أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحلياتومضات

في أجواء احتفالية حاشدة.. اللقية توقّع على “ميثاق السلم الأهلي في مسيرتنا الفلسطينية”.. وتكرّم كبار السنّ

طه اغبارية

شهدت قرية اللقية أمس السبت، احتفالية حاشدة، جرى خلالها توقيع “ميثاق السلم الأهلي في مسيرتنا الفلسطينية” الذي اعدّته لجان إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني، كما شهدت الاحتفالية فقرة تكريم لكبار السن في اللقية.

استهلت الاحتفالية، بتلاوة من القرآن الكريم للشيخ حسين أبو هاني، وتولى فقرة العرافة الشيخ محمد البدور، رحّب بالحضور وخص بالذكر الشيخ رائد صلاح رئيس لجان إفشاء السلام. وساق البدور الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحث على إفشاء السلام بين المسلمين.

وكانت الكلمة الأولى للسيد أحمد الأسد رئيس المجلس المحلي، حيا الحضور وخصّ الشيخ رائد بالتحية وقال إنه “ضحى وبذل من عمره دفاعا عن مقدساتنا”.

وحمّل الأسد، المؤسسة الإسرائيلية مسؤولية العنف والجريمة بتسهيلها انتشار السلاح وانتهاجها لسياسة “فرق تسد” بين أبناء الداخل الفلسطيني والنقب بشكل خاص، مؤكدا أنه لا “يمكن التعويل على الدولة وإنما التعويل فقط على وعي أبناء شعبنا وقدرتهم على تجاوز مظاهر العنف المتفاقمة”.

وأعرب رئيس مجلس اللقية عن دعمه الكامل لمشروع إفشاء السلام، ودعا عائلات اللقية كافة إلى التوقيع على ميثاق السلم الأهلي.

ثمّ كانت كلمة رئيس لجنة التوجيه العليا لعرب النقب عضو الكنيست السابق جمعة الزبارقة، داعيا إلى تضافر كافة الجهود لمحاربة العنف والجريمة وقال “فقدنا في السنوات الأخيرة الحساسية تجاه العنف، لم نكن هكذا، فقد كبارنا قدرتهم في التأثير على الشبان. علينا العودة للتمسك بعاداتنا وتقاليدنا واحترام كبارنا واتباع حكمتهم”.

وقال إن المطلوب من الشرطة الإسرائيلية تحمل مسؤولياتها وجمع السلاح ووقف نشره بين أهلنا.

وخاطب الشيخ رائد قائلا “يمكنك ان تعتبرني على يمينك في أي أمر حتى نتعاون من أجل الخروج من مستنقع العنف”.

وقال إن الخطوة الأولى للحد من العنف هي في أن نبدأ بأنفسنا وبيوتنا.

الشيخ رائد صلاح رئيس لجان إفشاء السلام، وجه تحيته للحضور، وقال “نحن الآن في احتفالية هي من أغلى احتفاليات العمر في حياتي وفي حياتكم، فيها نواصل مشوار لجان افشاء السلام في النقب، حتى الآن بحمد الله اقمنا 8 لجان في بلدات النقب، وسنواصل العمل.. نريد افشاء السلام في كل شؤون حياتنا”.

وقال إن “ميثاق السلم الأهلي يتناول التفصيلات التي من شأنها تعزيز السلم الأهلي”، لافتا إلى أن “دور الميثاق يبدأ بعد أن نوقع عليه وتحويل توقيعنا الى سلوك وعمل ومعاملة وبناء لأنفسنا لأبناء بلدتنا ولكل اجيالنا القادمة”.

وحذّر من الوقوف موقف المتفرجين إزاء تفاقم العنف، داعيا إلى “تجديد روح التنافس على التواضع والعلم والعمل والإصلاح والبناء والتغيير نحو الأفضل. نطمع أن تظلل هذه الروح النقب بكل بيوته وبلداته”.

وقدّم مباركته لمناسبة تشكيل لجنة اصلاح في اللقية، مؤكدا “نحن سندكم ولن نكون بديلا عنكم أو عن أية لجنة اصلاح. نحن خدم لكل أهلنا في النقب”.

وقال إنه “حتى لو كانت التحديات كبيرة مثل صخرة كبيرة، ولكن إيماننا يجب أن يكون أقوى من هذه التحديات وإرادتنا أقوى من هذه التحديات. مطالبون أن نفتت هذه الصخرة ونحولها الى تراب وأن نبذر بذرا في التراب حتى ينبت زرعا”.

الشيخ سليمان أبو محارب، مندوب لجنة إفشاء السلام المحلية في اللقية، رحّب بالحضور، مثنيا على مشروع إفشاء السلام الذي انطلق من أجل وقف نزيف الدم في المجتمع العربي. ودعا أبناء مجتمعنا إلى ضبط النفس والاحتكام إلى القيم الإسلامية والعادات الأصيلة في حل خصوماتهم.

وكانت الفقرة الختامية في الاحتفالية، لتكريم كبار السن من أهل اللقية، ثمّ توقيع الحضور على ميثاق السلم الأهلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى