أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

الهدم في قلنسوة… المتابعة تعقد اجتماعا طارئا واللجنة الشعبية في المدينة تستعد لخطوات احتجاجية

طه اغبارية
دعا رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، إلى اجتماع طارئ لسكرتارية اللجنة، واللجان الشعبية، يعقد اليوم الثلاثاء في الساعة الخامسة مساء في بلدية قلنسوة، في أعقاب سلسلة جرائم تدمير البيوت العربية، وآخرها اليوم في مدينة قلنسوة، كما تستعد اللجنة الشعبية في مدينة قلنسوة للقيام بخطوات احتجاجية من بينها نصب خيمة اعتصام وبدء حملة تبرعات دعما لأصحاب البيوت المنكوبة.
وتشهد قلنسوة منذ صبيحة اليوم الثلاثاء، أجواء غاضبة، بعد اقتحام الشرطة وآليات الهدم الإسرائيلية، المنطقة الغربية، وإغلاق الطرق المؤدية إليها، وهدم منزلين يعودان لعائلة وردة.
وقال عضو اللجنة الشعبية في قلنسوة، مؤيد عقبي، في حديث لـ “موطني 48”: “هذه الجريمة تضاف إلى سلسة الجرائم التي ارتكبتها المؤسسة الإسرائيلية بحق بيوتنا في قلنسوة والمجتمع العربي عموما، وهي تصعيد خطير ينذر بمرحلة في غاية الخطورة”.
وأضاف عقبي أن اللجنة الشعبية في حالة انعقاد دائم، بعد جريمة الهدم، وهي بصدد القيام بخطوات احتجاجية منها نصب خيمة اعتصام في منطقة الهدم والبدء بحملة تبرعات تساهم في تخفيف الوطأة عن أصحاب المنازل.
وتحدث عن المعاناة التي لا تنتهي لأصحاب المنازل المهدومة والمهددة بالهدم، منوّها إلى أن أحد اصحاب المنازل التي هدمت عام 2007، لا زال يتلقى العلاج النفسي، بعد أن تحولت حياته وحياة عائلته إلى جحيم بعد هدم منزلهم وتشريدهم، لا سيما وأنهم وضعوا في بنائه الأموال الطائلة.
ودعا مؤيد عقبي، الهيئات والشخصيات القيادية في المجتمع العربي الفلسطيني، إلى تكثيف الجهود ووضع التصورات العملية لمواجهة جرائم الهدم الإسرائيلية للمنازل العربية.
إلى ذلك، لم تستوعب عائلة وردة في قلنسوة بعد ما جرى لها على أيدي آليات البطش الإسرائيلية، وتعيش في حالة تشبه “المأتم”، وتلقى منذ صباح اليوم الدعم والزيارات التضامنية من قبل أهالي قلنسوة.
وقال محمود وردة (29 عاما)، شقيق محمد وردة، صاحب أحد المنزلين المهدومين، لـ “موطني 48”: “لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل على الظالمين، لم أشاهد أبي يبكي طوال حياتي، لكني رأيته يبكي اليوم، فوجئنا بهم مثل الصراصير يتسللون إلى المنطقة الغربية، أغلقوا كافة الطرفات ومنعونا من الاقتراب ونفذوا جريمتهم، لقد اقترضنا مبالغ طائلة من أجل اتمام بناء المنزل، ودفعنا عشرات آلاف الشواقل غرامات في المحاكم، وقيل لنا إن المنزل قيد الدخول إلى الخارطة، لكنهم اقتحموا المدينة بدون سابق انذار على الإطلاق ودمروا ما بنيناه بلحظة”.
كما هدم منزل مواطن آخر من عائلة وردة ويدعى أيضا محمد، وهو متزوج وأب لأطفال صغار، كان يعيش في منزل صغير قرب منزل والده، وقرر أن يبني منزلا مستقلا، ووصلت عملية البناء إلى مراحل نهائية، إلا أن آليات البطش الإسرائيلية أطاحت بحلم حياته!!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى