أخبار رئيسيةالضفة وغزةومضات

الاحتلال يستمر بعرقلة شاحنات مساعدات غزة ويؤجل سفر المرضى

تسببت قيود قوات الاحتلال الإسرائيلي في دخول عدد محدود من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلافا لما ينص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، كما عرقلت سفر دفعة جديدة من المرضى لمتابعة العلاج خارج القطاع.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية التي دخلت القطاع خلال اليومين الماضيين لم يتجاوز 30% من العدد المفترض.

وشهدت عملية دخول الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم تباطؤا كبيرا أمس الأحد، مما يعكس مماطلة إسرائيلية في تنفيذ التفاهمات التي تنص على دخول 500 شاحنة يوميا.

والخميس، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، إن إسرائيل تتنصل من السماح بإدخال المساعدات الإنسانية الضرورية إلى القطاع، منتهكة بذلك اتفاق وقف إطلاق النار.

من جانب آخر، أفاد مصدر في وزارة الصحة الفلسطينية بإرجاء سفر الدفعة الـ15 من مرضى وجرحى قطاع غزة، عبر معبر رفح نتيجة تأخر وصول كشوف الموافقة من الجانب الإسرائيلي.

وأضاف المصدر في تصريحات صحفية أن الجانب الإسرائيلي يتعمد تأخير إرسال كشوفات الموافقة لعرقلة عمليات إجلاء المرضى والجرحى.

نقص الأوكسجين
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن المستشفيات في قطاع غزة تعاني نقصا حادا في كميات الأكسجين، خاصة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرق ودمّر خلال عدوانه على القطاع المحطات المركزية للأكسجين، لا سيما في مستشفيات الرنتيسي والدرة والإندونيسي ومجمعي الشفاء الطبي والنصر ومحطة عيادة الشيخ رضوان.

وذكرت الوزارة في بيان، أن المحطات المدمرة وعددها 10، كانت تلبي احتياجات الأقسام الحيوية من الأوكسجين كالعمليات والعناية المركزة والطوارئ وحضانات الأطفال، إضافة إلى احتياجات المرضى في المنازل.

وأشارت إلى أن عددا من المستشفيات غير الحكومية، والتي تساند الوزارة في تقديم الخدمة للمرضى لا تستطيع توفير احتياجها من الأوكسجين، محذرة من أن منع الاحتلال إدخال محطات الأكسجين لمستشفيات القطاع سيفاقم الأزمة إلى مستويات تهدد حياة المرضى، وناشدت المؤسسات الدولية والجهات المعنية بضرورة توفير وإدخال محطات للأكسجين إلى القطاع.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 دمرت إسرائيل 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

كما أخرجت الغارات الإسرائيلية 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان وقف لإطلاق النار وتبادل للأسرى والمحتجزين بين حركة حماس وإسرائيل، أنهى نحو 15 شهرا من إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة وخلفت أكثر 160 ألف شهيد وجريح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى