أخبار وتقاريرالضفة وغزة

الأونروا: قتل الفلسطينيين أثناء محاولتهم تأمين الطعام أمر لا يمكن قبوله

أعربت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن استنكارها الشديد لعمليات القتل التي يتعرض لها الفلسطينيون أثناء محاولتهم الحصول على الطعام في ظل الحصار والإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية. وأكدت الوكالة أن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ موقف حاسم لوقف هذه الجرائم التي تتكرر يومياً، مشددة على ضرورة فتح المعابر بشكل فوري ودون شروط للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

وفي سياق متصل، أكدت وزارة الداخلية في غزة أن عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية تسببت في سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، بالإضافة إلى تدمير خيام وممتلكات النازحين، مما يزيد من معاناة السكان في القطاع.

وأشارت الوزارة إلى أن هذه العمليات، التي تأتي ضمن سياسة استهداف متعمد، تعكس نية الاحتلال في تعميق الأزمة الإنسانية، وتؤكد أن المساعدات التي تصل إلى غزة غالباً ما تُستخدم كوسيلة لتعزيز الفوضى وزيادة معاناة السكان المدنيين.

وفي تطور آخر، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن ارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 193 شهيداً، بينهم 96 طفلاً، خلال الـ24 ساعة الماضية، مع تسجيل خمس حالات وفاة جديدة نتيجة نقص الغذاء والأدوية. وأوضحت الوزارة أن الأزمة الإنسانية تتفاقم نتيجة استمرار الاحتلال في عرقلة دخول المساعدات، وفرض حصار خانق على القطاع، في حين تتداخل المجاعة مع حرب إبادة جماعية يشنها الاحتلال منذ بداية العدوان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي خلفت آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، بالإضافة إلى نزوح مئات الآلاف من السكان.

واتهمت وزارة الداخلية في غزة الاحتلال باستخدام عمليات إسقاط المساعدات كأداة لتعزيز الفوضى، ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تجويع السكان وتدمير البنية التحتية، في إطار ما تصفه بالسياسة الإسرائيلية الإبادية.

وأكدت أن هذه الجرائم تتجاهل كافة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان، في حين تواصل قوات الاحتلال ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين الفلسطينيين، في ظل دعم غير محدود من الإدارة الأمريكية التي تواصل تغطية هذه الجرائم وتقديم الدعم السياسي والعسكري.

وفي سياق متصل، تشير الأرقام إلى أن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ بداية العدوان الأخير أسفر عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 151 ألفاً، بالإضافة إلى مئات الآلاف من النازحين، وتهجير آلاف العائلات، وتدمير البنية التحتية بشكل كامل، مع تزايد أعداد المفقودين والضحايا من الأطفال والنساء، في مشهد يوضح حجم الكارثة الإنسانية التي تتفاقم يوماً بعد يوم، وسط صمت دولي مريب وتجاهل تام للنداءات المستمرة بوقف العدوان وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى