أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

دعوات للسلطة بتدويل قضية الأسيرة إسراء جعابيص

طالبت شخصيات وفصائل فلسطينية، قيادة السلطة في رام الله بتدويل قضية الأسيرة “إسراء جعابيص” التي تعاني إهمالا طبيا متعمدا بحقها بعد مضي أكثر من عامين على اعتقالها لدى الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا المشاركون في افتتاح “خيمة التضامن مع الأسيرة جعابيص” في ساحة “الجندي المجهول” غرب مدينة غزة، اليوم الأحد، السلطة الفلسطينية إلى وضع ملف الأسيرة على رأس أولويات عمل بعثاتها الدبلوماسية في دول الخارج؛ بما يضمن فضح الانتهاكات الإسرائيلية الممارسة بحق الأسرى، وتحويل هذه المسألة إلى قضية رأي عام عالمي.

ونظمت الحركة النسائية في حركة الأحرار، وجمعية واعد للأسرى والمحررين، خيمة تضامن مع الأسيرة في سجون الاحتلال إسراء جعابيص، ودعماً للأسرى في سجون الاحتلال.

وقال أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي  إن  قضية الأسرى عامة، والأسيرة الجعابيص، قضية إنسانية بحاجة لمتابعة في جميع المؤسسات الحقوقية الدولية، داعياً إلى إطلاق سراحها فورا  نظرا لما تعانيه من ظروف صحية صعبة.

وأكد بحر، خلال كلمته، أن قضية الأسرى تأتي على سلم أولويات عمل المجلس التشريعي الفلسطيني، وتشكل نبض حياتنا ووجودنا الوطني، مطالباً منظمة التحرير وحركة فتح بوقف المفاوضات، وسحب الاعتراف بالكيان الإسرائيلي.

وشدد  أنه لا قيمة من استبدال الوسيط الأمريكي، وأن موقف الإدارة الأمريكية المشبع بالعداء ضد شعبنا وقضيتنا يستدعى موقفاً فلسطينياً موحداً.

وقال: “السلطة الفلسطينية وحركة فتح غير جادين في مواجهة مواقف وسياسات الإدارة الأمريكية،  وإن استمرار الرهان على إحياء مسيرة التسوية والمفاوضات يشكل انتحاراً سياسياً ووطنياً بامتياز، وإصرارا غريبا على الغوص في مستنقع الفشل والخيبة حتى النهاية”.

وأضاف “رهان السلطة وفتح على الدور الأوروبي لدعم مشروعها السياسي هو رهان خاسر، وفي غير محله، وغير ذي جدوى سياسية على الإطلاق”.

وتابع: “شعبنا وفصائله المقاومة يقفون بكل قوة خلف قضية الأسرى”، مناشدا فصائل المقاومة بالعمل السريع لتبييض سجون الاحتلال من الأسرى البواسل.

بدوره قال خالد أبو هلال الأمين العام لحركة الأحرار: “إن العالم يتجاهل محاولة الاغتيال التي عاشتها الأسيرة إسراء جعابيص أمام الكاميرات، ويصر الاحتلال على تلفيق الاتهامات الظالمة لها”.

وأضاف: “الاحتلال ترك الأسرة تحترق، وصنفت الحروق بأنها كبيرة جداً،  يحاول تغطية جريمته باتهامات باطلة وظالمة”، مشيراً إلى أن هذا حالة إنسانية فاضحة وواضحة لمعاني التضامن والمساندة في هذا العالم الظالم.

واستهجن القيادي الفلسطيني مطالبة قادة العالم بالإفراج عن جنود الاحتلال، والذين لم نستمع لهم إدانة للجريمة الصهيونية باستهداف أم فلسطينية تعيش كل معاني المأساة. وفق قوله.

وتابع: “الأم الأسيرة التي تتحمل ما لا يتحمله بشر ولا صخر، وتعيش في حروقها، تمتنع إدارة السجون عن توفير العلاج اللازم لها”.

ووجه رسالته للأسيرة جعابيص: “نود أن نرفع صوتنا لأختنا بأنك موضع اهتمام كل أبناء ونساء وبنات الشعب الفلسطيني”، داعياً السلطة الفلسطينية أن تجعل من قضية إسراء جعابيص قضية أولى لتحمل ملفها وليرتفع الصوت عالياً، ولتتحرك إلى كل الأنظمة العربية من أجل الإفراج عنها.

أما إياد البزم الناطق باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة، فقد أكد أن الشعب الفلسطيني مستعد دائماً لدفع كل ثمن من أجل أسرانا الأبطال، قائلاً: “لا نستغرب ما يقوم به الاحتلال من انتهاكات وجرائم بحق شعبنا، ومن حرق الأطفال بدبابته وطائراته هنا بغزة، لا غرابة بأن يحرق أسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال”.

وأضاف: “الاحتلال تعود على القتل والدمار، وهو المحتل النازي المجرم الفاشي”، مؤكداً على ضرورة الوحدة خلف قضايا الشعب الفلسطيني.

وتابع: “نحن في وزارة الداخلية جزء من هذا الشعب، ومن حالة الصمود الذي يقوم فيها شبعنا، وسنواصل العمل والتحرك من أجل هذه القضية العادلة، ولن نتخلى عن أسرانا وأسيراتنا، الذين هم درة تاج مقاومة الشعب”.

وأضاف: “نعلن اليوم أننا كشعب وفصائل وحكومة وكمقاومة موحدون خلف هذه القضية، ولن يقر لشعبنا قرار حتى يرى أسراه محررين معززين مكرمين، وهذا صراع مفتوح مع العدو الإسرائيلي  الذي يبطش ويقتل ويدمر من أجل أن يقضي على الشعب الفلسطيني ومقاومته، وأن هذا الاحتلال طالما أن هناك شعب وقضية لن يستطيع أن يفت في عضدنا”.

وطالب البزم العالم أجمع؛ وخاصة مؤسسات حقوق الإنسان، بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة الأسيرة إسراء الجعابيص، وأن يوفروا لها العلاج وحقها في الحرية، والتي لفق لها الاحتلال التهم وظلمها ظلما مركبا.

ووجه رسالته للأسرى قائلاً: “نقول لأسرانا سنبقى معكم وخلفكم حتى تتنسمون عبق الحرية عما قريب، وإننا في وزارة الداخلية لن نتخلى عنكم، وسنبذل كل جهدنا وسنقف إلى جانبكم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى