حزب الوفاء والإصلاح في الداخل الفلسطيني يعقد مؤتمره العام الثالث

عقد حزب الوفاء والإصلاح، اليوم السبت، مؤتمره العام الثالث في مدينة شفاعمرو، حيث تناول المؤتمرون مسيرة الحزب منذ تأسيسه قبل عامين كما ناقشوا بعض القضايا التنظيمية ومستجدات الواقع العام.
وفي ختام المؤتمر أكد المؤتمرون “على ضرورة تظافر الجهود للتصدي لظاهرة العنف المصحوبة ببعض المظاهر الأخلاقية السلبية التي باتت تضرب بقسوة نسيجنا الإجتماعي في الداخل الفلسطيني، وآخرها حادثة القتل المزدوج في مدينة أم الفحم العزيزة علينا جميعاً. ولا شك أننا لن نستطيع مواجهة المخاطر المحدقة بنا والتضييقات التي تفرضها علينا المؤسسة الإسرائيلية يوماً بعد يوم وبنيتنا المجتمعية تعاني من التصدع، ما يحتّم علينا وحدة وطنية حقيقية نتعاون من خلالها للنهوض بمجتمعنا لإعادة اللحمة له ولإكسابه القوة في مواجهة الإضطهاد القومي المتمثل بالملاحقات السياسية ومحاربتنا بالقوانين العنصرية التي بات من الصعب إحصاؤها والتي تُسنّ لنهب أرضنا وهدم بيوتنا، وإزاء ذلك لا نملك إلا الصمود والثبات والتجذّر على أرض الآباء والأجداد”.
وحيا المؤتمرون مسيرة العودة الكبرى السلمية في غزة العزة والتي أعادت القضية الفلسطينية بثوابتها إلى الأجندة الإعلامية المحلية والعالمية، وعلى رأسها حق العودة للاجئين إلى ديارهم التي هُجِّروا منها عنوةً عام 1948.
وأكد مؤتمر الوفاء والإصلاح، على “رفض صفقة القرن التي يحيكها الرئيس الأمريكي ترمب مستعيناً بحلفائه من العرب، هذه الصفقة التي تريد أول ما تريد رأس القدس العاصمة العتيدة للدولة الفلسطينية، حيث أكد ترمب بتصريحه المشؤوم إعلان القدس عاصمة إسرائيلية مع نقل السفارة الأمريكية إليها تحديداً في ذكرى نكبة شعبنا الفلسطيني إمعاناً في الإيذاء ورش الملح على جرح النكبة النازف”.
كما أكد على ضرورة وحدة البيت الفلسطيني إزاء المؤامرات التي تريد القضاء على القضية الفلسطينية برمتها، لتصبح أثراً بعد عين، كل ذلك من أجل عيون الاحتلال الإسرائيلي الذي باتت تتطابق مصالحه تماما وللأسف مع مصالح بعض الأنظمة العربية.
وشدّد المؤتمرون على “انحيازهم لخيار شعوبنا الإسلامية والعربية التواقة لنيل حريتها واستعادة كرامتها وحقها في انتخاب قياداتها ومسؤوليها بانتخابات حرة أسوة بكل الشعوب التي انعتقت من ربقة العبودية والإستعمار”.




