الأسير المحرر حكمت نعامنه لـ “موطني 48”: ثوابتنا لن تتغير الأرض أرضنا والأقصى أقصانا ولن نرحل لو سجنونا أو قتلونا
طه اغبارية
أكد الأسير المحرر، عاشق الأقصى الدكتور حكمت نعامنه، أن السجن والظلم الإسرائيلي، لن يفت في عضده وسيبقى متمسكا بثوابته في نصرة القدس والأقصى وكافة هموم شعبنا الفلسطيني، وقال “الحمد لله رب العالمين الذي أخرجني من هذا السجن الظالم أهله، ثوابتنا لن تتغير أبدا، بصرف النظر عن حجم الظلم والعنصرية الإسرائيلية والقوانين الظالمة، فهذه الأرض أرضنا والأقصى أقصانا، لو سجنونا أو قتلونا لن نتزحزح عن مبادئنا، فهي مبادئ قرآنية لا يمكن التنازل عنها”.
وتحدث نعامنه إلى “موطني 48” فور خروجه من سجن “كتسيعوت” في النقب، صباح اليوم الأحد، في طريقه إلى مدينة عرابة حيث تستعد اللجنة الشعبية والهيئة الشعبية للدفاع عن عشاق الأقصى وبلدية عرابة، لاستقباله بمهرجان شعبي يقام الثلاثاء إلى جانب فعاليات أخرى احتفاء بحريته.
وشكر الدكتور حكمت نعامنه أبناء العمل الإسلامي وكافة القوى والفعاليات في الداخل الإسلامي، على مواكبته لملف اعتقاله على مدار عامين، وقال: “أسأل الله الفرج لكل أسرانا في فلسطين وكافة الأسرى في سجون الظالمين بعالمنا العربي وان يعودوا إلى أهليهم سالمين”.
وتطرق باقتضاب إلى مرحلة السجن، مؤكدا “نحن لا نحب السجون ولكنها فرضت علينا ظلما، لذلك عشت خلال تلك الفترة في تحديات دائمة مع مصلحة السجون لانتزاع حقوقي، كما أنني بفضل الله وكما هو حال معظم الأسرى، تعاملت مع السجن كمنحة انطلاقا من قيّمي الدينية، وعملت على الاستفادة من كل فترة السجن في زيادة إيماني وعباداتي ومطالعتي وغير ذلك من النشاطات المفيدة”.
وحول التراجع الظاهر على وزنه، أشار إلى أنه اتبع نظاما غذائيا ساعده على انقاص وزنه، غير أن معظم التراجع في وزنه كان بسبب سوء التغذية وصعوبة التحقيق (وعد ان يتحدث عنه لاحقا في إطلالة إعلامية أخرى) وحرمانه من العلاج والأدوية بعد تعرضه لمشاكل صحية خلال السجن.
من جانبها حمدت السيدة ياسمين نعامنه، زوجة الأسير المحرر، الله تعالى على حرية حكمت وقال لـ “موطني 48”: “الحمد لله رب العالمين، فعلا هذه اللحظات لا يمكن وصفها، أشكر كل من وقف إلى جانبنا في العامين الماضيين، خاصة أصدقاء حكمت فهم كانوا نعم الأخوة في وفائهم وتواصلهم معنا طيلة الوقت، وأسأل الله الفرج القريب لكل أسرانا”.
شيماء نعامنه (11 عاما)، الابنة الكبرى للدكتور حكمت، قالت لـ “موطني 48”: “فرحتنا كبيرة جدا، انتظرنا كثيرا حيث اشتقنا لأبي جدا جدا”.
أما ملك ( 9 أعوام)، فتقول : “اشكر الجميع على وقفتهم معنا، وأقول لدرعي الذي هدد أهل عرابة، روح اشرب من بحر غزة، اتمنى الحرية لكل الأسرى وخاصة الأسير فراس عمري لأن ابنته صديقتي المقربة”.
تجدر الإشارة إلى أن الأسير المحرر حكمت نعامنه، اعتقل بتاريخ 31/10/2016، في الملف المعروف “عشاق الأقصى” ووجهت له المؤسسة الإسرائيلية تهم نصرة الأقصى والعضوية في تنظيم “مرابطون” والمساهمة في تجهيز حافلات لنقل الناس إلى المسجد الأقصى المبارك.


