أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

الشيخ حسام أبو ليل بعد الاعتداء عليه في مظاهرة القدس: جراحانا وآلامنا تتقزم مع ما يتعرض له أهلنا في غزة  

ساهر غزاوي

عاد الشيخ حسام أبو ليل، رئيس حزب الوفاء والإصلاح في ساعات متأخرة بعد منتصف ليلة الثلاثاء إلى بيته في بلدة عين ماهل، بعد تلقيه العلاج في مستشفى هداسا بمدينة القدس المحتلة، إثر تعرضه لاعتداء من قبل شرطة الاحتلال واعتقاله أثناء مشاركته في المظاهرة السلمية في مدينة القدس رفضا لنقل السفارة الأمريكية للقدس.

وكانت شرطة الاحتلال اعتقلت عصر يوم الاثنين، الشيخ حسام أبو ليل والشيخ أحمد أبو عجوة إمام مسجد حسن بيك وآخرين بلغ عددهم نحو تسعة، وقامت باستفزاز المتظاهرين الذين جاؤوا للتنديد بنقل السفارة الأمريكية للقدس، كما اعتدت على الطواقم الصحفية والقيادات العربية ونشطاء في المظاهرة.

وفي حديث لـ “موطني 48” مع الشيخ حسام أبو ليل قال: “في البداية أترحم على أرواح شهدائنا وأرجو الشفاء للجرحى وأوجه التحية لأهلنا الأبطال رمز الصمود في غزة”.

وتابع أنه كانت هناك تعليمات من الجهات العليا في المؤسسة الإسرائيلية بالاعتداء الوحشي على المتظاهرين الرافضين لنقل السفارة الأمريكية للقدس رغم وجود ترخيص مسبق حصلت عليه لجنة المتابعة العليا”، مستدركا بالقول: “إن المؤسسة الإسرائيلية تعاملت مع المتظاهرين السلميين بعنف وقسوة لأنها تريد تمرير حدث نقل السفارة الامريكية للقدس بشكل هادئ وسلس دون أي اعتراض وكأنه لا أحد يعترض ولا يوجد شيء والأمور طبيعية جدا والكل مُسلِم بالأمر”.

وأضاف أبو ليل إن هذا النهج والتعامل يدل على سياسة بلطجة وعنف وإرهاب وقال: “المؤسسة الإسرائيلية لا تعرف إلا القوة، ولا تعرف التفاهم أبداً ولا تريد أن تعيش بسلام بين الناس، لذلك فان الاعتداء علينا وعلى القيادات والأشخاص هو اعتداء أثم وإجرامي، لكنّ آلامنا وجراحنا تتقزم مقابل ما يحدث في غزة ويتعرض له أهلنا الأبطال الشامخين هناك”.

وفي هذا السياق، أكّد الشيخ حسام أبو ليل أن حزب الوفاء والإصلاح “هو جزء من المجتمع الفلسطيني ومن التركيبة السياسية، لذلك كل فعالية متفق عليها وتنتصر لثوابتنا الوطنية ولحقنا الأبدي في مدينة القدس الإسلامية العربية الفلسطينية، نحن نشارك فيها وفي كل فعالية مع أبناء شعبنا بالداخل ومع شعبنا الفلسطيني في كل مكان وواجبنا أن ننتصر لثوابتنا وهذا أقل ما يقدم من أجل القدس لأنها غالية وتستحق أكثر من ذلك”.

وعن تفاصيل الاعتقال والاعتداء الذي تعرض له قال أبو ليل لـ “موطني 48”: “المظاهرة منذ بدايتها كانت سلميتها واضحة، وأهدافها محددة ومعروفة هذا عدا أنها مرخصة، لكن يبدو أن اللافتات والأعلام الفلسطينية والشعارات التي رددت في المظاهرة، أغاظت شرطة الاحتلال ودفعت بهم لاستفزاز المتظاهرين، خصوصا القيادات في الصف الأول، والاعتداء عليهم بالضرب، والشتائم وسحب الصور واللافتات من أيديهم، ولأننا اعترضنا على هذا التعامل الفظ والعنيف ورفضنا هذا الأسلوب تهجم عليّ أحد أفراد الشرطة وتبعه آخرون من القوات الخاصة، وألقوني على الأرض وانهالوا علي بالضرب المبرح، وتلقيت ضربات كثيرة من أعقاب البنادق والركل بالأرجل والأيدي، وتم تثبيتي بقوة لم أستطع حينها التنفس من شدة الضغط”.

وتابع أبو ليل: “تم اعتقالي واقتيادي إلى مركز الشرطة بالقدس وحاولوا اخضاعي للتحقيق لكنني رفضت التحدث قبل أن أتلقى العلاج وعرضي على الطبيب بسبب حالتي الصحية الصعبة وشدة الآلام والأوجاع في جسمي، وكدت أن يغمى علي في تلك اللحظات، كما أن أفراد الشرطة تعمدوا تأخير الماء عني لوقت طويل، وفي نهاية الأمر أحضروا الإسعاف وعالجوني في مركز الشرطة، لكن ذلك لم يؤد إلى تحسن في حالتي، وتم نقلي إلى مستشفى هداسا في القدس لتقلي العلاج، لأعود بعدها إلى بيتي في عين ماهل الساعة الواحدة بعد منتصف الليل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى