أخبار رئيسيةأخبار عاجلةتقارير ومقابلاتمحلياتومضات

الشيخ كمال خطيب في حلقة جديدة من برنامج “هذه شهادتي”:

الشيخ كمال خطيب في حلقة جديدة من برنامج “هذه شهادتي”:

  • زيارة الهند واللقاء بمولانا أبو الحسن الندوي.. زيارة الشيخ أحمد ياسين في الأردن بعد الافراج عنه في اعقاب محاولة اغتيال خالد مشعل..
  • ملف “شهاب الدين” والفتنة التي كادت تقع في الناصرة
  • الندم على زيارة سوريا ولقاء المجرم حافظ الأسد

 

طه اغبارية، عبد الإله معلواني

 

واصل الشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا ونائب رئيس الحركة الإسلامية قبل حظرها إسرائيليا، استدعاء محطات في مسيرته الدعوية والسياسية والجماهيرية، كان قد تطرق إليها في كتابه “نبش الذاكرة – سيرة داعية ومسيرة دعوة”، والذي صدر قبل عدة أشهر في حين صدرت طبعته الثانية هذا الأسبوع عن دار نشر في مدينة إسطنبول بتركيا.

جاء ذلك، في حلقة جديدة من سلسلة حلقات برنامج “هذه شهادتي” مع الإعلامي عبد الإله معلواني، الذي يبثُّ عبر قناة “موطني 48” على “يوتيوب” وصفحة الموقع على “فيسبوك” والصفحة الرسمية للشيخ كمال خطيب على “فيسبوك”.

 

زيارة الهند

 

استدعى خطيب زيارته إلى الهند عام 1997 رفقة وفد من الداخل للمشاركة في مؤتمر لاتحاد الطلبة العرب والمسلمين. وقد تخلل أيام الزيارة لقاءات مع شخصيات عربية وإسلامية. وتطرق إلى لقائه بأحد الطلاب الفلسطينيين وقد عمل في مرحلة من حياته في كفر كنا وكان يحضر درس الثلاثاء في مسجد عمر بن الخطاب لكنه خلال تلك المدة لم يقابل الشيخ كمال وجها لوجه، بسبب الخجل. فلما عرف هذا الطالب الفلسطيني- كان يدرس في جامعة هندية تبعد أكثر من ألف كيلومتر عن مكان المؤتمر- بوجود خطيب في مؤتمر طلابي قطع مسافة شاسعة واقترب من الشيخ كمال وعانقه وعرّفه على نفسه وأنّه كان يحضر درسه في مسجده ومنعه الخجل حينها من السلام عليه فشاءت إرادة الله ان يسلم عليه ويعانقه في الهند.

يقول خطيب عن هذا الموقف “هذا الشاب جاء ليسلم علي، بما يؤكد أن الحب في لله هو أعظم حب، فالحمد لله على نعمة الإسلام والانتماء إلى المشروع الإسلامي وأن سخّرني لخدمة هذا الدين”.

وتابع نائب رئيس الحركة الإسلامية قبل حظرها، استدعاء مواقف من زيارته إلى الهند، ومنها القيام برحلة ترفيهية وركوبه الفيل وزيارة “تاج محل”، مشيرا إلى أنه “في الهند قامت الامبراطوريات الإسلامية التي عمّرت مئات السنين، وهذا ينعكس اليوم في المساجد الكبيرة والجامعات الإسلامية بالرغم مما يتعرض له المسلمون في ظل الحكومة الهندية العنصرية المتطرفة. والهند كذلك تزخر بالعلماء العظام، وقد تشرفنا بلقاء العالم وحيد الدين خان صاحب كتاب (الإسلام يتحدى)  زرناه في بيته، كما زرنا المركز الرئيسي لجماعة التبليغ”.

وكان تاج الزيارة- وفق خطيب- اللقاء بالمرحوم مولانا أبو الحسن الندوي صاحب كتاب (ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين)، مشيرا إلى أن الندوي أبدى اعجابه الشديد بالعديد من القامات الفكرية الإسلامية في العالم العربي مثل: الإمام البنا، الشيخ القرضاوي والشيخ محمد الغزالي وغيرهم.

ولفت إلى أن الندوي كان ابن 85 عاما حين التقاه “لم يكلّ ولم يمل عن القيام بدوره في متابعة شؤون المسلمين في الهند، كان يتجول بين المدن والقرى، هذه الهمة عند المرحوم الندوي أثّرت بي كثيرا”.

 

زيارة حافظ الأسد

 

تابع الشيخ كمال خطيب، سرد محطات في مسيرته، متوقفا عند زيارته رفقة وفد من قيادات الداخل إلى سوريا، لتعزية حافظ الأسد بمصرع نجله باسل في حادث طرق، وكان ذلك في عام 1997.

بدأ خطيب حديثه عن تلك الزيارة بالاستغفار وإبداء ندمه على الزيارة والاعتذار لأبناء الشعب السوري.

وقال إنه حين جرى الحديث عن الزيارة عُرض على الحركة الإسلامية أن تشارك ضمن الوفد، منوها إلى أنه بعد مشاورات في قيادة الحركة تقررت المشاركة، بتبريرات طرح قضايا شعبنا ومنها القدس والأقصى على طاولة الجهات الرسمية السورية، ولفت إلى أنه كان من ضمن المعارضين للزيارة نظرا للسجل الأسود لحافظ الأسد الأسود في قتل أبناء شعبه وارتكاب المجازر بحق أبناء شعبنا في تل الزعتر وغيرها.

وأكمل أن الوفد التقى حافظ الاسد في قصره، كما التقى وزير خارجية النظام السوري-حينها- فاروق الشرع، مضيفا “خلال اللقاء بالشرع سألته عن صحة الأنباء حول مصالحة تجري بين النظام والاخوان المسلمين في سوريا، لكنه وقد أجاب على كل أسئلة الوفد تجاهل الإجابة على سؤالي”.

وقال إن الزيارة إلى سوريا تخللتها جولة في مخيم اليرموك للاجئين السوريين، حيث زار أقاربه هناك.

وأكد أن الزيارة في نهاية الأمر لم تحقق أي شيء لشعبنا، وتحدث عن شخصيات من الداخل شاركت في الوفد كانت ممن خدموا في الجيش الإسرائيلي واعتبر هذا “أبشع ما كان في الزيارة”، لا سيّما لما وقف عند قبر صلاح الدين الأيوبي بوجود هؤلاء.

 

مع الشيخ أحمد ياسين

 

كما شهد عام 1997 في حياة الشيخ كمال خطيب، لقاء جمعه والشيخ رائد صلاح مع الشيخ أحمد ياسين في الأردن، وكان ذلك بعد أن أفرجت السلطات الإسرائيلية عنه كشرط من الشروط التي وضعها الملك حسين للإفراج عن عناصر الموساد الذين حاولوا اغتيال القيادي في حركة حماس خالد مشعل.

يقول عن اللقاء “لا شك انه الاعتزاز بمثل هذه اللقاءات بمن هم أصحاب بصمات مباركة على العمل الإسلامي في فلسطين”.

 

محطات حزينة

 

إلى ذلك، تحدث الشيخ كمال خطيب في برنامج “هذه شهادتي”، عن “محطات حزينة” في تاريخ شعبنا كان قد استعرضها في كتابه “نبش الذاكرة..”، ومنها انتفاضة الأقصى التي أسفرت عن استشهاد اكثر من 4 آلاف شهيد من أبناء شعبنا من بينهم 13 شابا من الداخل الفلسطيني.

يقول “بعد هبة القدس والأقصى في الداخل، بدأت إسرائيل بانتهاج سياسة غير معلنة من خلال نشر السلاح وانفلاته بين أبناء مجتمعنا العربي في الداخل حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من عنف وجريمة”.

وأضاف “من عام 1980 إلى عام 2000 وقعت 85 جريمة قتل عند العرب، بينما من عام 2000 حتى 2021 قتل نحو 1700 عربي في جرائم قتل”.

وتابع: “من أشادوا بالشرطة وتصدروا لجنة لمحاربة الجريمة، يصفعون كل يوم على وجوههم إزاء ما يحدث من قتل”.

أحداث “شهاب الدين” في الناصرة:

كما استعرض الشيخ كمال ما وقع في العام 1999 في مدينة الناصرة، حين تبين من خلال الوثائق أن مدرسة قديمة ومسجدا يقومان على أرض وقفية (شهاب الدين)- أحد قادة جيوش القائد صلاح الدين الأيوبي،- وهذه الأرض تقع بجانب كنيسة البشارة، وحين تجهزت مدينة الناصرة لاستقبال البابا عام 2000 قامت بلدية الناصرة برئاسة رامز جرايسي بالاستيلاء على الأرض الوقفية “شهاب الدين” وارادت تحويلها إلى ساحة، حينها اعترض المسلمون في الناصرة على هذا الأمر.

يقول خطيب “كادت تحدث فتنة وكنا نقول لماذا لا يكون المسجد(شهاب الدين) بجانب كنيسة البشارة، ولكن كانت- كما يبدو- إرادة دولية حالت دون ذلك، إذ تدخل الرئيس الأمريكي والعديد من الرؤساء والملوك من أجل منع بناء المسجد، وهذا ما حصل في النهاية بأن قامت حكومة شارون- حينها- بهدم اساسات المسجد، ما جعل الوزير تساحي هنغفي يومها يتباهى بذلك، كما تباهى بعدها باعتقال الشيخ رائد صلاح (كان وزير الأمن الداخلي) ثم تباهيه بالسماح للمستوطنين باقتحام الأقصى بعد عام 2000”.

يتابع خطيب حديثه عن تلك الفترة “يومها كان كل شعبنا على صفيح ساخن بسبب الخوف من الفتنة في الناصرة، لكن الله سلم ومنعت الفتنة التي أردوا للناصرة أن تقع فيها”، وأشار إلى أنه كتب حينها مقالة فيها نوع من الشكوى إلى نبي الله عيسى عمّا اقترفه من يزعمون الانتساب إليه، من قتل للمسلمين في البوسنة والهرسك وفي الشيشان، “كانت المقالة بمثابة رسالة إنكار لمن ينتسبون زورا إلى المسيحية في حين أن ما يحركهم هو نفس طائفي مقيت، وقد رد على مقالتي الراحل إلياس جبور وهو من أهلنا المسحيين وكان وجيها بارزا ورجل اصلاح، وأكد في ردّه على مقالتي على كثير مما قلته، رافضا التستر خلف الانتماء للمسيحية لإيذاء المسلمين، ولشدة احترامي للرجل- حيث رافقته في الكثير من حالات الإصلاح في بلداتنا العربية- ذهبت مع وفد لتقديم واجب التعزية بوفاته، وقد توفي في مرحلة انتشار جائحة كورونا”.

 

شاهد الحلقة:

 

 

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى