أخبار رئيسيةعرب ودولي

الأردن: نوظف اتفاقية السلام مع إسرائيل لحماية مصالحنا ولخدمة فلسطين

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الأربعاء، إنه لا يعتقد أن إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل سيخدم بلاده وفلسطين، لافتاً إلى أنه يتم توظيفها لخدمة مصالحهم والفلسطينيين.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة، بالعاصمة عمّان، تابعه مراسل الأناضول.

وبيّن الوزير الأردني أن الاجتماع يأتي في “إطار تنسيقي تشاوري قبيل اجتماعات الجمعية العامة في الأمم المتحدة”.

وأشار إلى أن الاجتماع “أكد على وقف العدوان على قطاع غزة، وأولوية ووقف التصعيد في الضفة الغربية والقدس”.

وفيما يتعلق بمستقبل اتفاقية السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل عام 1994، قال: “لا نعتقد أن إلغاء اتفاقية السلام سيخدم الأردن وفلسطين، ونوظف اتفاقية السلام لحماية مصالح الأردن ولخدمة الشعب الفلسطيني”.

وزاد: “اتفاقية السلام وثيقة يملؤها الغبار لكن إلغاءها لا يخدم الأردن وفلسطين”.

واعتبر الصفدي أن “إسرائيل تدفع المنطقة كلها نحو الهاوية”، مشيراً إلى أن “التصعيد الإسرائيلي مستمر وخطير”.

وعن جدوى اجتماع اللجنة، أوضح أنه “يأتي في إطار اجتماع تنسيقي تشاوري بين الدول قبيل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتنسيق الموفق العربي الذي يسعى لحشد دولي كبير، لدعم القضية الفلسطينية”.

وشدد على أن هدفهم الرئيسي “هو وقف العدوان على غزة، ووقف الانزلاق نحو حرب إقليمية”.

وتابع: “رسالتنا للعالم أنهم يسمحون لحكومة إسرائيلية متطرفة بخرق القانون الدولي والإنساني وخرق حقوق الشعب الفلسطيني واستباحة مقدساته وبالتالي دفع المنطقة كلها نحو الهاوية”.

واستطرد: “آن الوقت لأن يتخذ العالم خطوات عملية تثبت أن ثمة ثمن لاستمرار هذه السياسات والإجراءات الإسرائيلية التي تضرب بعرض الحائط كل القيم الإنسانية وتتحدى قرارات محكمة العدل الدولية ولا تقوم بواجباتها كسلطة قائمة بالاحتلال”.

واستضاف الأردن، اليوم الأربعاء، اجتماعاً للجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة.

وكانت اللجنة قد شكلت بقرار من القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية التي عُقدت في الرياض في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

وكُلفت ببدء تحرك دولي فوري باسم جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية لبلورة تحرك دولي لوقف الحرب على غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمَدة.

ويترأس اللجنة وزير خارجية السعودية، وعضوية فلسطين والأردن ومصر وقطر وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا والبحرين، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.

وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أسفر عن استشهاد 706 فلسطينيين وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال أكثر من 10 آلاف و700، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

فيما خلّفت الحرب على غزة، بدعم أمريكي، ما يزيد على 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى