أخبار رئيسيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيليةومضات

دعا لعملية عسكرية في شمالي الضفة.. باحث إسرائيلي: عملية القدس ليست فردية وحماس تعمل بـ”استراتيجية التمايز”

قال باحث في معهد الأمن القومي الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن عملية القدس المزدوجة التي وقعت الأسبوع الماضي ليست عملًا فرديًا، وإنما هجوم “عالي الجودة”.

وأضاف الباحث في معهد الأمن القومي الإسرائيلي كوبي ميتشل في مقالة له، أن عملية القدس “نتاج بنية تحتية منظمة تعمل في القدس الشرقية أو لديها إمكانية الوصول إلى منطقة القدس”.

ويوم الأربعاء الماضي 23 نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري، قُتل إسرائيليان وأصيب 21 آخرون، بعضهم في حال الخطر، جراء انفجار عبوتين ناسفتين في موقفين للحافلات بمدينة القدس المحتلة، وما زالت شرطة الاحتلال تبحث عن المنفذين.

وأشار ميتشل إلى أن حماس تواصل جهود تحسين بنيتها التحتية في الضفة الغربية بشكل عام وفي شرقي القدس بشكل خاص بـ”كثافة كبيرة”، لافتًا إلى أن ذلك “يشكل جزءًا مهمًا جدًا في استراتيجية عملها، كما تجلت بالفعل في مايو 2021”.

وذكر أن حماس تعمل على تطوير “استراتيجية التمايز”، التي تنص على الحفاظ على الهدوء في قطاع غزة من أجل تحسين الواقع الاقتصادي، بالتزامن مع استمرار إعداد القدرات الأكثر فتكًا لاستخدامها في الوقت الذي تراه مناسبًا، جنبًا إلى جنب مع جهود تطوير البنى التحتية للمقاومة في الضفة وشرقي القدس والداخل الفلسطيني، وجنوب لبنان، وتدريبهم على العمل كجبهة واحدة عندما يحين الوقت.

وأضاف ميتشل “إذا تبين أن حماس كانت وراء الهجوم المميت في القدس، فستحتاج إسرائيل إلى نوع مختلف من الجواب في غزة، وخلاف ذلك، سيستمر التنظيم في الوقوف وراء المزيد من الهجمات”.

وأشار إلى أن “الهجوم في القدس جزء من النظام الفلسطيني الذي يعمل ضد إسرائيل منذ مارس 2022، ويغذي روح المقاومة المسلحة بين أجزاء من الجمهور الفلسطيني ولا سيما جيل الشباب الذين يسعون إلى التخلص من النظام القائم الذي يمثل في نظرهم السلطة الفلسطينية”.

وتابع “لذلك فإن المقاومة العنيفة الموجهة نحو إسرائيل هي مقاومة للسلطة الفلسطينية وتهديد لاستقرارها”، على حد زعمه.

وحذَّر الباحث في معهد الأمن القومي الإسرائيلي من أن العمل ضد المقاومة في شمالي الضفة الغربية “يخلق احتكاكًا مع الجماعات المسلحة، التي يمكنها تنظيم الاشتباكات بسهولة نسبيًا وإنتاج ما يغذي خيالهم، وتوثيقه في الوقت الفعلي للحدث، ونشره على وسائل التواصل الاجتماعي، وتقديم أبطال فلسطينيين جدد كل يوم وليلة”.

ورأى أن ذلك “يغذي روح المقاومة المسلحة، الأمر الذي يدفع العديد من الشباب، الذين لا يرتبطون بالضرورة بتلك المنظمات أو بأخرى، إلى التحرك عمليًا لتنفيذ هجمات”.

وذكر أن “الشارع الفلسطيني يشجع، والجو العام يسمح، وحماس تشجع الشباب من خلال المكافآت المالية، كما تفعل إيران وحزب الله، اللذان يساعدان أيضًا في تهريب الأسلحة إلى الضفة”.

وأكد ضرورة أن تفكر إسرائيل في تغيير نمط العمل ودراسة الميزة التي يمكن أن تتمتع بها عملية عسكرية واسعة ومركزة في شمالي الضفة، يكون هدفها “سحق البنية التحتية للمقاومة، وتقويض روحها، وجعلها خالية من التحريض”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى