لليوم الرابع السلطات المغربية تقمع تظاهرات الشباب.. والحكومة تعلّق (شاهد)

منعت السلطات المغربية لليوم الرابع على التوالي آلاف الشباب كانوا يعتزمون تنظيم مظاهرات بعدة مدن مثل طنجة وتطوان، للمطالبة بإصلاح التعليم والصحة ومحاربة الفساد.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام محلية، وقوع مواجهات بالحجارة بين محتجين وعناصر الأمن بكل من انزكان وبني ملال شمال البلاد.
وخلال الاحتجاجات في إنزكان، أضرم محتجون النار في وكالة البريد.
للأسف احراق مكتب البريد في انزكان pic.twitter.com/5U0TEiTI7L
— بايباااااي 🇲🇦🇲🇦🇲🇦الله 👈الوطن🇲🇦الملك🇲🇦 (@AhmedChiha68021) September 30, 2025
وشهد المغرب خلال الأيام القليلة الماضية، مظاهرات يقودها شباب من جيل “زد” شملت عددا من المدن للمطالبة بإصلاح التعليم والصحة وبمحاربة الفساد.
ثورة الشعب المغربي🇲🇦 الآن تدخل منعرجا حاسما
المتظاهرون يهاجمون مراكز الشرطة ويستولون على مركبات الأمن وشعارات يسقط النظام الملكي توحد المغاربة
فرار عناصر الأمن المغربي من مواقعهم #GENZ212 #المغرب pic.twitter.com/YoWGTllqRP
— أحمد حفصي || HAFSI AHMED (@ahafsidz) September 30, 2025
العنف الممارس على مواطنين ابرياء أغلبيتهم شباب والاعتداء عليهم فتيات ونساء وأطفال ولد شحنة من الحقد تجاه الأجهزة الأمنية.
إنزگان نقلت المظاهرات في المغرب في يومها الرابع إلى مستوى آخر من العنف وردة فعل المتظاهرين كانت اقوى من المنتظر. #المغرب_ينتفض #FreeKoulchi#GENZ212 pic.twitter.com/XA9jkl5tqr
— أكرم. (@milonario37) September 30, 2025
كما شهدت منطقة أيت عميرة، التابعة لإقليم اشتوكة آيت باها، توترا أمنيا عقب خروج مجموعة من الشباب في احتجاجات رغم قرار المنع الصادر عن السلطات المحلية.
سوس : ايت عميرة #GENZ212 pic.twitter.com/9H29EwVp4D
— Elhoucine Elmouden (@lbig_elmouden) October 1, 2025
الحكومة مستعدة للحوار
في المقابل أعلنت الحكومة “استعدادها للتجاوب الإيجابي والمسؤول مع المطالب الاجتماعية” التي تنادي بعدة مطالب بينها إصلاح التعليم والصحة ومحاربة الفساد.
وذكرت الأحزاب الثلاثة المشكّلة للحكومة وهي “التجمع الوطني للأحرار” و”الأصالة والمعاصرة” و”الاستقلال” أن “المقاربة المبنية على الحوار والنقاش هي السبيل الوحيد لمعالجة مختلف الإشكالات التي تواجهها البلاد”.
وأضافت في بيان أن “طموح الإصلاح الصادر عن الشباب يلتقي مع الأولويات التي تشتغل عليها الحكومة، والتي فتحت منذ تحملها المسؤولية برنامجا ضخما لإصلاح قطاع الصحة، والذي لا يمكن أن تقاس نتائجه بشكل آني بالنظر إلى حجم الإصلاحات التي يتم تنزيلها بشكل متزامن”.
وعقب اجتماع أحزاب الحكومة، ذكر البيان أن “الحكومة وبعد استعراضها لمختلف التطورات المرتبطة بالتعبيرات الشبابية في الفضاءات الإلكترونية والعامة، تؤكد على حسن إنصاتها وتفهمها للمطالب الاجتماعية واستعدادها للتجاوب الإيجابي والمسؤول معها”.
كما عبّرت عن استعدادها للتجاوب مع المطالب الاجتماعية “عبر الحوار والنقاش داخل المؤسسات والفضاءات العمومية، وإيجاد حلول واقعية قابلة للتنزيل، للانتصار لقضايا الوطن والمواطن”.
وأكدت أحزاب الحكومة أن “المقاربة المبنية على الحوار والنقاش هي السبيل الوحيد لمعالجة مختلف الإشكالات التي تواجهها البلاد”.
وأشاد البيان بـ”التفاعل المتوازن للسلطات الأمنية طبقا للمساطر (القواعد) القانونية ذات الصلة”، وأكد “وعيها بمختلف التراكمات والإشكالات التي تعرفها المنظومة الصحية منذ عقود”.
وأشارت إلى أن “طموح الإصلاح الصادر عن هذه التعبيرات الشبابية يلتقي مع الأولويات التي تشتغل عليها الحكومة، التي فتحت منذ تحملها المسؤولية برنامجا ضخما لإصلاح القطاع، والذي لا يمكن أن تقاس نتائجه بشكل آني بالنظر إلى حجم الإصلاحات التي يتم تنزيلها بشكل متزامن”.



