“متابعة قضايا التعليم العربي” تدعو لإحياء الذكرى 24 لهبة القدس والأقصى
عممت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، بمناسبة الذكرى 24 لهبة القدس والأقصى، التي توافق يوم الثلاثاء الأول من أكتوبر، رسالة إلى مديري/ات المدارس العربية، المعلمين والمعلمات، والمسؤولين عن النشاطات التربوية والشبابية والثقافية في السلطات المحلية وفي كافة المؤسسات المجتمعية، تدعو فيها إلى إحياء ذكرى هبة القدس والأقصى بأنشطة ثقافية وتربوية والى الالتزام بقرارات لجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، وقد شملت هذا العام إعلان الإضراب العام والشامل احتجاجا على الحرب وسياسات التمييز والعنصرية وهدم البيوت، بالإضافة إلى تفاقم مشكلتي الجريمة والعنف.
وأرفقت اللجنة للرسالة مواد إرشادية غنية بمقترحات وأفكار لتنفيذ فعاليات تربوية مع طلاب المدارس، وذلك تأكيدا على أهمية إحياء المناسبات الوطنية كافة طوال العام الدراسي بجانب احياء ذكرى هبة القدس والأقصى.
وجاء في نص الرسالة: “تأتي الذكرى السنوية الـ 24 لهبة القدس والأقصى هذا العام (01/10)، في ظل ظروف صعبة للغاية بسبب الحرب الكارثية المستمرة منذ قرابة العام، والتي راح ضحيتها عشرات آلاف الأبرياء والتي يجب أن تتوقف فورا وبسبب ارتفاع منسوب العنصرية والعدائية تجاه مجتمعنا وتفاقم ظاهرة العنف والجريمة. هذه الظروف لها أثرها السلبي على مجتمعنا عموما وعلى الطلاب والشباب خصوصا”.
هذا وتدعو لجنة متابعة قضايا التعليم العربي الأهالي إلى مناقشة موضوع هبّة القدس والاقصى مع أبنائهم وتخصيص وقت كاف لفعاليّة عائليّة ذات معنى حول الموضوع كمشاهدة فيلم/ تقرير/قصيدة أو نص أدبي ومناقشة المضامين معهم وإلى تنظيم أنشطة وبرامج تربوية واجتماعية وثقافية عميقة بشتى الوسائل الإبداعية إحياء لهذه الذكرى الهامة وتخليدًا لذكرى الشهداء الأبرار، من باب المسؤولية على المربيين والمربيات لتعريف الطلبة على أحداث الهبة ومعانيها والأسباب التي أدت لاندلاعها وشهدائها، وذلك من حلال التحدث مع الطلاب واعطائهم مهام تتعلق بهذه الذكرى في الأيام القادمة.
كما ودعت اللجنة في رسالتها إلى الانتباه لانعكاسات الوضع الحالي السلبية على صحة الطلاب النفسية الذين يعيشون واقعا صعبا، ويعرضون لمشاهد الحرب القاسية وأخبار مؤلمة في مجالات مختلفةً مما يثير لديهم تساؤلات ومخاوف كثيرة، أيضا لأهمية لفتح حوارات بناءة مع الطلاب حول الأوضاع الراهنة والعمل على تلبية احتياجاتهم النفسية والاجتماعية.
وأكدت اللجنة في رسالتها، أن الحوارات القيمية والأنشطة التي تدعو إليها تمثل ركيزة أساسية في العملية التربوية، فهي لا تقتصر على الجانب التعليمي ونقل المعرفة والمهارات فحسب، بل تتعداه لتشكل نبعًا حيويًا يغذي روح الطالب وشخصيته المتنامية وتعزيز الوعي بقيمه ومبادئه. كما أنها تتماشى مع اهداف التعليم الواردة في قانون التعليم الرسمي ومع الأهداف الرسمية التي تسعى وزارة التربية لتحقيقها في مجال التربية السياسية والديمقراطية والاهتمام بالصحة النفسية للطلاب.
وأرفقت اللجنة في رسالتها رابط (www.arab-education.org) لموقع اللجنة الذي يضم مجموعة واسعة من المواد التعليمية. ندعوكم إلى استكشاف هذه المصادر والاستفادة منها على أكمل وجه لتنظيم فعاليات تثري تجربة الطلاب.