أخبار عاجلةعرب ودولي

ألمانيا تؤيد تولي سلطة فلسطينية “خضعت للإصلاح” الأمور في غزة

قالت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، اليوم الثلاثاء، خلال زيارة إلى مصر إنّ المجتمع الدولي عليه التزام بتنظيم الأمن في غزة بعد الحرب. وأضافت أنه يتعين على سلطة فلسطينية خضعت للإصلاح أن تلعب دوراً حاسماً في المستقبل.

ونقلت “رويترز” عن بيربوك قولها إن معاناة الشعب الفلسطيني في غزة لا يمكن أن تستمر، كما شددت على ضرورة التأكد من وصول المساعدات إلى سكان غزة واتخاذ تدابير ملموسة فوراً.

وأوضحت أنّ ألمانيا ومصر متفقتان على أن غزة والضفة الغربية ملك للفلسطينيين، لافتة إلى أن مصر تلعب دوراً رئيسياً في إطلاق سراح الأسرى المحتجزين والتفاوض على هدنة في غزة.

وتابعت “على حماس إلقاء السلاح وهناك التزام دولي بتنظيم الأمن في غزة بعد الحرب”.

من جانبه، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الثلاثاء، إنه لا يمكن الحديث عن مستقبل قطاع غزة قبل وقف إطلاق النار فيه.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده شكري مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي تزور مصر حالياً، وذلك بمقر الوزارة شرقي القاهرة، وفق ما بثته قناة “القاهرة الإخبارية”.

وعن مستقبل غزة و”اليوم التالي من وقف الحرب” قال شكري: “لا بد من التركيز على وقف إطلاق النار، لا يمكن أن نتحدث عن أمور قد يفهم منها قبول استمرار هذا الوضع من الأعمال العسكرية واستهداف المدنيين بالقطاع”. وأضاف: “حتى نستطيع تجاوز المرحلة الحالية والحديث عن المستقبل لا بد أن يتم إيقاف إطلاق النار حتى يكون هذا الحديث له معنى”.

ومنذ بدء الحرب على غزة، تحدث مسؤولون إسرائيليون برؤى مختلفة عن إدارة غزة في “مرحلة ما بعد حماس”، بينما ردت الحركة والسلطة الفلسطينية بأن “إدارة قطاع غزة شأن فلسطيني خاص”.

وانتقد شكري الصمت الدولي على استهداف أطفال غزة والصحافيين بالقطاع، قائلاً: “إذا جرح طفل كان يجب أن يهب المجتمع الدولي لنصرته فما بالكم بـ 10 آلاف طفل فقدوا أرواحهم، والمزيد تحت الأنقاض؟”.

وكان موقع “أكسيوس” الأميركي قال في وقت سابق، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طلبت من رئيس السلطة محمود عباس إجراء إصلاحات واسعة النطاق، بما في ذلك “ضخ دماء جديدة” في قيادة السلطة الفلسطينية، إذ شجعت الإدارة عباس على جلب أشخاص أصغر سنًا ويحظون بالمهارات والقدرات العالية، كما يتمتعون بثقة بين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، والمجتمع الدولي، إلى دائرة صنع القرار.

وتعترف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه سيكون من الصعب أن تلعب أجهزة أمن السلطة الفلسطينية أي دور في قطاع غزة مستقبلاً، في ظل رفض الحكومة الإسرائيلية التي تعارض عودة السلطة إلى القطاع.

وأعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو أكثر من مرة عن عدم قبول تل أبيب عودة السلطة للقطاع، زاعمًا أن ذلك قد يهدد أمن إسرائيل، بل ذهب إلى أبعد من ذلك عندما قال إن إسرائيل تستعد لاحتمال خوض قتال ضد قوات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى