صحفي إسرائيلي يكتب عن “ليلة البلطات” في مجلس الحرب الإسرائيلي ويدعو غانتس إلى الخروج
طه اغبارية
اعتبر الصحافي الإسرائيلي يوسي فيرتر، أنّ “ليلة البلطات” -بحسب وصفه- التي أحدثتها “جوقة البلطجية” (الذين يسمون وزراء)” في “حكومة الفشل” -على حد وصفه- خلال جلسة المجلس المصغر الأمني-السياسي، ليلة الخميس-الجمعة الماضي، تمثل بالنسبة لقائد حماس في غزة يحيى السنوار “صورة نصر ثانية”، وأنه لو خيّر -حسب زعم الكاتب- بين الشهادة أو المنفى خارج غزة، لفضّل ان يتفرج من بعيد على الإسرائيليين وهم يأكلون لحم بعضهم بعضا.
وأشار فيرتر في مقال تحليلي بصحيفة “هآرتس” اليوم الاحد، أنّ “الاستنتاج الواضح من ليلة البلطات في الكرياه بتل أبيب، هو أن لرئيس حكومة الفشل وجوقة البلطجية التابعة له الذين يطلق عليه “وزراء ووزيرات” لا توجد لهم أهداف باستثناء الالتصاق بكراسيهم. حتى لو أدى الأمر إلى اشتعال الدولة. ما لم يقدروا على تحقيقه خلال 9 أشهر عبر الانقلاب القضائي، يسعون لتحقيقه مجددا من خلال حربهم ضد الجيش، ضد الاحتجاجات، ضد وسائل الإعلام، ضد السياسيين الذي أيّدوا “فك الارتباط بغزة” حماية للأرواح، ضد شبح يتسحاق رابين، أرئيل شارون وشمعون بيرس. الحي والميت سيطاله سمهم”.
ودعا إلى اطلاق الاحتجاجات لإسقاط الحكومة فورا، والدعوة إلى انتخابات، معتبرا “بقاء الحكومة خطر فوري على أمن الدولة”.
ويرى أن بيني غانتس، غادي آيزنكوت، وجدعون ساعر، قد استنفذوا عضويتهم في حكومة بنيامين نتنياهو، وأن بقاءهم لا يضيف إلى “وحدة الشعب”. وفقا لقوله.
ويعتقد فيرتر أن الأجواء المحيطة بالمجلس الحربي الإسرائيلي وهجوم أعضاء من الليكود على غانتس في أعقاب انتقاده الأخير لنتنياهو، تشي بانفجار وشيك.
وادّعى أنّ “الكابينيت السياسي- الأمني، كان فيما مضى مقدسا. لم يتسرب شيء، المداولات كانت في غاية الجدية. كل من كان عضوا فيه تعاطى بشكل مقدس مع وجوده ومهمته. لكن اليوم تحت نتنياهو هذه حارة وديوان. سياسيون من الدرجة الثالثة، كل مؤهلاتهم في قدرتهم على تملق رئيس الحكومة وزوجته. يجلسون هناك كامتياز سياسي نظير خدمتهم للعائلة المالكة”.
وخاطب يوسي فيرتر في ختام مقاله “كل مقاتل عبري ووالدته، عليهم أنّ يعرفوا أن الكابينيت السياسي- الأمني، الذي يتخذ قرارات مصيرية، يفضل أن يحارب رئيس الأركان ويضعف الجيش”.



