أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

تجدد الاحتجاجات الشعبية في السودان والبشير يتوعد بـ”الحسم”

تجددت الاحتجاجات الشعبية في السودان، بعد دقائق من إشادة الرئيس عمر البشير اليوم الأربعاء، بقوات الشرطة والأجهزة الأمنية، لتعاملها “المهني” مع المتظاهرين و”حسمها” مع من سماهم “المخربين”، متوعداً بمزيد من “الحسم” تجاههم، لـ”تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد”.

وانطلقت احتجاجات شعبية ضد الحكومة بالخرطوم بعد دقائق من خطاب البشير، حين بدأ عشرات المتظاهرين تجمعاً بمحطة الشهداء في أم درمان، استجابة لدعوة وجهها تجمع المهنيين السودانيين المعارض، لموكب مقرر له التوجه إلى مقر البرلمان لتسليم مذكرة بتنحي الرئيس عمر البشير.

وجاء التجمع بعد نحو 40 دقيقة من خطاب وجّهه الرئيس عمر البشير أمام مناصريه الذين تجمعوا في الساحة الخضراء جنوب الخرطوم، استجابة لدعوة من الأحزاب الموالية للحكومة، لتأييد البشير التي تطالب المعارضة بتنحيه، وردد المحتشدون هتافات مضادّة للهتافات التي عرف بها الحراك الشعبي المعارض، مثل “تقعد بس” مقابل “تسقط بس” ولا بديل للبشير إلا البشير.

كذلك، تتواصل في مدينة أم درمان ومنذ أكثر من 3 ساعات حالات الكرّ والفرّ، بعد خروج آلاف المحتجين الذين أغلقوا عدداً من الشوارع للحيلولة دون وصول قوات الشرطة إليهم، ما مكنهم من السير لمسافات طويلة والاقتراب من مقر البرلمان الذي حرسته العشرات من سيارات الشرطة.

ويعدّ الحراك الشعبي في أم درمان الأضخم من حيث العدد، منذ اندلاع الاحتجاجات في الشهر الماضي.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع بكثافة، بينما أشعل المحتجون الإطارات في الشوارع، وشوهدت سيارات الإسعاف مرابطة في المنطقة طوال تلك الفترة، بينما شوهد أيضاً عشرات الأسر على طول شارعي الأربعين والموردة تتجاوب مع المحتجين، وأطلقت النساء الزغاريد لبث الحماسة في نفوس الشباب المحتجين.

في المقابل، اعتقلت قوات الأمن أعداداً كبيرة من المحتجين، بينما أفاد ناشطون على مواقع بوقوع إصابات بالغة في صفوف المتظاهرين.

ومن المتوقع أن تستمر التظاهرات في أم درمان حتى ساعات الليل.

ووجه البشير في كلمته اليوم رسالة للشباب، طلب إليهم فيها تنظيم صفوفهم لكي يسلمهم السلطة دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل، مشيداً بدعم قطر والإمارات وروسيا والصين والكويت للسودان خلال الأزمة الاقتصادية الحالية.

وأعاد البشير اتهامه لجهات لم يسمها، قال إنها تتآمر على السودان وإنها طلبت منه تقديم تنازلات مقابل مساعدته اقتصادياً، قائلاً “كرامتنا أغلى من الدولار”، مؤكداً أن الدولة السودانية “صامدة وستظل صامدة ولن تنهار كما انهارت دول أخرى، حاثّاً الشعب “على التمسك بنعمة الأمن حتى لا يتحول الناس إلى لاجئين”.

وتحدث في المهرجان الخطابي عدد من قادة الأحزاب المشاركة في الحكومة.

ومنذ التاسع عشر من الشهر، تشهد مدن السودان المختلفة احتجاجات شعبية واسعة سقط فيها 19 شخصاً بحسب ما تقول الحكومة، و40 شخصاً حسب ما تقول المعارضة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى