ليفني تهدد بتفكيك كتلة “المعسكر الصهيوني” في الكنيست
صرحت عضو الكنيست الإسرائيلي تسيبي ليفني، النائب عن “المعسكر الصهيوني” في الكنيست الإسرائيلي، أمس في مستهل جلسة كتلتها البرلمانية ان تعيينها في منصب رئيسة المعارضة البرلمانية خلفا لاسحاق هيرتسوغ هو “أمر في غاية الأهمية بنظري من اجل مواصلة الشراكة بين عنصري المعسكر الصهيوني (حزبها “الحركة” وحزب “العمل”).
وأردفت تسيبي ليفني ان “رئاسة المعارضة البرلمانية قد تشكل فرصة رائعة من اجل تعزيز الشراكة وكذلك فيما يتعلق بقرارات تتعلق بمستقبل هذه الشراكة”.
وجاءت تصريحات تسيبي لفني على خلفية اختيار زعيم المعارضة البرلمانية الإسرائيلية الحالي إسحاق هيرتسوغ ليشغل منصب رئيس الوكالة اليهودية، وهو ما يتطلب منه ان يستقيل من الكنيست وبالتالي من رئاسة المعارضة البرلمانية، مما يفسح المجال امام آخرين للتنافس على هذا المنصب الشاغر.
ومن بين الشخصيات الأبرز التي تتطلع الى احتلال مكانة هيرتسوغ في راسة المعارضة البرلمانية هما سيدتان، الأولى هي شيلي يحميوفيتش الرئيس الأسبق لحزب العمل كذلك تسيبي ليفني رئيس حزب “الحركة”، وكلا الحزبين يشكلان ما يعرف ككتلة انتخابية وبرلمانية واحدة باسم “المعسكر الصهيوني”.
وألمحت ليفني الى انه في حال عدم اختيارها في منصب رئيسة المعارضة البرلمانية، فإنها ستدرس إمكانية سحب حزبها من “المعسكر الصهيوني” وتفكيك الكتلة البرلمانية، وذلك في الانتخابات البرلمانية القادمة.
وأكدت ليفني ان اختيارها في هذا المنصب ينسجم تماما مع اتفاق التناوب الذي ابرمته مع هيرتسوغ عشية الانتخابات للكنيست الأخيرة. وأوضحت ليفني قبل أيام معدود لرئيس حزب العمل آفي غباي، انه في حال قرر اختيارها لمنصب رئيسة المعارضة البرلمانية، فسيكون من الممكن التوقيع على اتفاق شراكة بين حزب “الحركة” بزعامتها وبين حزب “العمل” لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة في كتلة انتخابية موحدة كما هي الآن “المعسكر الصهيوني”.
غير ان مصادر عليمة في حزب العمل، تفيد بأن رئيس الحزب آفي غباي ليس على عجل من امره في تعيين تسيبي ليفني، وذلك بسبب الضغط الذي تمارسه عليه المنافسة الأخرى على هذا المنصب، شيلي يحميوفيتش من حزب العمل التي تطالب بهذا المنصب لنفسها.
