والد جندي إسرائيلي فُقد في غزة: الحكومة استسلمت لحماس
هاجم “سمحا غولدين” والد الجندي “هدار غولدين”، الذي فقدت آثاره في حرب عام 2014 على غزة، الحكومة الإسرائيلية بسبب التسوية التي قد يتم التوصل إليها مع حركة “حماس″ في غزة، في حديث للقناة العاشرة العبرية، الأربعاء.
وقال غولدين إن “التسوية تعني استسلام حكومة إسرائيل لحماس، ونتنياهو أرسل ابني إلى المعركة، لكنه لم يعده منها”.
وقال غولدين أيضاً: “في نهاية “الجرف الصامد” (المسمى الإسرائيلي للعدوان على غزة عام 2014) كان هناك اتفاق بين إسرائيل وحماس، ولم تصر إسرائيل في هذا الاتفاق على استعادة القتلى، ومن وجهة نظر سياسية، وأخلاقية، وكذلك من وجهة نظر الحصانة القومية، هذا سيئ جداً”.
والد الجندي المفقود في غزة، قال أيضاً إنه يطالب أن تكون إعادة الجثث على رأس أولويات حكومة إسرائيل، “فهذا ما تعهد به رئيس الوزراء قبل أربع سنوات”.
وأضاف: “على الإسرائيليين أن يدركوا أنه لن يكون أي هدوء، طالما أن حماس موجودة هناك (في غزة)، وفي السنوات الأربع الأخيرة، كل ما فعلته حكومة إسرائيل أدى إلى تعزيز حركة حماس، التي باتت في أوج قوتها، وهم يبتزوننا الآن، ونحن استسلمنا لهم، وبتنا نقبل الهدوء المشروط (من طرف حماس)، وبعد أسبوعين سيطلقون النار ويأتوننا بمطالب جديدة”.
وتقدمت عائلة الجندي غولدين الأربعاء إلى المحكمة العليا الإسرائيلية للحصول على قرار يلزم اللجنة الوزارية المختصة في قضية إعادة الأسرى والمفقودين بالالتئام.
وحسب الالتماس، فإن هذه اللجنة لم تلتئم منذ ستة أشهر، ولم تقدم أي معلومات لعائلة غولدين منذ شهر تشرين الثاني عام 2016.
وتطالب العائلة في التماسها للمحكمة بمنع كل ما يمكن أن يؤدي إلى التوصل لتسوية مع “حماس” ما لم تلتئم اللجنة الوزارية وتناقش قضية إعادة الإسرائيليين والجثث من غزة.
وفقدت آثار هدار غولدين بجانب أحد الأنفاق الهجومية شرقيّ مدينة رفح في قطاع غزة، خلال حرب 2014، كما فقدت آثار الجندي أورون شاؤول خلال هجوم على حي الشجاعية في مدينة غزة، في معركة قتل فيها 13 جندياً آخرين.
وأعلنت إسرائيل عن مقتل الجنديين.
وفي مطلع أبريل/ نيسان 2016، كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، ولأول مرة، عن وجود أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها، دون أن تكشف إن كانوا أحياءً أم أمواتاً.



