صحفي: نتنياهو مسؤول عن تراجع مستوى التعليم في اسرائيل

طه اغبارية
حمّل صحفي اسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المسؤولية عن تراجع مستوى التعليم في البلاد، في أعقاب معطيات نشرتها الصحافة الإسرائيلية، مؤخرا، تحدثت عن تعيين مئات المدراء في المدارس بدون مناقصات إلى جانب افتقادهم للمعايير المهنية المطلوبة لتولي الوظيفة.
وأشار الصحفي في جريدة “هآرتس”، رفيف دروكر، إلى أن الوعود التي أطلقها نتنياهو عام 2007، حين كان رئيسا للمعارضة، لتحسين وضع التعليم في إسرائيل وجعلها ضمن العشرة الأوائل في العالم، ضمن الاختبارات الدولية، تبين أنها وعود فارغة، نظرا لتراجع مستويات التعليم في إسرائيل بعد 10 سنوات ونصف السنة، كان نتنياهو في 9 سنوات ونصف منها رئيسا للوزراء.
وقال دروكر إن النتائج السلبية حول مستوى التعليم في البلاد اليوم، تتحدث عن نفسها، حيث كشف مؤخرا، وحالة المعلم أسوأ من أي وقت مضى، ويقبل الطلاب لموضوع التدريس منذ عام 2011 بنتائج منخفضة في علامة “البسيخومتري”، ويتم قبول نحو نصفهم بدون اختبار، كما أظهرت المعطيات الأخيرة تعيين مئات المدراء في المدارس دون “مناقصات” وافتقادهم للشروط العلمية والمهنية.
وفي الاختبارات الدولية لمستويات التعليم، ذكر دروكر، أن إسرائيل بعيدة جدا عن المراكز العشرة الأولى، كما وعد نتنياهو، مشيرا إلى أن وزير التربية والتعليم الحالي، نفتالي بينيت، ومنعا للإحراج، وضع معايير مختلفة عن المعايير الدولية، لاختبار نجاحه كوزير في جهاز التربية والتعليم، مثل: خفض عدد الطلاب في الصفوف، وزيادة عدد طلاب الخمس وحدات في مادة الرياضيات.
واعترف دروكر أن نتنياهو كرئيس للوزراء اهتم أكثر من سلفه، ايهود باراك بموضوع التربية والتعليم وضخ الميزانيات الكبيرة بهذا الخصوص، لكنه لم ينجح في الوصول إلى الهدف والايفاء بالوعود التي قطعها على نفسه قبيل توليه المنصب، بسبب عدم قدرته على وضع الخطط السليمة، واكتفى، يقول دروكر، بـ “بخطاب حماسي وكراسة ملونة وهذا ليس كافيا للنهوض بالتعليم!!” على حد تعبيره.