أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

أمضت أكثر من 32 شهراً في الحبس المنزلي.. المحكمة تقضي بالسجن الفعلي 5 أشهر على الشاعرة دارين طاطور

ساهر غزاوي

قضت محكمة الصلح في الناصرة، اليوم الثلاثاء، بالسجن الفعلي لمدة 5 أشهر على الشاعرة دارين طاطور من قرية الرينة، بـ “تهمة” كتابة قصيدة ضد جرائم الاحتلال ونشرها في صفحتها الشخصية على شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وبعد إدانتها بـ “التحريض” و”الدعم لمنظمة إرهابية”.

وأمضت الشاعرة طاطور أكثر من عامين وثمانية أشهر بين السجن والحبس المنزلي، حيث اعتقلتها الشرطة الإسرائيلية في 11 تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2015، وقدمت لائحة اتهام ضدها، في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، شملت بنود “التحريض على العنف ودعم تنظيم إرهابي”، وبسبب قصيدة كتبتها الشاعرة دارين بعنوان “قاوم يا شعبي قاوم”، إضافة إلى مشاركتين في “فيسبوك” أبدت فيهما تخوفا من إمكانية أن تكون “الشهيدة المقبلة”، وذلك في أعقاب جريمة إعدام الطفل محمد أبو خضير حرقا.

وفور النطق بالحكم ضدها، قالت الشاعرة دراين طاطور: “لست متفاجئة من قرار الحكم من المحاكم الإسرائيلية التي أعتبرها محكام احتلال ولم أكن أتوقع العدالة منها”، مضيفة “لم يكتفوا بحبسي المنزلي لنحو ثلاث سنوات وقامت المحكمة اليوم بفرض السجن الفعلي عليّ خمسة أشهر معتقدين أنهم بذلك يستطيعون ردعي وتخوفي ومنعي من مواصلة طريقي، لكن أؤكد أن هذا لن يحدث، سأستمر بكتابة الشعر وباللغة التي أنا أراها مناسبة وليس هم”.

وأعرب واللد دارين، توفيق طاطور في حديث لـ “موطني 48” عن أسفه لقرار الحكم بحق ابنته وقال: “كنا نأمل البراءة التامة لابنتي لكن للأسف في هذه المحاكم لا توجد عدالة، حاكموا ابنتي على نشر قصيدة وسنّوا قانونا ضد لغتنا العربية أيضا لأنهم يخافون منها، لكننا بالمقابل نحمد الله ونشكره واليوم نقول إن ما وصلنا إليه من حكم مخفف بفضل الجهود والصمود ضد العنصرية والممارسات الإسرائيلية بحقنا”.

الشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات من جانبه عقب على قرار سجن الشاعرة دارين طاطور بالقول: “لا شك أن القرار بمحاكمة دارين بقدر ما هو محاكمة الكلمة، الكلمة اليوم تمثل الخطر على المؤسسة الإسرائيلية حتى وان كانت تمثل المشاعر وتمثل موقف والذي من حق الانسان أن يعبر عن مشاعره”.

وأضاف في حديث لـ “موطني 48”: “واضح أننا في يدي ظرف غير عادي، المؤسسة الإسرائيلية تلاحقنا وتطاردنا وتريدنا أن تنعدم مشاعرنا حين نرى أهلنا في غزة يقتلون وحين نرى المسجد الأقصى ينتهك وحين نرى بيوتنا في الداخل يتم هدمها، يرديون منا أن نصمت ولا نعبر ولا حتى بكلمة ولا ببيت شعر ولا بجملة، ونشد على يد داريين وشعبنا سيمضي إلى الأمام رغم كل الظروف”.

واعتبر القيادي في التجمع الوطني الأستاذ عوض عبد الفتاح اعتقال دارين طاطور على قصيدة اعتقالا ظالما وقال لـ “موطني 48”: “نعتقد أنه لا يجب أن تحكم يوما واحداً، لكن هذه الحملة الإعلامية المتواصلة وهذه والحضور في المحاكم ساهم نوعا ما في تخفيف الحكم على الشاعرة دارين لكنه يبقى حكما ظالما، دارين تمثل شعبها في كل ما تقول ولم ترتكب جرماً سوى أنها قاومت الأبرتهايد العنصري الذي لا يوجد له شرعية في البلاد والذي يؤكد من ممارسته اليومية أن ليس شرعي ويجب أن يزول”.

رئيس حزب الوفاء والإصلاح، الشيخ حسام أبو ليل رأى أيضا أن الحكم “ظالما ولو كان يوما واحداً، دارين تعبر عن قناعتها” وقال”: “إن مثل هذه القضايا سمعنا عنها كثيرا وكان يمارسها ويفعلها غير العرب ولا يحاكمون، بل يعطوهم الأوسمة والنياشين، لذلك نقول لأختنا دارين اصبري وأثبتي وستمر الأيام بسرعة إن شاء الله وستبقين مثالا للصمود والتحدي لهذه الممارسات العنصرية”.

 

يتبع…

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى