المتظاهرون قبالة منزل مندلبليت يدعون لرحيل نتنياهو
دعا آلاف المتظاهرين الذين احتشدوا، مساء السبت، قبالة منزل المستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبليت، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الرحيل والاستقالة من منصبه، وذلك في ظل التطورات في ملفات التحقيق التي يخضع لها نتنياهو، والشبهات بضلوعه في قضايا فساد وخيانة الأمانة.
ورفع المتظاهرون في الأسبوع الـ38 للمظاهرات التي ينظموها قبالة منزل مندلبليت، سقف مطالبهم ردا على تصريحات نتنياهو من الأسبوع الماضي، الذي وصف حراكهم بـ”مظاهرة اليسار”، حيث تأتي المظاهرات احتجاجا على تعامل مندلبليت مع ملفات التحقيق وما وصفه بـ”المماطلة” على الرغم من التوقيع مع المدير السابق لمكتب رئيس الحكومة، آري هارو، على اتفاقية “شاهد ملك” مع النيابة العامة، بظل تصاعد الحراك المطالب بتقديم لوائح اتهام ضد نتنياهو.
كما ونظمت مظاهرات شبيهة في عدة مواقع في جميع أنحاء البلاد التي تطالب المستشار القضائي التعجيل في إنهاء التحقيق مع نتنياهو وتقديم لوائح اتهام ضده، فيما تعالت الأصوات الداعية إلى إسقاط حكومته، فيما تظاهر المئات من معسكر اليمين الداعمين لنتنياهو وحكومته.
وأتت المظاهرات، بعد أن رفضت المحكمة العليا، الجمعة، استصدار أمر منع لتظاهرة، قبالة منزل المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، عقب الالتماس الذي تقدم المحامي، مناحيم مشكوفيتس، نيابة عن جيران المستشار القضائي، على أن تجري المحكمة العليا مداولات إضافية في التماس بمنع هذه التظاهرات الأسبوعية، وذلك في جلسة خاصة في وقت لاحق لم يحدد بعد.
وترجح وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن توصي الشرطة بتقديم نتنياهو، للمحاكمة في القضية “1000” و”القضية 2000″، والتي يجري في إطارها التحقيق في اتصالات لتنفيذ صفقة رشوة مع ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت” أرنون موزيس.
وبحسب الشرطة، فإن “القضية 1000″ و”القضية 2000” تتضمنان مخالفات الرشوة والخداع وخيانة الأمانة. وبحسب الملف الأول فإن نتنياهو هو المشتبه به الوحيد بسبب تلقيه الهدايا، أما في الثاني فهو أحد اثنين مشتبه بهما.
وكان نتنياهو قد أبدى استخفافا بالتطورات الأخيرة، وعقب بأنه يتجاهلها ويواصل العمل من أجل المواطنين الإسرائيليين، لكنه حمل وسائل الإعلام الإسرائيلية المسؤولية عن التحقيقات الجنائية الجارية ضده بشبهات فساد. كما حمل أحزاب المعارضة، التي وصفها بـ’اليسار’، أنها تسعى هي الأخرى إلى إسقاطه.
وقال نتنياهو، خلال مهرجان نظمه حزب الليكود قبل عدة أيام دعما له في تل أبيب، وشارك فيه حوالي 3 آلاف ناشط بينهم وزراء وأعضاء كنيست، إنه “يتجندون لحملة صيد مهووسة ضدي وضد زوجتي”، سارة، التي أوصت الشرطة بتقديم لائحة اتهام ضدها على خلفية شبهات بإنفاق أموال من ميزانية مكتب رئيس الحكومة على أمور خاصة وشخصية بصورة مخالفة للقانون.
وأضاف نتنياهو أن “الهدف هو تنفيذ انقلاب على الحكم. إن هدفهم هو ممارسة ضغوط مرفوضة ولا تتوقف على أجهزة تطبيق القانون من أجل تقديم لائحة اتهام بأي ثمن ومن دون علاقة مع الحقيقة والعدالة. وشرطة قمع الفكر المتمثلة بوسائل الإعلام تعمل على مدار الساعة، 24 ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع، وتعتبر أن على الجميع تأييدها”.