أخبار رئيسيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيليةومضات

مخاوف إسرائيلية من امتداد العمليات الفلسطينية إلى محافظات إضافية

أفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة، في تقرير لها اليوم الإثنين، بأن المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية تخشى امتداد عمليات إطلاق النار والمواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة إلى محافظات أخرى غير نابلس وجنين، واستمرار تراجع نفوذ وحكم السلطة الفلسطينية في مناطق أخرى غير محافظة جنين.

وأشارت مراسلة الإذاعة الإسرائيلية كرميت دانغور، إلى أنها أحصت بنفسها وقوع 19 عملية إطلاق نار في مناطق متفرقة ضد قوات الاحتلال والمستوطنين، في شهر سبتمبر/أيلول الماضي.

ولفتت الإذاعة إلى تعاظم قوة الخلايا المسلحة في محافظة جنين (كتيبة جنين) ونابلس (مجموعة عرين الأسود).

ويأتي ذلك بالوقت الذي اندلعت فيه ليل أمس الأحد وفجر اليوم الإثنين، مواجهات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، من نابلس ولغاية الخليل، مع مواجهات متفرقة قرب البيرة ورام الله ومخيم الجلزون، إذ أكدت الإذاعة صباح اليوم سقوط شهيدين بنيران جندي إسرائيلي بادعاء محاولتهما تنفيذ عملية دهس. وامتدت المواجهات أمس أيضاً إلى قرية تقوع قرب بيت لحم ومدينة الخليل.

وكان الاحتلال الإسرائيلي ادعى مع إطلاق عدوانه الحالي تحت مسمّى “كاسر الأمواج” في مارس/آذار الماضي، أنه عملية تقوم أساساً على الاقتحامات اليومية لمحافظة جنين، بزعم إعادة تثبيت وتعزيز قوة السلطة الفلسطينية، التي تراجعت في محافظة جنين.

لكن الاقتحامات التي يقوم بها جيش الاحتلال تجاوزت منذ فترة طويلة حدود محافظة جنين وامتدت عملياته إلى محافظة نابلس، بالإضافة إلى عمليات اقتحام لبلدات قريبة من رام الله، وبلدات أخرى بعيدة عن هاتين المحافظتين.

ويدّعي الاحتلال منذ أشهر أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي تقفان وراء رفع حدة التوتر والعمليات في الضفة الغربية كلها، لهزّ استقرار السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس في رام الله، علماً بأن امتداد المواجهات بشكل كبير، وعمليات الاغتيال التي نفذتها قوات الاحتلال الخاصة في نابلس، ومطاردة عناصر مجموعة “عرين الأسود” في نابلس، و”كتيبة جنين”، رافقتها أيضاً اتهامات من المنظومة الأمنية العسكرية للاحتلال، بعودة نشاط كتائب شهداء الأقصى، التابعة لحركة فتح، وتأثر الأوضاع في الضفة الغربية بما تسميه إسرائيل بحرب الوراثة على قيادة السلطة الفلسطينية في اليوم “الذي يلي محمود عباس”.

استمرار استنفار قوات الاحتلال في الضفة

في غضون ذلك، يواصل الاحتلال حالة الاستنفار والتأهب داخل الضفة الغربية، عبر الدفع بقوات كبيرة من مختلف وحداته العسكرية، مع تخصيص عدة ألوية لتأمين “خط التماس” الفاصل بين أراضي الضفة الغربية المحتلة وإسرائيل، ولا سيما على امتداد جدار الفصل العنصري شمال الضفة الغربية، عند تخوم جنين، وعلى امتداد خط التماس الملامس للبلدات الفلسطينية الواقعة في وادي عارة، ولا سيما التخوم الشرقية لبلدات سالم ومقيبلة شمالاً وأم الفحم وبرطعة وقرى وادي عارة، وعلى امتداد السياج والجدار الفاصل (حيث يتحول الجدار الأمني الإسمنتي الفاصل، في بعض النقاط، إلى سياج عالٍ محاط بنقاط المراقبة) لبلدات أم القطف وباقة الغربية وجت وقرية زيمر وحتى كفر قاسم في أقصى جنوب المثلث.

وتشهد هذه القرى في المثلث حركة نشطة ودائمة لدوريات حرس الحدود على امتداد المنطقة الغربية المتاخمة للجدار الفاصل، بزعم منع تسلّل عمال فلسطينيين إلى أراضي 48.

وتتزامن هذه التعزيزات للقوات الراجلة والسيارة على امتداد خط التماس مع الضفة الغربية المحتلة، مع التصعيد في اللهجة الإسرائيلية الرسمية بشأن “تراجع وضعف السلطة الفلسطينية”، وعدم قدرتها على مواجهة ظاهرة المجموعات المسلحة، و”تثبيت الاستقرار” في محافظات جنين شمالاً ونابلس في وسط الضفة الغربية المحتلة، واتهام الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالتراخي في تثبيت حكم السلطة، ومطالبة عباس بتشديد قبضة الأجهزة الأمنية الفلسطينية، مما قد يجر عملياً إلى حرب أهلية فلسطينية، بدت نذرها تلوح في الأفق في أحداث نابلس الأسبوع الماضي، وإن تم تداركها في اللحظات الأخيرة بعد توصل فصائل المقاومة إلى تفاهمات مع محافظ نابلس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى