ممثلة يهودية أمريكية موالية لـ “إسرائيل” تنتقد ممارسات الاحتلال بغزة وترفض استلام جائزة مخصصة لمشاهير اليهود
طه اغبارية
وجّهت الممثلة الأمريكية (من مواليد البلاد وتحمل الجنسية الإسرائيلية) ناتالي بورتمان، ضربة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وأعلنت انسحابها من حفل تسلم جائزة “بريشيت” ، بقيمة مليون دولار، والمخصصة لمشاهير اليهود العالم في مختلف المجالات، وانتقدت بورتمان، المعروفة بولائها الشديد للمؤسسة الإسرائيلية انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو، بسبب ممارسات الاحتلال في غزة وقتل المتظاهرين على الحدود خلال الفعاليات الأسبوعية لمسيرات العودة.
ويقام الحفل السنوي لتقليد الجائزة في حزيران/ يونيو القادم، في القدس المحتلة، بحضور رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، وهو صاحب فكرة الجائزة وأعلن عنها 2012، بالشراكة بين الحكومة الإسرائيلية والوكالة اليهودية وصندوق “جنسيس” الصهيوني، وتعطى لمن يقع عليهم الاختيار من مشاهير يهود عبر العالم، برزوا في مجال من المجالات.
وناتالي بورتمان، 36 عاما، ممثلة ومخرجة أفلام ومنتجة تحمل الجنسية الأمريكية والإسرائيلية. وشاركت في أفلام عدة من بينها حرب النجوم.
وقالت بورتمان في بيان، الجمعة:” لقد اخترت عدم الحضور حتى لا أظهر وكأنني مؤيدة لبنيامين نتانياهو، الذي سيلقي أيضا خطابا في الحفل”. وقال النائب في الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود الحاكم، أورين حازان، إن ما قامت به بورتمان “جنون مطلق”، مؤكدا أنها لا تستحق أي تكريم في الدولة العبرية.
ودعا حازان وزير الداخلية إلى سحب الجنسية الإسرائيلية من الممثلة ناتالي بورتمان.
وبدورها، قالت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف، إن الممثلة وقعت “ضحية خداع الدعاية الفلسطينية” المناهضة لإسرائيل. ودعا وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد أردان، بورتمان إلى زيارة الحدود مع قطاع غزة ومقابلة العائلات هناك، مشددا على أن الإعلام “يشوه الحقيقة”.
وذكرت صحيفة “هآرتس” أمس السبت، أن موقف بروتمان، المعروفة بولائها لإسرائيل، يزيد من عزلة المؤسسة الإسرائيلية في العالم، ويخشى أن تنضم أصوات كثير من المشاهير إلى حركة المقاطعة العالمية لإسرائيلية، بسبب ممارساتها تجاه الفلسطينيين.



