واللطامنة شمالي حماة “في حين ارتفع إلى 47 عدد البراميل المتفجرة التي ألقتها المروحيات منذ ما بعد منتصف الليل (السبت)، وهي 18 برميلاً على بلدة الهبيط، و7 براميل على كفرنبودة، و5 براميل على تل عاس، و5 براميل على محور كبانة ضمن جبل الأكراد، وبرميلان على كل من اللطامنة ومدايا والضابية وعابدين والقصابية، ومحيط خان شيخون”. وكان يوم الجمعة، شهد مقتل ستة مدنيين، وإصابة نحو 20، حسب إحصائيات “الدفاع المدني السوري”، بقصف طيران النظام مناطق واسعة في محافظة إدلب، التي أعلنت مديرية الأوقاف فيها عدم إقامة صلاة الجمعة في بعض المناطق، خوفاً من قصف الطيران الحربي الذي كان لا يهدأ.
عسكرياً، وبينما لم تُسجل أي معارك، قبل ظهر أمس السبت، فإن يوم الجمعة الماضي، شهد مواجهات محدودة بين فصائل الجيش السوري الحر وفصائل أخرى من جهة، وقوات النظام ومليشيات تسانده من جهة أخرى في ريف حماة الشمالي الغربي. وحسب معرفات “الجبهة الوطنية للتحرير”، على الإنترنت، فإن عناصرها هاجموا أكثر من نقطة لقوات النظام قريباً من تل الهواش، فضلاً عن مهاجمتهم حاجز بريديج وقصف نقاط تمركز للمليشيات في المناطق القريبة من تل العثمان، وغرب كفرنبودة وشرق قلعة المضيق. وفيما لم يُسجل أي تغيير بخارطة السيطرة الميدانية، خلال الأيام الأربعة الماضية، التي أعقبت استعادة المعارضة لمدينة كفرنبودة ومناطق حولها، أبرزها تل الهواش، فإن قائداً في الجيش السوري الحر في ريف حماة الشمالي، قال، الخميس الماضي، إن المعارك لن تتوقف عند كفرنبودة، وستبقى متواصلة، حتى إعادة كافة المناطق التي دخلتها قوات النظام خلال الحملة العسكرية الحالية. وقال القائد في “جيش العزة” جميل الصالح، في مقابلة مصورة معه في ريف حماة الشمالي، إن الفصائل ستواصل التقدم في الأيام المقبلة، مُعتبراً أن هدف النظام وروسيا من الهدن هو قضم مناطق إضافية خارجة عن سيطرتهم في شمال غربي سورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى