أخبار رئيسيةعرب ودوليمرئياتومضات

حظر تجوال بالسويداء والسلطات تطالب بتعاون المرجعيات الدينية وقادة الفصائل (شاهد)

فرضت السلطات السورية حظر تجوال في مدينة السويداء جنوبي البلاد، بعد اشتباكات أوقعت عشرات القتلى، وأعلنت دخول قوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية إلى مركز المدينة بهدف تأمين المنطقة، وطالبت بتعاون من المرجعيات الدينية وقادة الفصائل.

ونقلت الداخلية السورية عن قائد الأمن الداخلي بمحافظة السويداء العميد أحمد الدالاتي قوله إن حظر التجوال فرض في مدينة السويداء بداية من الساعة الثامنة من صباح اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي، ويستمر إلى غاية إشعار آخر.

وأوضح أن قوات الداخلية والدفاع ستباشر دخول مركز المدينة، وأضاف “نحمل المرجعيات الدينية وقادة الفصائل المسؤولية الوطنية وندعوهم للتعاون لتأمين المدينة، ونؤكد ضرورة منع العصابات الخارجة عن القانون من استخدام المساكن مواقع لمهاجمة قوات الدولة”.

من جانبها، أكدت إدارة الإعلام بوزارة الدفاع السورية أن الجيش يستمر في ملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون بمحيط السويداء بهدف بسط الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكدت إدارة الإعلام أن “المجموعات الخارجة عن القانون تحاول الهرب والانسحاب إلى وسط مدينة السويداء”، وطالبت سكان المدينة التزام المنازل والإبلاغ عن أي تحرك لهؤلاء المسلحين.

ورحبت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز بسوريا بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع لفرض السيطرة بالسويداء، ودعت الفصائل في المنطقة للتعاون مع تلك القوات وعدم المقاومة وتسليم سلاحها للداخلية.

كما دعت الرئاسة الروحية إلى حوار مع الحكومة بشأن تداعيات أحداث السويداء، وطالبت بتفعيل مؤسسات الدولة بالمحافظة بالتعاون مع أبنائها.

الحل الأخير
وكان وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى قد قال في وقت سابق إن تدخل القوات الأمنية في محافظة السويداء كان بمنزلة الحل الأخير، مبديا أسفه على استنجاد أطراف في المحافظة بأطراف خارجية طلبا لحماية دولية.

ودخلت قوات من الأمن العام ووزارة الدفاع السورية مناطق عدة في ريف محافظة السويداء بعد اشتباكات دامية بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى من عشائر بدوية.

وأعلنت السلطات السورية أن الاشتباكات أدت إلى مقتل أكثر من 30 شخصا وإصابة نحو 100، في حين تحدثت مصادر إعلامية سورية عن حصيلة أكبر من الضحايا تقارب 90 قتيلا.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية مقتل 18 جنديا وإصابة آخرين بجروح خلال فض النزاع بالسويداء.

عدوان إسرائيلي
في الأثناء، أعلن الجيش الاسرائيلي أنه هاجم “دبابات عدة في منطقة قرية سميع، منطقة السويداء، في جنوب سوريا”، وأكد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس أن الضربات التي نفذها الجيش في جنوب سوريا “تحذير واضح للنظام السوري” لعدم استهداف الدروز.

وسبق لإسرائيل أن أكدت أنها ستتدخل لحماية الأقلية الدرزية في حال تعرضها للتهديد، وحذّرت السلطات السورية من نشر قواتها في مناطق بجنوب البلاد محاذية لهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وفي حين دعت قيادات روحية درزية إلى الهدوء وحضّت سلطات دمشق على التدخل، أعربت الرئاسة الروحية للموحدين الدروز والتي تتبع لحكمت الهجري، أحد مشايخ العقل الثلاثة في السويداء، عن “رفض دخول” قوات الأمن العام إلى المحافظة، مطالبة بـ”الحماية الدولية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى