أخبار عاجلةالضفة وغزة

رئيس المخابرات المصرية في تل أبيب اليوم لإنعاش المفاوضات المنهارة وتجنّب اجتياح رفح

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل سيزور تل أبيب اليوم، على رأس وفد أمني لبحث المبادرة التي قدمتها مصر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ويسعى كامل خلال زيارته لإقناع قادة الاحتلال الإسرائيلي ببنود مقترح تقدمت به مصر لعودة المفاوضات بين حركة “حماس” والاحتلال الإسرائيلي، بعد انهيارها ووصولها إلى طريق مسدود في جلسة المباحثات الأخيرة التي شهدتها القاهرة، بحضور مدير جهاز الاستخبارات الأمريكي وليام بيرنز.

وتأتي الزيارة بعد يومين من اجتماع سري عقد في القاهرة بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار ورئيس الأركان الجيش المصري أسامة عسكر ورئيس المخابرات عباس كامل.

وهو الاجتماع الذي تحدثت عنه مواقع غربية، وقالت إنه جاء من أجل تنسيق المواقف بشأن عملية عسكرية متوقعة في رفح، في وقت نفت القاهرة، على لسان رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ضياء رشوان، ما وصفته بمزاعم تنسيق مصري إسرائيلي لاجتياح رفح، مؤكداً أن موقف مصر ثابت من رفض الاجتياح، أو تهجير الفلسطينيين، وتصفية القضية الفلسطينية.

ويتضمن المقترح المصري عدة بنود، يأتي في مقدمتها التزام إسرائيل بوقف كافة الاستعدادات لعملية رفح.

والبند الثاني يتعلق بإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين على مرحلتين، خلال فترة 10 أسابيع، مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين.

أما البند الثالث فينص على وقف كامل لإطلاق النار لمدة عام، تلتزم خلاله إسرائيل و ”حماس” بعدم إطلاق النار أو استخدام الأسلحة في الأرض والجو.

وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، هاجم المقترح المصري، وكتب على صفحته على منصة إكس يوم الخميس، إن “المقترح المصري يقضي بالاستسلام الكامل لإسرائيل مقابل النصر المحقق لـ “حماس”، وبالتهديد الوجودي لإسرائيل”.

إلى ذلك، استقبل معبر رفح البري، اليوم، 38 مصاباً ومريضاً فلسطينياً من قطاع غزة، للعلاج في المستشفيات المصرية.

وقال مصدر طبي مسؤول في شمال سيناء إن المعبر استقبل 27 جريحاً، و11 من مرضى الأورام من مستشفيات الأقصى والأوروبي والنجار والصداقة التركي للعلاج في المستشفيات المصرية.

وأضاف المصدر، في تصريحات، اليوم، أن إصابات الفلسطينيين تنوعت ما بين كسور وجروح وحروق وبتر في الأطراف وإصابات بالعين وأمراض القلب والسكر وأمراض الدم وجلطات متعددة والعيوب الخلقية وتسمم الدم والأورام السرطانية.

كما استقبل المعبر اليوم 40 فلسطينياً ممن يحملون إقامات في مصر وعدد من الدول العربية والأجنبية، بجانب 40 شخصاً من أصحاب الجوازات الأجنبية، و100 شخص من أصحاب الجوازات المصرية.

ولفت المصدر إلى أن مصر استقبلت، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أكثر من 4 آلاف مصاب من أبناء غزة لعلاجهم في المستشفيات المصرية، معهم نحو 6 آلاف مرافق، إضافة إلى عبور 29 ألف شخص من الفلسطينيين والرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية، ونحو 6 آلاف مصري من العالقين بالقطاع.

وتفتح السلطات المصرية معبر رفح البري بشمال سيناء لإدخال شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة واستقبال الجرحى والمرافقين الفلسطينيين وأصحاب الجوازات الأجنبية والمصرية والطلاب، بجانب دخول الوفود الأممية والتضامنية إلي القطاع.

ويعد معبر رفح المنفذ الوحيد لقطاع غزة إلى العالم الخارجي غير الخاضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن الاحتلال يتحكم في حجم المساعدات التي تدخل القطاع عبر المعبر.

وتبرر مصر موقفها من تحكم الاحتلال في حجم المساعدات، بخشية استهداف الشاحنات حال دخولها دون تنسيق، وباتفاقية المعابر التي تمنح إسرائيل حق مراقبة عبور الأشخاص والبضائع.

وكانت مصر قد توصلت لاتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي برعاية أمريكية، بعد أيام من بدء العدوان على قطاع غزة، يقضي بتوجه شاحنات المساعدات إلى معبر العوجة للخضوع للتفتيش من قبل قوات الاحتلال، قبل عودتها ودخولها القطاع من معبر رفح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى