نتنياهو يطلب من واشنطن الضغط على مصر للحد من وجودها العسكري في سيناء

ذكرت مصادر أميركية وإسرائيلية، السبت، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو طلب من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ممارسة ضغوط على مصر لتقليص التواجد العسكري في شبه جزيرة سيناء. جاء ذلك خلال لقاء نتنياهو مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في القدس يوم الاثنين، حيث قدم نتنياهو قائمة بأنشطة مصرية اعتبرها انتهاكات لمعاهدة السلام الموقعة عام 1979، التي تضمنها الولايات المتحدة.

وادعى مسؤولان إسرائيليان أن مصر أنشأت بنية تحتية عسكرية يمكن أن تُستخدم لأغراض هجومية، بما في ذلك توسيع مدارج القواعد الجوية وبناء منشآت تحت الأرض لتخزين الصواريخ، في مناطق يُسمح فيها فقط بالأسلحة الخفيفة. فيما نفى مسؤول مصري هذه المزاعم مؤكداً أن إدارة ترامب لم تطرح القضية مؤخراً مع القاهرة.

يأتي هذا في وقت تصاعدت فيه التوترات بين إسرائيل ومصر منذ تشكيل حكومة نتنياهو أواخر 2022، حيث لم يُسجّل أي لقاء علني بين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منذ نحو ثلاث سنوات، ولا أي اتصال هاتفي منذ 2023.

وأضافت المصادر أن القوات المصرية على الحدود مع غزة وإسرائيل في حالة استنفار كامل منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في غزة، التي أدت إلى نزوح نحو 450 ألف فلسطيني جنوب القطاع، وسط ظروف إنسانية بالغة القسوة. وتحذر القاهرة من تدفق موجات نزوح إلى سيناء، بينما تؤكد أنها لن تعلّق الاتفاقيات الأمنية القائمة مع إسرائيل.

في الوقت نفسه، تسعى الولايات المتحدة وإسرائيل إلى تقليص الدور المصري في المفاوضات القادمة، خشية أن يؤدي النزوح الفلسطيني إلى سيناريوهات تهجير جماعي أو محاولات عبور البحر نحو الحدود المصرية، ما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية