أخبار رئيسيةأخبار عاجلةتقارير ومقابلات

في يوم الأسير.. كيف تنظر إسرائيل للأسرى بسجونها

أكد مختصون في شؤون الأسرى أن الاحتلال الإسرائيلي يتعامل بحساسية كبيرة مع ملف الأسرى الفلسطينيين، ويعدهم بمثابة “كنز استراتيجي”، يستغله في تحقيق أهدافه المختلفة.

وأحيى الشعب الفلسطيني اليوم الأربعاء، 17 نيسان/ أبريل، “يوم الأسير الفلسطيني”، في ظل تفاقم معاناة ما يزيد عن 6000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي من بينهم؛ 46 امرأة و250 طفلا.

وحول أهمية ملف الأسرى وكيف تتعامل المؤسسة الاسرائيلية مع هذا الملف، قال الأسير المحرر عماد الدين الصفطاوي (55 عاما)، الذي أفرجت عنه سلطات الاحتلال في 12 كانون الأول/ ديسمبر 2018، بعد اعتقال دام 18 عاما: “إسرائيل تنظر إلى موضوع وقضية الأسرى، ككنز استراتيجي”.

وأوضح الصفطاوي في حديث صحفي، أن “هذا الكنز يصلح أن يساوم به في القضايا الكبرى من مثل؛ الأرض أو الحلول التي يمكن أن تطرح للصراع الفلسطيني الإسرائيلي”، مضيفا: “نحن (الأسرى) مهمون جدا جدا جدا بالنسبة لهم”.

ونوه المحرر الصفطاوي، أنه في حال كانت هناك “محاولات لإطلاق سراح الأسرى، تكون بعد أن يدركوا أنهم يخسرون إذا بقي الأسرى في السجون، وساعة إذ فقط سيطلقون سراحهم”.

من جانبه، أوضح المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى، المحرر علي المغربي، أن “إسرائيل تنظر لفكرة الاعتقال وسجن الفلسطيني بشكل مستمر، أمر لا بد منه؛ كأحد أدوات بقاء دولة الاحتلال”، منوها أن متوسط الاعتقالات اليومية منذ عام 2000 وحتى 2019 وصل 17 فلسطينيا.

ونوه المغربي في حديث صحفي، أن “الاحتلال يعتقد أنه بحبس الفلسطينيين واعتقالهم المتواصل، يعمل على تقويض استمرارية رفض الشعب الفلسطيني له على أرض فلسطين، ومحاولة ضرب نموذج القدوة الرافض للاحتلال ومخططاته المختلفة في المجتمع الفلسطيني”.

وذكر المغربي، أن “إسرائيل تعمل على تغييب الأسرى عن المجتمع الفلسطيني وقضاياه الهامة والحساسة، لإدراكها ما لهذه الشريحة من قوة تأثير؛ سواء في المجتمع الفلسطيني أو العربي”، لافتا أن “سلطات السجون الإسرائيلية تتعمد التنغيص على حياة الأسرى وسحب كافة حقوقهم ومكتسباتهم”.

وأكد أن “إسرائيل تتعامل مع ملف الأسرى بحساسية عالية، لأنها تخشى غضب الشارع الفلسطيني المتضامن والملتف بشكل دائم حول قضية الأسرى”، موضحا أن “تأثير قضية الأسرى امتد لداخل مكونات المجتمع الإسرائيلي، وهذا ما كان واضحا من خلال دمج المقاومة لقضية الأسرى في أي تفاهمات مع الاحتلال، وتأكيدها عبر الوسيط المصري أنه لا تهدئة دون حل قضية الأسرى”.

وأضاف: “هذا الوضع دفع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لسحب قرار البت الخاص بإضراب الأسرى الأخير من سلطات السجون التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية، ووضعه لدى جهاز الشاباك الذي أدار جلسات الحوار مع قادة الأسرى المضربين عن الطعام، ومن هنا يمكن التأكيد أن قضية الأسرى باتت عاملا مؤثرا بشكل مباشر على الاستقرار الأمني والسياسي لدولة الاحتلال، ولذا سارع نتنياهو إلى تفكيك أزمة الأسرى داخل السجون”.

إحباط المقاومة

من جانبه، أوضح المختص في الشأن الإسرائيلي، حاتم أبو زايدة، أن “ملف الأسرى يتعلق بالدرجة الأولى بالحرب الإسرائيلية المتواصلة عبر أذرع الاحتلال الأمنية والعسكرية، ضد الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة”.

وقال أبو زايدة في حديث معه، إن “سلطات الاحتلال ومن باب إحباط العمل المقاوم وتقليصه، تعمل على إبعاد عناصر المقاومة عن الساحة عبر اعتقالهم، وتحاول الضغط عليهم لجمع المعلومات منهم بالقوة”.

ونوه حاتم أبو زايدة وهو أسير سابق، أن “إسرائيل تحتفظ بالأسرى كورقة ضغط، من أجل استخدامهم وتوظيفهم في صالحها في أي مفاوضات أو مساومات من أجل استرداد جنودها الأسرى أو القتلى لدى فصائل المقاومة، كما حصل في صفقة أحمد جبريل ووفاء الأحرار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى