أخبار رئيسيةأخبار عاجلةعرب ودوليومضات

“إعلان إسطنبول” يتعهد بمحاربة الإسلاموفوبيا

شدد “إعلان إسطنبول” لمؤتمر وزراء الإعلام في منظمة التعاون الإسلامي، على ضرورة مكافحة الإسلاموفوبيا بجميع مظاهرها، معربا عن تقدير الدول المشاركة لتركيا حكومة وشعبا على احتضان المؤتمر.

وصدر الإعلان الذي نشرته منظمة التعاون الإسلامي على موقعها الإلكتروني في ختام فعاليات الدورة الثانية عشرة للمؤتمر الذي استضافته إسطنبول يومي الجمعة والسبت، تحت عنوان “مناهضة التضليل الإعلامي وظاهرة الإسلاموفوبيا”.

وأكد الإعلان ضرورة مكافحة الإسلاموفوبيا وكراهية الإسلام بجميع مظاهرها من خلال تجلية الصورة الحقيقية لدين الإسلام السمح على نحو فعال، والاستفادة من المنصات الجديدة والناشئة والوسائل التقنية الحديثة.

وشدد على أهمية التعاون بين الدول الأعضاء في تطوير الآليات اللازمة لمناهضة التضليل الإعلامي ومواجهة التحديات الأخرى ذات الصلة في عصر ما بعد الحقيقة، وبلورة خطط إستراتيجية قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل في المعركة الشاملة ضد التضليل الإعلامي.

وأكد الإعلان على أهمية الدور الحاسم لوسائل الإعلام في الدول الإسلامية في فضح وتعرية العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، داعيا إلى تسليط الضوء على القضية المشروعة للشعب الفلسطيني، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

كما دعا وسائل الإعلام في الدول الأعضاء إلى إذكاء الوعي العالمي بأعمال التدمير والتدنيس المتعمد للتراث الثقافي والديني الإسلامي في الدول غير المسلمة، ولا سيما في المناطق التي تعرّضت فيها مجتمعات الشعوب الأصلية المسلمة للتطهير العرقي.

وفي وقت سابق السبت، تسلّمت تركيا رئاسة الدورة الثانية عشرة لهيئة مؤتمر وزراء الإعلام في منظمة التعاون الإسلامي من السعودية، خلال الدورة التي عقدت في إسطنبول.

مواجهة الاستعمار

من جانبه، دعا رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، الدول الإسلامية إلى خوض كفاح مؤثر ومتعدد الأبعاد ضد “نظام الاستعمار” المتشكل في الساحة الدولية على صعيد الإعلام والمعلومات.

وأكد ألطون -خلال مؤتمر صحفي أقيم عقب الدورة الثانية عشرة لمؤتمر وزراء الإعلام- أن منظمة التعاون الإسلامي أدت وظائف مهمة للغاية بغية تعزيز التعاون والتضامن بين الدول الأعضاء، وحماية حقوق ومصالح العالم الإسلامي والدفاع عنها.

وقال ألطون إن المعلومات المضللة وكراهية الإسلام من بين الإستراتيجيات التي استخدمها النظام الاستعماري في سياق الإعلام على الساحة الدولية، لذلك علينا أن نخوض كفاحا فعالا ومتعدد الأبعاد في أجواء من التضامن ضد هذا النظام الاستعماري.

وتابع “لهذا السبب، اعتمدنا إعلانا مهما للغاية في مؤتمرنا اليوم، هذا الإعلان الذي أطلقنا عليه اسم إعلان إسطنبول، له مضمون هادف ومهم في هذه الفترة التي نكافح فيها تحديات مختلفة تتعلق بمحاربة التضليل الإعلامي ومعاداة الإسلام”.

وأكد ألطون الحاجة إلى إستراتيجيات قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد في الحرب على التضليل الإعلامي، مشيرا إلى أن إعلان إسطنبول جدد تأكيد الالتزام بالقضية الفلسطينية، مبينا أنه تم التوصل لقرار مشترك بدعم وكالة الأنباء والإعلام الفلسطينية.

ولفت إلى أن إعلان إسطنبول أكد مجددا إدانة العالم الإسلامي للعنف والتطرف والراديكالية وجميع أشكال الإرهاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى