تنديدا بالعنف والجريمة: إضراب عام يسود المجتمع العربي

يسود المجتمع العربي، اليوم الثلاثاء، إضراب عام احتجاجا على العنف والجريمة والتواطؤ الحكومي، كما نفّذت العديد من المدارس العربية فعاليات ووقفات احتجاجية تندد بالعنف والجريمة في المجتمع العربي.
واليوم ارتفع بلغ عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي 159، بعد مقتل شاب من بلدة اكسال في جريمة إطلاق نار.
هذا وأغلقت المرافق العامة والمؤسسات الخدماتية والمحال التجارية في البلدات العربية أبوابها استجابة لقرار لجنة المتابعة للجماهير العربية، والذي أقرته أول من أمس الأحد، في بلدية كفر قرع، بإعلان الإضراب العام والشامل في المجتمع العربي، اليوم، على أن تنضم المدارس بعد الحصة الثالثة، لتنطلق مسيرات شعبية محلية في المدن والقرى العربية.
ووفق رصد موقع “موطني 48″، فقدت شهدت مدينة كفر قرع وبلدات وادي عارة التزاما واسعا في الاضراب، وكذلك في مدينتي طمرة والطيبة، كما كان الإضراب جزئيا في بلدات أخرى.
إلى ذلك، شهدت المدارس العربية في البلاد، تنظيم فعاليات ووقفات مناهضة للعنف والجريمة ومنددة بتواطؤ المؤسسة الرسمية وجهازها الشرطي.
ورفع الطلاب لافتات حملت شعارات تندد بالعنف المستشري في المجتمع العربي والذي وصل إلى استهداف شخصيات قيادية وجماهيرية، كالشيخ سامي مصري إمام مسجد “قباء” في كفر قرع ورئيس حركة الدعوة والإصلاح في الداخل.








وبدأت بعض المدارس في طمرة بتمرير فعاليات تربوية عن العنف وصناعة المستقبل بعيدا عن العنف.
ومن ضمن القرارات، تشكيل لجنة طوارئ، تشمل لجنة إفشاء السلام ولجنة مناهضة العنف والجريمة ولجنة الرؤساء وغيرها.
ودعت لجنة المتابعة للالتزام بالإضراب العام “على ضوء استمرار استفحال دائرة الجريمة والعنف في المجتمع العربي والتواطؤ الحكومي الرسمي المفضوح، لجعل مجتمعنا يغرق في حالة الرعب والدم، ويحصي الضحايا القتلى والمصابين”.
وأكدت أن “إضرابنا يعكس الموقف الوطني الجماعي ضد الجريمة الدائرة ودعم الحكومة لها، من أجل وقف ما يجري وضمان حياة آمنة ومستقبل أفضل لأبنائنا والأجيال الناشئة”.
وحيّت لجنة المتابعة صدور بيانات الالتزام بالإضراب، الصادرة عن اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، واللجنة القطرية لأولياء الأمور العرب، ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي، والأحزاب التي أصدرت بيانات باسمها.
وأكدت على “ضرورة تحويل التصدي لإرهاب الجريمة إلى انتفاضة شعبية من أجل الحياة ولتوجيه الأسهم إلى السلطة الإسرائيلية الغاشمة التي ترعى إرهاب الجريمة”.










