أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

بدء مفاوضات بين روسيا وأكرانيا قرب الحدود البيلاروسية

شهدت الحدود البلاروسية، مساء الاثنين، مفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني، والتي ما تزال مستمرة، للخروج من حالة الحرب بينهما.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: “لا أؤمن في الحقيقة بنتيجة هذا الاجتماع. ومع ذلك، فليجربوا”.

وقال مستشار رئاسي أوكراني لوسائل الإعلام، إن جلسة المفاوضات مع الجانب الروسي، بدأت في بيلاروسيا بعد وصول وفد بلادنا.

من جانبه، قال رئيس الوفد الروسي المفاوض نقلا عن وسائل إعلام روسية: “موسكو معنية بالتوصل لاتفاق بشكل سريع مع أوكرانيا، ويجب أن يكون في مصلحة الطرفين”.

من جانبها أوضحت الرئاسة الأوكرانية، إن وفدها وصل إلى بيلاروسيا، على متن مروحيتين، للمشاركة في أول جلسة مفاوضات بعد الغزو الروسي للبلاد.

وقالت إن الهدف الأساسي لمشاركتها في المفاوضات الوقف الفوري للهجوم الروسي، وانسحاب القوات من الأراضي الأوكرانية.

وترددت كييف في البداية بإرسال وفد إلى بيلاروس، نظرا لدور الأخيرة في تسهيل الهجوم الروسي على أوكرانيا عبر استضافة قوات وأسلحة استخدمت في الغزو.

وقال مستشار الكرملين فلاديمير مدينسكي الذي توجّه إلى بيلاروس للمشاركة في المحادثات للتلفزيون الروسي: “لدينا بالتأكيد مصلحة في التوصل إلى بعض الاتفاقيات في أقرب وقت ممكن”.

بدوره، نشر زيلينسكي فيديو دعا فيه إلى “ضم أوكرانيا فورا إلى الاتحاد الأوروبي عبر إجراء خاص جديد”.

وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عن تأييدها شخصيا للخطوة الأحد خلال مقابلة أجرتها معها شبكة “يويونيوز”، لكن من دون أن تحدد إطارا زمنيا للأمر.

لكن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أكد الاثنين، وجود “آراء متباينة” بين دول الاتحاد الأوروبي الـ27 بشأن توسيع التكتل.

مغادرة روسيا

في سياق آخر، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، دعوتها لرعاياها إلى مغادرة روسيا فورا، عبر الوسائل المتاحة.

وحذرت كذلك المواطنين الأمريكيين من السفر إلى روسيا، في ظل تصعيد الحرب في أوكرانيا.

كذلك طلبت وزارة الخارجية الفرنسية، الأحد، من رعاياها مغادرة روسيا على الفور.

وقالت الوزارة الفرنسية في أحدث إشعار: “نظرا للقيود المتزايدة على حركة الطيران بين روسيا وأوروبا، يوصى بشدة أن يتخذ الفرنسيون غير المقيمين في روسيا ترتيبات لمغادرة البلاد دون تأخير من خلال الروابط الجوية الحالية”.

وفي بيان آخر يتعلق ببيلاروس، طلبت الوزارة أيضا من رعاياها مغادرة بيلاروس على الفور عبر الحدود البرية.

جلسة جنيف

في سياق سياسي آخر متعلق بالحرب الأوكرانية، ألغى وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، زيارته المقررة لمقر الأمم المتحدة في جنيف، نظرا إلى “العقوبات على روسيا” التي فرضتها دول غربية، وفق ما أعلنت بعثة موسكو في جنيف الاثنين.

وألغى لافروف زيارته “نظرا إلى الحظر غير المسبوق على تحليق طائرته في أجواء عدد من دول الاتحاد الأوروبي التي فرضت عقوبات على روسيا”.

وكان من المقرّر أن يعقد لافروف مؤتمرا صحافيا مرتقبا جدا.

وكان من المقرر أيضا أن يلقي خطابا أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومؤتمر نزع السلاح الثلاثاء.

وتعقد الجمعية العامة في الأمم المتحدة جلسة طارئة الاثنين لمناقشة النزاع في أوكرانيا.

والهدف من هذه “الدورة الاستثنائية للجمعية العامة” هو “جعل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 تتخذ موقفا” حيال النزاع وحيال “انتهاك ميثاق الأمم المتحدة”.

وصوّتت روسيا والصين ضدّ انعقاد الجلسة.

أعداد اللاجئين الأوكرانيين

من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من نصف مليون شخص فروا من أوكرانيا منذ بدأ الغزو الروسي الخميس.

وقال المفوض السامي للاجئين في الامم المتحدة فيليبو غراندي في “تغريدة”: “فر أكثر من 500 ألف لاجئ حتى الآن من أوكرانيا إلى دول مجاورة”.

ويأتي ذلك فيما انطلقت محادثات عند الحدود بين بيلاروس وأوكرانيا الاثنين يشارك فيها وزير الدفاع الأوكراني وغيره من المسؤولين الأوكرانيين والروس.

دعم غربي

وشهدت نهاية الأسبوع سلسلة إعلانات لافتة من أوروبا، لعل أبرزها صدر عن ألمانيا التي كشفت عن تغيير تاريخي في سياستها الأمنية والدفاعية بينما أكد الاتحاد الأوروبي بأنه سيشتري أسلحة ويمد بها دولة لأول مرّة في تاريخه.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس: “مع غزو أوكرانيا أصبحنا في حقبة جديدة”، بينما أعلن عن زيادة كبيرة في الإنفاق العسكري تمثّل تراجعا عن عقود من التردد في الاستثمار في القطاع.

وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيقدّم 450 مليون يورو (500 مليون دولار) لأوكرانيا لتشتري أسلحة، بما في ذلك مقاتلات روسية الصنع يمكن للطيارين الأوكرانيين تشغيلها.

كما أعلن فرض قيود على شبكتي “آر تي” و”سبوتنيك” الإعلاميتين.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الاثنين أن وزارة الخارجية “علقت عملياتها” في سفارة الولايات المتحدة في مينسك وسمحت “بالمغادرة الطوعية” لموظفيها غير الأساسيين وعائلاتهم من سفارتها في موسكو.

رد موسكو على إسرائيل

في سياق آخر، دعت سفارة موسكو لدى تل أبيب، الأحد، إسرائيل إلى “التعامل بفهم” مع “أسباب العملية العسكرية الروسية لحماية المدنيين في إقليم دونباس”، بحسب إعلام عبري.

وجاء رد السفارة الروسية تعليقا على موقف تل أبيب من العملية العسكرية الروسية، وفق ما أفادت به قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية.

وسبق أن أدان وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، “الهجوم الروسي على أوكرانيا”، واعتبره “انتهاكا للنظام الدولي”، لافتا إلى أن الحرب ليست وسيلة للحل ومن الممكن وقف الخلافات والعمل على التسوية.

وقالت السفارة الروسية: “نأمل أن تتعامل إسرائيل بفهم مع أسباب قيام القيادة الروسية بعملية خاصة لحماية المدنيين في دونباس”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى