أخبار رئيسيةالضفة وغزة

مصادر: مسؤولون مصريون يرجّحون حدوث انفراجة بمفاوضات غزة الأسبوع المقبل.. وحماس تبدي مرونة

أنهى وفد حركة حماس زيارته إلى القاهرة بعد سلسلة من الاجتماعات المكثفة مع مسؤولين مصريين، حيث تم تخصيص هذه الاجتماعات لبحث ملف المساعدات الإنسانية في ظل تفاقم المجاعة داخل قطاع غزة المحاصر. وقد تحدث مسؤولون مصريون عن إمكانية حدوث انفراجة في المفاوضات خلال الأسبوع المقبل، مما يثير الأمل في تحسين الوضع الإنساني.

المصادر أكدت أن الجانب المصري هو من طلب إدراج مسألة المساعدات على جدول البحث، حيث عقد لقاء مباشر مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، حسن محمد رشاد. ومع ذلك، لم يتم التوصل إلى نتائج حاسمة بشأن وقف إطلاق النار، لكن قنوات التحرك السياسي لا تزال مفتوحة بمشاركة قطر لدفع الاحتلال الإسرائيلي نحو استئناف المفاوضات.

اعتبر مسؤول عسكري مصري أن المرونة التي تبديها حماس تفتح الباب أمام إمكانية التوصل إلى اتفاق. ومع ذلك، يبقى موقف الاحتلال الإسرائيلي العقبة الرئيسية، حيث أن استمرار التمهيد بالنار لا يعني بالضرورة نية احتلال مدينة غزة، بل هو محاولة لزيادة الضغط على الحركة.

أكدت حماس خلال الاجتماعات استعدادها للعودة إلى طاولة التفاوض بالتوازي مع إدخال المساعدات، مشددة على جهوزيتها للدخول في صفقة شاملة تنهي الحرب. لكن تل أبيب تصر على استئناف التفاوض من النقطة التي توقفت عندها المحادثات، وتواصل عملياتها العسكرية ملوحة باجتياح مدينة غزة.

شدد مصدر في حماس على أن الحركة لن تقبل بأن تكون المفاوضات غطاءً لاستمرار الجرائم، نافياً وجود عروض رسمية جديدة حتى الآن. في السياق ذاته، يتمسك الاحتلال الإسرائيلي برفض أي صفقة تبادل أسرى جزئية، حيث أبلغ رئيس الموساد دافيد برنياع خلال زيارة للدوحة تمسك الاحتلال بالتوصل إلى صفقة شاملة.

كما نقلت صحف عبرية عن وزير الشؤون الإستراتيجية لدى الاحتلال رون ديرمر قوله إن تل أبيب لن تبحث إلا صفقة تُنهي كل الملفات العالقة. إلى ذلك، أفادت القناة 12 العبرية بأن اتصالات تُجرى بين تل أبيب وواشنطن لترتيب زيارة محتملة للرئيس الأميركي دونالد ترمب الشهر المقبل، لكن موعد الزيارة يبقى مرتبطاً بسير المعارك والتطورات في مسار المفاوضات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى