“مقشعر للأبدان.. هآرتس: فيديو القسام كشف هذا الخلل بجيشنا
قال عاموس هرئيل الكاتب في صحيفة “هآرتس” العبرية إن مضاد الدروع الذي أطلقته كتائب القسام على حافلة الجيش شمال القطاع كشفت خللاً كبيراً في منظومة الحماية لدى الجيش.
وأضاف “هرئيل”: “قد يعكس الحادث الأكثر إثارة للقلق في الساعات الأربع والعشرين الماضية أيضا خيار حماس العملياتي، بعدم تصعيد التوتر وصولاً إلى حرب شاملة.
وتابع: “يشير فيديو حماس الذي عرض إصابة حافلة إسرائيلية بالقرب من الحدود في شمال قطاع غزة، بعد ظهر أمس. بوضوح كيف دخل سائق الحافلة إلى منطقة لم يكن بها جدار حماية بين الحدود والمنطقة بأكملها، بحيث انكشف تمامًا وبشكل مباشر لصاروخ مضاد للدبابات.
وأوضح: “قد فجر الصاروخ الحافلة وأصاب جنديًا بجروح بالغة كان في مكان قريب. الجيش قام بإرسال قوة تعزيز إلى المنطقة. قبل عدة دقائق، غادر عشرات الجنود الحافلة، على الرغم من أن هذا الجزء لا يُرى في فيديو حماس، إلا أنه من المفهوم أن فريقه المضاد للدبابات يتمتع بخبرة كبيرة في كل التفاصيل ويختار إطلاق الصاروخ في الوقت المناسب.
ولفت إلى أن “مشاهدة الفيلم مقشعرة، مع كل الحرص الواجب، يجب على المرء أن يقول إنه من غير الممكن ان جيش في حالة قتالية ويتصرف هكذا، هذه الدروس كان من الممكن استخلاصها بالدم”.
وأكد على أن “العقيدة العسكرية تدعو إلى استبعاد مناطق التجمع للوحدات الى خارج نطاق المدفعية التكتيكية للعدو. في حالة حماس، تقع قذائف الهاون على بعد خمسة كيلومترات. يمكن أن نتوقع ان جيش الدفاع الإسرائيلي كان عليه أن تكون حركته أكثر دقة في المناطق القريبة من السياج، وهذا خطأ جسيم يتطلب إجراء تحقيق شامل”.
وقال: “كما يبدو أن إطلاق قذائف الهاون مشكلة تواجه إسرائيل صعوبة في مواجهتها. لعدة سنوات، الجيش الإسرائيلي يجد صعوبة كبيرة في التعامل مع مسار مرتفع بالقرب من السياج الأمني في قطاع غزة وضرب وحدات إطلاق الهاون. وعلى النقيض من الصواريخ، فإن معظم قذائف الهاون ثابتة ولا تنقل من مكان إلى مكان أثناء القتال.”
