ماذا تكشف إجراءات الاحتلال الأخيرة على حدود غزة؟
قالت مصادر مطلعة في المقاومة الفلسطينية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يبني الجدر والسواتر في أربع مناطق شمالي القطاع وشرقيه لـ”حجب الرؤية” عن رجال المقاومة، بعد تنفيذهم ثلاث عمليات إطلاق صواريخ موجهة من طراز كورنيت على آليات جيش الاحتلال.
ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن المصادر قولها إن الإجراءات التي اتخذها الاحتلال “دليل على حجم الضربات الموجعة التي تلقّاها، وما أظهرته المقاومة ليس سوى شيء بسيط مما تمتلكه”، مشددة على أن المقاومة تتابع جميع الاحتياطات التي اتخذها الاحتلال على الحدود منذ سنوات “وبات لديها من الأدوات المناسبة ما يمكّنها من تجاوز العقبات وتنفيذ ضربات كبيرة”.
وأكدت المصادر للصحيفة اللبنانية، أن المقاومة خلال المواجهة الأخيرة كان بإمكانها إيقاع عدد أكبر من القتلى في صفوف المستوطنين “لكنها آثرت ضرب أهداف عسكرية واستخبارية في غلاف غزة، مع أنه كان بإمكانها استهداف قطار سيديروت وحافلات وسيارات محملة بالمستوطنين”.
وأعلن الاحتلال عن البدء ببناء جدار بطول أربعة أمتار في المناطق التي تقع تحت مرأى بلدة بيت حانون، وهي المنطقة نفسها التي استهدفت فيها المقاومة سيارة للعدو قبل ثلاثة أسابيع.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن وضع السواتر يهدف إلى “حماية المسافرين على الطريق من الصواريخ المضادة للدروع التي تطلق من غزة»، مشيرة إلى أن الحديث يدور عن حماية طريق مركزي تمر منه مئات المركبات المدنية والعسكرية يومياً”.
وكشفت الصحيفة أن جيش الاحتلال سينشر قريباً هذا المشروع في جميع الطرق المكشوفة أمام النيران المباشرة في “غلاف غزة”، مشيرة إلى أن مستوطني مستوطنة “شعار هانيغف” يعارضون إقامة جدار بارتفاع تسعة أمتار، لأنه يسدّ عليهم الرؤية، صارخين: “أعيدوا الردع حتى لو بالتصعيد”.
