أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

الإدارة النسائية لحزب الوفاء والإصلاح تنظّم ندوة بعنوان: “الواقع الاجتماعي والسياسي لفلسطينيي الداخل”

موطني 48

نظّمت الإدارة النسائية لحزب الوفاء والإصلاح الخميس الفائت، ندوة بعنوان: “الواقع الاجتماعي والسياسي لفلسطينيي الداخل” وذلك في مركز الشيخ زكي ذياب الجماهيري في مدينة طمرة.

تولت عرافة الندوة، الاستاذة نادية جبارين مرحبة بالحضور، ونوهت بحكم مجال عملها (اختصاصية نفسية)، إلى أنّ “التربية ليست عملية رياضية، بل هي من أبسط ما يكون… الجلوس مع الأولاد بأربع عيون وزرع الثقة وتفعيل الحوار”.

وكانت المداخلة الأولى لرئيس بلدية طمرة د. سهيل ذياب الذي رحّب بالحضور ثم قام بتعزية عائلة خنيفس بمقتل ابنتهم جوهرة، ودعا الحضور الى غرس حب الوطن في النفوس، ثم حث على الوحدة الوطنية والحفاظ عليها من التفكك.

وشدّد ذياب على أهمية التلاحم والتكاثف والوحدة وغرس القيم والقناعات والعمل المشترك من اجل تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية والعيش بكرامة، وعلينا ان نحافظ على أسس مجتمعنا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا المستمدة من ديننا الحنيف”.

ثم كانت الكلمة الترحيبية الثانية لرئيس حزب الوفاء والإصلاح الشيخ حسام أبو ليل الذي قدم الشكر للأهل في مدينة طمرة على حفاوة الاستقبال، ثم رحّب بالحضور جميعًا، وأوضح أنّ “دراسة وتوصيف الواقع هي من اجل العمل والنهوض بمجتمعنا على الصعيد الاجتماعي والسياسي، سعيًا للتغيير ونشر الوعي رغم محاولة تعزيز الفرقة بيننا بشتى الوسائل، العنف، السلاح، الجريمة، المخدرات لإشغالنا عن قضايانا الكبرى وعلى رأسها القدس والأقصى”.

ثم كانت محاضرة “واقعنا الاجتماعي، مشاكل وحلول للأستاذة دانية خالد حجازي مسؤولة الإدارة النسائية في حزب الوفاء والإصلاح، وتطرقت إلى أهمية الأسرة وخطورة تفككها قائلةً: “الوالدان هما اللذان يشكلان هوية الولد وإلا سيكون الأولاد فريسة للمجتمع، فحركات الوالدين تقع تحت منظار الأولاد وهي بمثابة البوصلة”. وتحدثت حجازي عن التكنولوجيا التي دخلت علينا بشكل سريع جدًا وحذرت من ظاهرة “الفردانية” التي ترافق الالتصاق بالوسائل التكنلوجية باعتبارها من أخطر الظواهر على الأسرة.

وتطرقت المحاضرة الى نسب الطلاق في مجتمعنا في الداخل وفق الاحصائيات الرسمية: ففي العام 2019 كانت النسبة 30% وفي 2020 (عام كورونا) ارتفعت النسبة الى 32% وفي العام 2021 30% قائلة هذه معطيات خطيرة جدا.

وتطرقت الى ظاهرة العنف والتي تلعب فيها المؤسسة الإسرائيلية دورًا سلبيًا قائلةً: إن نسبة العرب من مجموع السكان في البلاد هو 20% ولكن نسبة ضحايا جرائم القتل من مجتمعنا هي قرابة 66% من مجمل عدد الضحايا في البلاد، واوضحت حجازي بحكم تخصصها (باحثة اجتماعية ومستشارة أسرية) ان المرشحين من أبنائنا للولوج في عالم الجريمة هما نوعان من الأولاد، “المتسلطون” الذين يتنمرون على غيرهم وكذلك المستضعفون الذين هم ضحايا التنمر.

وحثّت حجازي المدرسة والمعلمين على أخذ دورهم التربوي مع الأولاد.

وأضافت “نحن في مطحنة، ولكن بالعقلانية والرجوع الى القيم وبدء الحياة الأسرية “بالشكل الصحيح” عبر اختيار الشريك الصَح” لتكمل الأمور ” بشكل صحيح”.

في ختام محاضرتها طرحت حجازي عدة حلول للتعاطي مع التحديات التربوية من بينها: الاعتناء بالمؤسسة الأسرية، ثم التركيز على التربية، والنهوض بالمجتمع من الناحية الاقتصادية، قيام المعلمين بدورهم التربوي الصحيح وأن يكونوا قدوات لطلابهم.

ثم جاء دور محاضرة البروفيسور ابراهيم ابو جابر نائب رئيس حزب الوفاء والإصلاح تحت عنوان “الواقع السياسي لفلسطينيي الداخل بين الموجود والمنشود” استهلّها بالمباركة بانطلاقة العمل النسائي في حزب الوفاء والإصلاح، ثم أوضح أننا نعيش في مرحلة جديدة ونحن “في حكم عسكري غير معلن” بالذات منذ هبة الكرامة ايار 2021 وما ذلك إلا لأن محاولات التدجين فشلت، ونوّه المحاضر الى مختلف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية التي تتابع مجتمعنا وآخر صرعة هي ما يسمى “الحرس الوطني” الذي يتكون من 42 كتيبة من حرس الحدود و5000 من الجنود المسرحين، هذا ” الحرس” مهمته ” التعامل” مع أهلنا في القدس وفي الداخل.

وعرّج أبو جابر على تهديدات كاتس وغالانت لداخلنا الفلسطيني من على منبر الكنيست بإيقاع نكبة جديدة علينا، مشيرا إلى أنها جاءت بعد إفشال شعبنا لمشاريعهم وفي ظل المطالبة بحق العودة للاجئين.

ثم تحدّث عن خطورة وجود مكوّن عربي ( الموحدة) في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، وهو بمثابة إعطاء أكسجين الحياة للمؤسسة الإسرائيلية وجعلها تستقوي علينا.
وتحدث عن خطورة التطبيع على صعيد أنظمة عربية والتخلي عن شعبنا الفلسطيني ثم قال “مشكلتنا ليست مع اليهود وانما مع الصهاينة الذين طردوا أهلنا من هذه الديار”.

وشدد على ضرورة الحفاظ على ثوابتنا الدينية والوطنية وهويتنا وانتمائنا، وتعزيز مؤسساتنا الوطنية والأهلية بدءًا بلجنة المتابعة العليا للجماهير العربية.
كما دعا إلى “الوعي لبعض المشاريع الرامية الى تذويب مجتمعنا ودمجه في المجتمع الإسرائيلي، ولكن نحن نملك محصنات عدم الذوبان في المجتمع الإسرائيلي وإفشال مشروع الأسرلة”.

وختم أبو جابر بنبرة تفاؤلية قائلاً: “شعبنا بخير ومجتمعنا بخير، ووجودكم هنا دليل على ذلك، وإن شاء الله نحن في الطريق الصحيح وإن غدًا لناظره قريب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى