أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

القيادي الإسلامي سليمان أحمد يدعو إلى رص الصفوف في مواجهة الجرائم الإسرائيلية

طه اغبارية
دعا القيادي الإسلامي في الداخل الفلسطيني، الدكتور سليمان أحمد، القوى والقيادات السياسية وجماهير الداخل، إلى رص الصفوف والوحدة في مواجهة الجرائم الإسرائيلية المتلاحقة ضد الداخل الفلسطيني، وفي مقدمتها جرائم هدم المنازل العربية والتضييق على المواطنين في الأرض والمسكن، والملاحقات السياسية لنشطاء وقيادات الداخل والمؤسسات الإعلامية.
وندّد القيادي سليمان أحمد، بإقدام السلطات الإسرائيلية، أمس الاثنين، على حظر قناة “القدس” الفضائية ومنع مراسليها من تغطية أخبار الداخل الفلسطيني والقدس المحتلة، وإخضاعهم للتحقيق لساعات طويلة، وقال في حديث لـ “موطني 48″، إن المؤسسة الإسرائيلية بقرار الحظر المشؤوم، تمارس سياسة تكميم الأفواه، رغم الزعم أنها “دولة تتيح الحريات”، وشدّد على أن القرار الإسرائيلي، يهدف إلى خنق الوسائل الإعلامية الحرة والوطنية وإيجاد إعلام مسيس يخدم الأجندات الإسرائيلية، مذكرا بحظر المؤسسة الإسرائيلية للعديد من المؤسسات الإعلامية الفاعلة في الداخل وفي الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وأضاف أن قناة “القدس” ازعجت بتغطيتها المهنية للأحداث في الداخل والقدس المحتلة، السلطات الإسرائيلية، لا سيما في مرحلة تسعى الإدارة الإسرائيلية والأمريكية إلى تهيئة كل الظروف من أجل تمرير ما يسمى “صفقة القرن”.
وأكد الدكتور سليمان أن الملاحقات السياسية وعمليات الحظر والاعتقالات، كما جرى مع الشيخ رائد صلاح و”عشاق الأقصى” وغيرهم من القيادات والنشطاء، لن تنجح معها المؤسسة الإسرائيلية في تمرير مخططاتها للشعب الفلسطيني الذي ستتحطم على صخرة صموده كل المؤامرات.
وأردف: “يلجؤون في ملاحقاتهم وظلمهم إلى قوانين الطوارئ الإرهابية، التي يوظفها أمثال ليبرمان لصالح أفكارهم العنصرية، وبالتالي يضعون القيود على كل توجه للمحاكم من أجل إبطال هذه الاجراءات، لكن كل ذلك كما أشرت لن يفت في عضدنا وسنبقى نرفع صوتنا عاليا بكل الوسائل المشروعة لكشف الانتهاكات الإسرائيلية ضدنا”.
ودعا إلى تشكيل مجموعة إعلامية وقانونية، لمواجهة قرار الحظر بحق قناة “القدس” والتحرك محليا وإقليميا وعالميا من أجل إبطال قرار الحظر، كما دعا الدكتور سليمان إلى تكثيف الجهود من أجل صناعة أعلام حر ينقل معاناة شعبنا إلى العالم، مضيفا: “علينا أن نعمل في عدة اتجاهات من أجل فضح الجرائم الإسرائيلية، فكما يقومون بحملات إعلامية ضد كل من ينتقد سياساتهم ويناصر الشعب الفلسطيني وقضاياه، علينا كذلك أن نتحرك بالمقابل في حملات مضادة تنقل صوتنا إلى كل مكان”.
إلى ذلك اعتبر القيادي الإسلامي الدكتور سليمان أحمد، أن حملات الهدم الأخيرة التي تنفذها المؤسسة الإسرائيلية وتطال المنازل العربية، توجب التكاتف بين كل مكونات الداخل الفلسطيني والتحرك على الأرض لحظة وقوع الجريمة واعداد خطط دائمة لمواجهة غول الهدم الذي يضرب الوجود العربي في النقب والمثلث والجليل والمدن الساحلية.
وقال أيضا: “سياسات الهدم تنذر بمخططات خطيرة للغاية قد تصل إلى التهجير القسري، حيث يدور الحديث عن هدم مئات المنازل في النقب والمثلث والجليل والمدن الساحلية، كما يدور الحديث عن نحو 50 ألف منزل مهددة بالهدم في الداخل الفلسطيني و20 ألفا في القدس المحتلة، لذلك اقترح أن تتشكل هيئة جامعة لأصحاب المنازل التي هدمت وتلك المهددة بالهدم إلى جانب تجند أبناء شعبنا من لجنة متابعة وقوى سياسة وسلطات محلية ومواطنين إلى جانبهم، كي يكون التحرك والاحتجاج منظما وضاغطا على السلطات الإسرائيلية وبكل الوسائل المتاحة، وبالفعل هذا ما ينقصنا في هذه المرحلة، حيث أننا بالتحرك المكثف يمكن أن نردع المؤسسة الإسرائيلية، وهذا يجب ان يكون كذلك في مواجهة التغول الإسرائيلي في القدس والمسجد الأقصى المبارك والاقتحامات اليومية للمستوطنين، علينا أن نشد الرحال بكثافة إلى المسجد الأقصى، لا سيما في هذه الايام، فكل تواجد فيه زخم من الحضور يعرقل مخططات السلطات الإسرائيلية ويجعلها تعيد تفكيرها وحساباتها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى