أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةومضات

في عملية مزدوجة للاحتلال.. 6 شهداء في اقتحام جنين بينهم منفذ عملية حوارة

استشهد 6 فلسطينيين على الأقل بينهم منفذ عملية حوارة الشهيد عبد الفتاح خروشة وأصيب آخرون في اقتحام أعداد كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي -معززة بقوات خاصة- مدينة جنين ومخيمها، وسط اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين، ويتزامن ذلك مع اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس واعتقال عدد من الفلسطينيين.

وذكرت مصادر صحفية أن قوات الاحتلال حاصرت منزلا في أطراف مخيم جنين، وأطلقت صاروخا عليه في منطقة شارع مهيوب شرقي المخيم، مضيفة أن مروحية تابعة لقوات الاحتلال شاركت في الاقتحام.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد ستة أشخاص في جنين؛ هم: محمد وائل غزاوي (26 عاما)، وطارق زياد مصطفى ناطور (27 عاما)، وزياد أمين الزرعيني (29 عاما)، وعبد الفتاح حسين خروشة (49 عاما)، ومعتصم ناصر صباغ (22 عاما)، بالإضافة إلى شهيد سادس “مجهول الهوية”.

وأوضحت الوزارة أنه وصلت إلى مستشفى جنين الحكومي 4 إصابات بينها إصابة خطيرة في البطن، كما وصلت إصابتان بحالة متوسطة في الفخذ والكتف إلى مستشفى ابن سينا التخصصي.

من جهته، قال جيش الاحتلال إن قواته تنفذ الآن عملا عسكريا في مخيم جنين ومدينة نابلس، مشيرا إلى أن العمليتين تتعلقان بعملية حوارة، وأكد مقتل “4 مسلحين فلسطينيين بينهم منفذ عملية حوارة”.

وأكد الاحتلال فيما بعد إصابة اثنين من عناصر قواته الخاصة (يمام) خلال الاشتباك المسلح الذي اندلع لصد العدوان على مدينة ومخيم جنين، وقال إن أحد المصابين حالته متوسطة الخطورة ونقل بواسطة مروحية عسكرية إلى مستشفى “رمبام” في حيفا، فيما زعم أن حالة المصاب الآخر “طفيفة”.

وأعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اغتيال منفذ عملية حوارة التي أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين، في إشارة إلى الشهيد عبد الفتاح حسين خروشة (49 عاما) خلال العملية التي نفذها جيش الاحتلال في مخيم جنين، وأسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين.

ويتزامن اقتحام جنين مع عملية أخرى للاحتلال في مدينة نابلس، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية، حيث أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي اعتقال 3 شبان فلسطينيين مطلوبين بعد محاصرة منزل في المدينة.

وأضافت هيئة البث الإسرائيلية أنه تم اعتقال أبناء منفذ عملية حوارة في نابلس.

 

الخارجية الفلسطينية

وفي أول رد فعل رسمي على اقتحام جنين ونابلس، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن الاحتلال يتحمل مسؤولية تداعيات التصعيد وارتداداته على ساحة الصراع، مضيفة أن “مجازر واعتداءات الاحتلال في جنين ونابلس تأكيد إسرائيلي على اختيار مسار التصعيد”.

 

الاحتلال يعزز قواته في جميع أنحاء البلاد

وجاء إعلان نتنياهو في بيان مصور قال فيه إن العملية العسكرية في جنين نفذت بواسطة قوات جيش الاحتلال إلى جانب عناصر من الشاباك والوحدة الشرطية الخاصة (يمام) التابعة لقوات “حرس الحدود”، وهدد نتنياهو بتصفية واغتيال منفذي العمليات ضد الاحتلال وقواته.

فيما أصدر وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بيانا قال فيه إنه أصدر أوامر للشرطة بتعزيز قواتها في جميع أنحاء البلاد في أعقاب عملية الاحتلال في جنين، مهددا بالانتقام من منفذي العمليات ضد الاحتلال وقواته. وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، تفقد حالة الشرطي المصاب في “رمبام”.

وأشارت تقديرات أجهزة الاحتلال الأمنية، إلى أن الشهيد خروشة، وهو أسير محرر من مخيم عسكر القديم، خطط لتنفيذ المزيد من العمليات خلال الفترة المقبلة. وقال جيش الاحتلال في بيان رسمي إن خروشة ينتمي لحركة المقاومة الإسلامية (“حماس”)؛ كما اعترف الاحتلال باستهداف مركبة إسعاف فلسطينية زعم أن المقاومين اتخذوها “كدرع”.

كما اعترف الاحتلال بأن المقاومين في جنين نجحوا بإسقاط طائرتين مسيرتين، وقال إنه يحقق في هذه الواقعة.

كما أعلن الاحتلال اعتقال اثنين من أبناء الشهيد خروشة، محمد وخالد، خلال عملية عسكرية نفذها الاحتلال في مدينة نابلس بالتزامن مع العدوان على جنين، وقال إنه يشتبه بهما بـ”التخطيط وتنفيذ” العملية في حوارة، وأضاف أنه نقلهما للتحقيق لدى جهاز أمن الاحتلال العام (الشاباك).

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى