بعكس المزاعم.. ارتفاع حاد في حوادث إطلاق النار من قبل عناصر الشرطة الإسرائيلية

طه اغبارية

اكدت معطيات نشرتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن عمليات إطلاق الرصاص على يد عناصر الشرطة الإسرائيلية خلال دورياتهم ومداهماتهم، ارتفعت بنسبة 50%، وذلك على عكس مزاعم قيادات في الشرطة التي تدّعي أن أفرادها يخشون اطلاق الرصاص نظرا لخوفهم من عدم تلقي الحماية اللازمة من قياداتهم.

علما أن معظم استخدامات الشرطة للرصاص الحي تجري في المجتمع العربي ما أدى إلى مقتل العشرات من العرب فضلا عن اغلاق غالبية الملفات التي فتحتها وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة (ماحاش) ضد عناصر شرطة كانوا ضالعين في قتل عرب.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم الثلاثاء، أن معطياتها تدل على ارتفاع بنسبة تتجاوز الـ 50% بعدد المرات التي استخدم فيها شرطيون الرصاص الحي.

وأضافت أنه “منذ منتصف عام 2019، حين شغل موطي كوهن منصب نائب المدير العام للشرطة، وإلى أن تولى يعقوب شبتاي منصب المدير العام مطلع عام 2021، وقعت 156 حادثة، استخدم فيها أفراد الشرطة الرصاص الحي. في المقابل وبعد استلام شبتاي لقيادة الشرطة وإلى اليوم، وقعت 288 حادثة إطلاق نار على يد أفراد الشرطة، من بينها 38 حادثة خلال حملات شرطية ضد سرقة سيارات.

وادّعى مسؤول في الشرطة للصحيفة ان ارتفاع عدد حوادث اطلاق الرصاص من قبل عناصر الشرطة، سببه شعور أفراد الشرطة أن ما يقومون به يحظى بحماية حقيقة من قبل المدير العام وقيادة الشرطة. ورد بذلك على الجدل الداخلي في أوساط الشرطة بغياب الحماية والإسناد لعناصر الشرطة حين يطلقون الرصاص الحي حماية لأنفسهم!!

إلى جانب هذه المعطيات، أشارت الصحيفة إلى أن لوائح الاتهام المقدمة ضد شرطيين بسبب استخدامهم الرصاص الحي أثناء أداء “واجبهم” قليلة للغاية. وإلى ذلك- وفق الصحيفة- أمر المدير العام للشرطة بالإبقاء على شرطيين في وظائفهم بالرغم من الملفات التي فتحت ضدهم.