وزير فلسطيني: 352 ألف وحدة سكنية مدمرة وتحديات تواجه إعمار غزة

قال وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني عاهد فائق بسيسو، الثلاثاء، إن حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة خلفت دمارا واسعا طال 352 ألف وحدة سكنية، وسط تحديات كبيرة تواجه عملية “إعادة الإعمار”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بسيسو لإذاعة “صوت فلسطين” (رسمية)، بالتزامن مع منخفض جوي عاصف يضرب قطاع غزة منذ مساء الاثنين، وتسبب في غرق مستشفى الشفاء وآلاف من خيام النازحين.
وأضاف الوزير الفلسطيني أنه من بين إجمالي الوحدات السكنية المتضررة هناك قرابة 200 ألف وحدة طالها الدمار الكلي، و60 ألف دُمرت جزئيا.
ووفق معطيات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن حرب الإبادة التي بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 واستمرت عامين، خلفت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع، بتكلفة إعمار تقدرها الأمم المتحدة بـ70 مليار دولار.
وأوضح بسيسو أن عملية إعادة إعمار القطاع تواجه “تحديات كبيرة، تشمل تدمير البنية التحتية ومنع الاحتلال إدخال مواد البناء والآليات الثقيلة اللازمة لإزالة نحو 60 مليون طن من الركام”.
كما أضاف إلى هذه التحديات، تحكّم إسرائيل “بنوعية المواد المصنفة مزدوجة الاستخدام (والتي تمنع دخولها للقطاع)، ما يعرقل إدخال مستلزمات أساسية (للإيواء) بينها الخيام”.
وفي حديثه، أشار إلى أن إسرائيل دمرت خلال حرب الإبادة ما نسبته 90-95 بالمئة من المعدات الثقيلة في القطاع، وهو ما يحول دون إزالة الركام.
وتتنصل إسرائيل من الإيفاء بالتزاماتها التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وبروتوكوله الإنساني، ومن بينها إدخال “مئات الآليات الثقيلة” اللازمة لرفع الركام، وفق ما أكدته معطيات حكومية بغزة.
أيضا لفت الوزير بسيسو إلى أن الحكومة الفلسطينية وضمن خطتها للتعافي المبكر لقطاع غزة، حددت “294 منطقة لإقامة مراكز لإيواء النازحين، و10 مناطق لتجميع الركام”.
وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلن رئيس الوزراء محمد مصطفى، تعميم البرنامج التنفيذي لخطة التعافي وإعمار قطاع غزة على مختلف الدول والمؤسسات الدولية المعنية، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وأشار مصطفى، وفق وكالة “وفا”، إلى أن هذا البرنامج يقدم رؤية استراتيجية لأولويات التعافي والإعمار بغزة، دون ذكر تفاصيل عنها.
فيما قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في 2 ديسمبر/ كانون الثاني الجاري، إن بلاده “تنسق مع الولايات المتحدة من أجل عقد مؤتمر إعمار قطاع غزة”.
وتأتي عملية الإعمار ضمن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين حماس وإسرائيل، وسط مواصلة تل أبيب عرقلة البدء فيها.
وتشمل هذه المرحلة إلى جانب الإعمار “تشكيل حكومة انتقالية مؤقتة تتكون من لجنة تكنوقراط فلسطينية غير سياسية، وانسحابا إضافيا للجيش الإسرائيلي من القطاع، وتشكيل مجلس السلام وإنشاء قوة استقرار دولية، ونزع سلاح الحركة”.



