أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

منظمة دولية: جرحى غزة يواجهون مخاطر صحية قد تدمر حياتهم

حذرت منظمة إغاثة دولية، من أن جرحى قطاع غزة معرضون للخطر، نظرا لارتفاع عددهم وخطورة إصاباتهم، وعدم مقدرة الجهاز الطبي في القطاع على تقديم العلاج اللازم لهم.

وقالت المنظمة، في بيان لها: “العدد الكبير من جرحى العيارات النارية في غزة ذوي الإصابات المعقدة والخطيرة، يفوق قدرة النظام الصحي على الاستجابة لها”.

وأضافت: “ستؤدي هذه الجروح إلى إعاقات جسدية ترافق الكثيرين طوال حياتهم، فيما قد تكون نتيجة الالتهابات البتر أو حتى الوفاة”.

و”أطباء بلا حدود” هي منظمة مساعدات إنسانية دولية غير حكومية تتخذ من مدينة جنيف في سويسرا مقرًّا لها.

وحثت المنظمة في بيانها السلطات “الإسرائيلية” على “تسهيل وصول وعمل جميع مقدمي الرعاية الصحية في غزة”.

كما ناشدت دول المنطقة والعالم المبادرة وتقديم التمويل لمستشفيات القطاع.

وقال بيان المنظمة الدولية: “تتكشف الآن وبالحركة البطيئة فصول أزمة صحية في غزة، مع ارتفاع الاحتياجات المتراكمة للجرحى الذين أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال التظاهرات”.

وذكرت “أطباء بلا حدود” أنها قدمت العلاج لـ 3117 جريحا ما بين 30 آذار و31  تشرين الأول الماضي.

وقالت: إن بيانات وزارة الصحة الفلسطينية تشير إلى إصابة 5866 جريحا بالرصاص الحي في سيقانهم، “ونتيجة لذلك يعاني 50 في المائة منهم من كسور مفتوحة، فيما يعاني كثيرون آخرون من ضرر بالغ في الأنسجة الرخوة”.

وأضافت: “هذه الإصابات حرجة وخطيرة، ولا تشفى بسرعة، وتشير خطورتها وعدم توفر العلاج الملائم في النظام الصحي المشلول في غزة، إلى ارتفاع خطر الالتهاب لا سيما لدى مصابي الكسور المفتوحة”.

وأكدت المنظمة الدولية أنها “زادت قدراتها في غزة ثلاثة أضعاف”، لكنها أضافت مستدركة: “إلا أن حجم الاحتياجات هائل”.

وأكمل البيان: “تفتقر غزة حاليا إلى إمكانية تشخيص التهابات العظام، إلا أن منظمة أطباء بلا حدود ـ ومن خلال خبرتها ـ تتوقع أن نحو 25 في المائة من مصابي الكسور حصلت لديهم التهابات، مع احتمال أن يكون الرقم الفعلي أكبر بكثير”.

وأضاف: “هذا يعني أن من بين 3000 مصاب بكسور مفتوحة، أكثر من 1000 شخص من سكان غزة يعانون من هذه الالتهابات”.

وأوضحت المنظمة أن نسبة كبيرة من هؤلاء الجرحى سيحتاجون إلى جراحة تقويمية من نوع ما كي تلتئم إصاباتهم جيدا، إلا أن الالتهابات غير المعالجة سوف تحول دون ذلك.

وقال البيان: “هذا العبء يفوق قدرة النظام الصحي في غزة بوضعه الحالي وإثر سنوات الحصار العشر التي تركته ضعيفا”.

وذكرت المنظمة أن الاستجابة الملائمة لعلاج هؤلاء الجرحى ستكلف “عشرات ملايين اليوروهات”، مضيفة: “يجب تأمين هذا التمويل على وجه السرعة”.

ونقل البيان عن ماري إليزابيث إنجريس، رئيسة بعثة أطباء بلا حدود في فلسطين، قولها: “أن يُترك آلاف الجرحى ليداووا جراحهم بأنفسهم هو أمر يعافه الضمير، لا سيما عندما يكون العلاج في متناول يد عالمنا”.

‎ومنذ نهاية آذار الماضي، ينظم الفلسطينيون مسيرات سلمية قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحلتة بغرض المطالبة بفك الحصار.

وواجهت “إسرائيل” هذه المسيرات بعنف، حيث استشهد أكثر من 220 فلسطينيا.

وبحسب وزارة الصحة في غزة؛ فإن عدد الجرحى الذين دخلوا المشافي يبلغ 12879 شخصا، 45.7 في المائة منهم أصيبوا بالرصاص الحي.

وأضافت الوزارة في بيان سابق، أن ما نسبته 49.6 % من الجرحى أصيبوا في أطرافهم السفلية، و8.2 % في الرأس والرقبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى