غرفة حاسوب في إعدادية “مصمص” صدقة جارية عن المرحوم وحيد أحمد ناجي

طه اغبارية
افتتحت في المدرسة الإعدادية بقرية مصمص، أمس السبت، غرفة حاسوب مجهزة بكامل معداتها، وذلك نفقة وصدقة جارية عن المرحوم وحيد احمد ناجي اغبارية، والذي وافته المنية قبل نحو شهرين ونصف.
وجرى حفل خاص بالمناسبة، بحضور العشرات من أفراد عائلة الراحل وأهالي البلدة، إلى جانب الطاقم الإداري والتدريسي في المدرسة الإعدادية.
استهل الحفل بتلاوة من الذكر الحكيم للطالب أحمد شرف اغبارية، ثم رحّب المربي شوكت طه بالحضور موجها التحية إلى عائلة المرحوم على عطائهم، سائلا المولى عز وجل أن تكون هذه النفقة في ميزان حسناتهم يوم القيامة.
تولت الطالبة آية توفيق محاجنة فقرة العرافة باقتدار وتميز. وتحدث مدير قسم المعارف في مجلس “طلعة عارة”، توفيق جبارين، وتوجه بالشكر لعائلة الفقيد على هذا التبرع، مؤكدا أن مثل هذه المبادرة والصدقة ستعود فائدتها على الطلاب، وتُؤسس لثقافة التبرع وعمل الخير الذي ينبغي تعميقه ونشر مداركه العميقة في نفوس ابناء المجتمع. كما قال.
مدير المدرسة المربي حسن محمد محاجنة، حيا في كلمته الحضور شاكرا عائلة المرحوم وخص بالذكر ولديه نضال وشادي على تمويلهم لغرفة الحاسوب عن روح الوالد، وتطرق محاجنة إلى انجازات اعدادية مصمص، التي بدأت مسيرتها قبل نحو 14 عاما وخرجّت عشرات الأفواج من الطلاب والطالبات ممن تخرجوا من الجامعات وانخرطوا في الحياة المهنية، ونوّه محاجنة إلى السمعة المهنية الكبيرة للمدرسة الاعدادية في مصمص، واستقبالها سنويا لعشرات الطلاب من أصحاب التحصيل العلمي العالي من مدينة أم الفحم وضواحيها.

كما ألقى السيد عبد الهادي حسن أبو شهاب، رئيس لجنة الآباء في المدرسة، كلمة شكر فيها أبناء المرحوم وحيد أحمد ناجي على إنفاقهم وتمويلهم غرفة الحاسوب، ودعا الله أن يكون عملهم هذا ميزان حسناتهم، كما حث الأهالي على التصدق دائما والتبرع خدمة لمشاريع الخير والنهوض بالمجتمع والعملية التربوية والتعليمية للأبناء.

رئيس مجلس الطلاب في المدرسة، عوني يوسف، ثمّن تبرع عائلة المرحوم خدمة للطلاب، وشكر الأهالي على اهتمامهم بمسيرة أبنائهم التعليمية في المدرسة ومواكبتهم لهم في حياتهم.

وكانت كلمة للشيخ ابراهيم مفيد، وشكر بدوره أبناء المرحوم على نفقتهم، وتطرق إلى قيمة الصدقة في الإسلام للنهوض في المجتمع ودعم مشاريع الخير في شتى المجالات.
ثم كانت الكلمة الختامية في الحفل، للمربي نضال وحيد أحمد، نجل المرحوم، شكر فيها الحضور وإدارة المدرسة وطاقمها التعليمي وجهاز العاملين جميعا على التعاون مع العائلة من أجل إنجاز غرفة الحاسوب بالوقت المحدد، ودعا الله عز وجل أن ينفع الله بهذه الصدقة طلاب المدرسة وأن تكون صدقة جارية عن الوالد.
ثم انتقل الحضور إلى غرفة الحاسوب التي قامت على تكاليفها عائلة الراحل، ووقف الحضور على تجهيزاتها بأحدث التقنيات التي يحتاجها الطلاب في دراستهم.