أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

كيف نحد من ميزانية المصروفات المدرسية؟

موطني 48

بعد مناسبات عدة، وأعباء اقتصادية أثقلت كاهل الأسر على مختلف أحوالهم الاقتصادية، تأتي “العودة إلى المدارس”، واضعة معظم أولياء الأمور في مأزق كبير، بسبب المصروفات الدراسية من جهة، ومستلزمات المدرسة من جهة أخرى، في الوقت الذي اتجهت فيه بعض الأسر، للتخطيط المسبق لتدبير المتطلبات المالية، قبل بدء عام دراسي جديد، لتجنب الوقوع في ضائقة قد تعكر صفو الأيام التي استمتعوا بها خلال الإجازة الصيفية.

عن أهمية التخطيط المسبق والمدروس للمناسبات والأنشطة السنوية بما فيها العودة للمدارس، لتتمكن الأسرة من استقبالها بسهولة، بلا ضائقة مالية أو معوقات يمكن أن تخلق مشاكل أسرية تؤثر على جوانب حياتية عديدة، أجرى “موطني 48” مقابلة متلفزة مع المحاضر الجامعي الدكتور أنس سليمان أحمد، متخصص في الاقتصاد والتمويل ومستشار اقتصادي للعديد من الشركات في فلسطين وعضو مؤسس لموسوعة الاقتصاد والتمويل الإسلامي العالمية.

ويقول الدكتور أنس سليمان في المقابلة: استمرار ارتفاع الأسعار اليومي، تصبح العودة إلى المدرسة عبئًا كبيرًا، نظرًا للمصاريف المتزايدة، خصوصًا لو كنتِ من النساء اللاتي يؤجلن شراء الأشياء حتى اقتراب موعد الدراسة، فحينها تزيد الأسعار بشكل كبير.

ويتابع: تصنف المصروفات المدرسية من المصاريف الثابتة، فحتى الزيادة السنوية في مصروفات المدارس تتراوح ما بين 10 -15%. وللحد من ميزانية المصروفات المدرسية:

1) عدم السعي وراء العروض التجارية والخصومات دون تفكير:

هناك بعض الأسر بمجرد سماعهم أن هناك أحد المحلات التجارية يقدم عروضًا وخصومات تجارية هائلة، يركضون وراء هذه الإعلانات على الفور ويذهبون إلى هذه المحلات لشراء الكثير من الأشياء، حتى وإن كانوا ليسوا بحاجة إليها، بحجة أنها تحمل خصمًا كبيرًا ولن يستطيعوا شرائها بهذا السعر بعد ذلك. وبعد ذلك يجدون أنهم قد أضاعوا الكثير من الأموال في هذه العروض، ولم يتبقَ لهم ما يصرفونه باقي الشهر، فيجب على كل أسرة عدم الالتفات إلى أي عروض أو خصومات هم ليسوا بحاجة لها، حتى لا يجدوا أن ميزانية الشهر قد دُمرت بشكل كبير.

2) استخدام بطاقات “الفيزا” والكروت الائتمانية بشكل مبالغ:

هناك الكثير من يلجأون إلى استخدام الكروت الائتمانية في الكثير من الأوقات، لأنها تعطيهم المال الذي يريدونه، ولكن هذه الكروت تعتبر دينًا يجب تسديده، كما أن المصرف يأخذ عمولة مقابل تلك الخدمة التي يقدمها لعملائه، لذلك يجب الحرص عند استخدامها، لأن استخدامها دون حدود، سيزيد من الأعباء المادية للأسرة بعد ذلك في وقت إرجاع الأموال المسحوبة.

3) عدم اتباع الطرق التي تساعد على التوفير:

هناك الكثير من الأسر تتبع مبدأ الاستسهال في كل شيء، مثلًا إذا لم يوجد في المنزل طعامًا طازجًا، فتلجأ على الفور الى تناول الطعام في أحد المطاعم، وإذا تعرضت السيارة لعطل أو كانت لدى شركة الصيانة، فيلجأ الزوجان إلى ركوب المواصلات الخاصة، حتى ولو كانت لمسافات قصيرة وهكذا، وكل هذا يساعد على تبذير الكثير من الأموال والتي قد تؤثر على نفقات أخرى ضرورية تحتاجها الأسرة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى