اجتماع ثلاثي بين “قسد” و”مسد” والإدارة الذاتية يسفر عن اتفاقات للتنسيق مع دمشق

عُقد اجتماع ثلاثي، اليوم الثلاثاء، بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ومجلس سوريا الديمقراطية (مسد) والإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية، التي تسيطر على مناطق واسعة شمال وشرق البلاد، أسفر عن سلسلة من الاتفاقات حول التنسيق مع الحكومة السورية في دمشق.
وأكد قيادي في قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وفق ما نقلته وسائل إعلام، أن الاجتماع انتهى إلى دمج “قسد” والمؤسسات الأمنية التابعة للإدارة الذاتية ضمن هيكلية الجيش السوري، في خطوة لتعزيز التعاون العسكري بين الطرفين. كما تم الاتفاق على إعادة تفعيل المؤسسات المدنية والخدمية التابعة للدولة في مناطق شمال وشرق سورية، بما يسهم في تحسين الواقع المعيشي والخدمي للسكان.
وشددت الأطراف المجتمعة على ضرورة انسحاب جميع المقاتلين غير السوريين من صفوف “قسد” ومنطقة شمال وشرق سورية، ضمن مساعٍ لضبط الأوضاع الأمنية. كما تقرر تكثيف الاجتماعات والتنسيق مع الحكومة السورية في دمشق لتعزيز التعاون حول القضايا الوطنية، وتسهيل عودة النازحين والمهجرين إلى مدنهم وقراهم، في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وكان قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، قد هنأ يوم أمس الاثنين، الرئيس السوري أحمد الشرع بمناسبة توليه رئاسة البلاد، معرباً عن دعمه لتعزيز التواصل بين جميع السوريين. ودعا عبدي الرئيس السوري إلى زيارة مدن شمال شرقي سورية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الحوار والتواصل بين مختلف مكونات الشعب السوري.
وأكد التزام “قسد” بإخراج جميع المقاتلين غير السوريين من صفوفها، مشدداً على أن الهدف هو تشكيل جيش سوري بهوية وطنية. كما أعلن دعم قواته لعودة مؤسسات الحكومة المركزية إلى عملها في مناطق شمالي وشرقي سورية، في إطار المساعي الرامية إلى إعادة تفعيل الخدمات والمؤسسات الرسمية في المنطقة.
وتجري حكومة دمشق و “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مفاوضات منذ إطاحة نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الفائت، لكن لم يصل الطرفان إلى اتفاق معلن في مختلف الملفات. وتفضل دمشق حل قضية “قسد” بالمفاوضات وعدم اللجوء إلى القوة العسكرية، وفق تصريحات وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، والرئيس السوري أحمد الشرع.