أول لقاء مباشر بين الرئيسين الأميركي والصيني وسط توترات

افتتح الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الصيني شي جين بينغ، أول اجتماع مباشر بينهما اليوم الإثنين، منذ تولي الرئيس الأميركي منصبه قبل قرابة العامين، وسط توترات اقتصادية وأمنية متزايدة بين القوتين العظميين، بينما يتنافسان على النفوذ العالمي.
وتصافح الرئيس الأميركي ونظيره الصيني، في بداية قمّتهما في بالي في إندونيسيا، اليوم الإثنين.
ولدى ترحيب الرئيس الصيني بنظيره الأميركي، ابتسم بايدن قائلاً “من الجيد رؤيتك”، مستهلّاً بذلك محادثات مكثّفة، فيما أكد بايدن لشي أن “لا بديل” عن المحادثات المباشرة، معرباً عن أمله في تجنّب “نزاع” بين واشنطن وبكين.
من جهته، قال شي للرئيس الأميركي “كلّنا نهتم كثيراً” بالعلاقات الأميركية – الصينية، مؤكداً أنه مستعدّ لمحادثات “صريحة” مع بايدن بشأن القضايا الاستراتيجية.
وقال مسؤولون أميركيون إن بايدن يهدف إلى “بناء أرضية” في العلاقة بين القادة والدول لتحديد مجالات التعاون المحتمل، وتجنّب الحسابات الخاطئة بين القوى النووية في مجالات الخلاف.
ودخل الزعيمان مقر الاجتماع المرتقب، مع تعزيز الموقف السياسي في الداخل، فالديمقراطيون انتصروا بالسيطرة على مجلس الشيوخ الأميركي، في حين حصل شي على ولاية ثالثة مدتها خمس سنوات في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلال مؤتمر الحزب الشيوعي.
وقال بايدن للصحافيين في العاصمة الكمبودية بنوم بنه، أمس الأحد (حيث شارك في قمة دول جنوب شرق آسيا قبل مغادرته إلى إندونيسيا) إنه “ليس لدينا سوى القليل من سوء التفاهم، علينا فقط معرفة مكان الخطوط الحمراء، وأهم الأشياء لكل منا خلال العامين المقبلين”.
وكان البيت الأبيض قد أعلن أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن يريد إعادة فتح حوار خلال اجتماعه الإثنين مع نظيره الصيني شي جين بينغ، لكنّه سيسعى أيضًا إلى تحديد “ضمانات” في سياق التوتّر المتزايد بين واشنطن وبكين.
في المقابل، أعربت الصين، اليوم الإثنين، عن أملها في أن يعيد الاجتماع بين الرئيسين شي جين بينغ وجو بايدن، قبيل قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا، العلاقات “إلى مسارها”.
ورداً على سؤال وكالة فرانس برس بشأن توقّعات الصين من المحادثات التي تجري وجهاً لوجه في بالي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحافي دوري، “نأمل في أن تعمل الولايات المتحدة مع الصين، للسيطرة على الخلافات وتعزيز التعاون المفيد للطرفين، وتجنّب سوء التفاهم وسوء التقدير لدفع العلاقات الأميركية الصينية إلى مسارها الصحيح، ومن أجل التنمية الصحية والمستقرّة”.
يُذكر أنّ الزعيمان كانا قد تحدثا عبر الهاتف أو الفيديو خمس مرات منذ وصول بايدن إلى البيت الأبيض عام 2021، لكنهما يعرفان بعضهما منذ العام 2017.
بالإضافة إلى رفض الصين إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، فإن واشنطن وبكين على خلاف حول قضايا تتراوح من التجارة إلى حقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ الصينية إلى وضع تايوان.



