أخبار رئيسيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيليةومضات

يديعوت: الجيش الإسرائيلي صغير ولا يمكنه التعامل مع تهديدات الحرب القادمة

تطرق المراسل العسكري لصحيفة “يديعوت آحرنوت” يوسي يهوشع، للأحداث الجارية بين أوكرانيا وروسيا، معتبرا أنها “دليل واضح على خطأ الرؤية التي تبنتها القيادة السياسة والعسكرية في إسرائيل”.

وذكر يهوشع في تقرير اليوم الإثنين، أن الرؤية الإسرائيلية الخاطئة تمثّلت في تقليص حجم الجيش البري وعدد الدبابات والمدرعات وألوية الاحتياط، وفي المقابل التركيز على تزويد الجيش بالمعدات التكنولوجية المتطورة بناء على رؤية “الجيش الصغير والذكي التكنولوجي”.

وأشار إلى أن حجم قوات الجيش الحالية في أدنى مستوياتها ولا يمكنها التعامل مع التهديدات الحالية والتحديات المعقدة التي يفرضها ميدان المعركة الحديث.

وقال إن “الخطة العسكرية التي صادق عليها الكابينت مرارا وتكرار قد تمحورت حول جبهتين وهما الشمالية والجنوبية، فيما تجاهلت إمكانية اندلاع مواجهات في جبهات أخرى كاندلاع مواجهات في مدن الضفة، والاشتباكات في مدن الداخل الفلسطيني وما يترتب عليه من إغلاق طرق وإعاقة حركة الدبابات والمدرعات على الطرق الرئيسة خلال تنقلها بين الجبهة الجنوبية والشمالية”.

وأضاف أن عملية (حارس الأسوار) كانت بمثابة دق ناقوس الخطر ومؤشر على إمكانية اندلاع حرب على عدة جبهات وهو ما سيجبر الجيش الإسرائيلي على تجنيد عدة فرق نظامية واحتياط للتعامل مع التحديات المعقدة.

ولفت إلى أنه “لم يعد سرا أن الجيش الإسرائيلي يمتلك ثلاثة ألوية دبابات نظامية مزودة بأفضل وأحدث المنظومات الهجومية والدفاعية لكنها ليست كافية للتعامل مع التهديدات بعد تقليص الوية الاحتياط”.

كما استدل بما قاله نائب رئيس هيئة الأركان السابق إيال زامير حينما حذّر من التداعيات الاستراتيجية الخطيرة التي ستتعرض لها إسرائيل بسبب اعتمادها على رؤية الجيش الصغير، مشيرا إلى أن هناك حاجة لزيادة عدد قوات الجيش وتطويره كمًّا ونوعا لكي يتمكن من التعامل مع “تهديدات ميدان المعركة الحديث” وسلب قدرات الخصم على إطلاق الصواريخ واقتحام البلدات الحدودية.

وتابع أنّ حجم الجيش سيؤثر على مجريات الحرب ومدتها وقدرتها على تنقل القوات بين الجنوب والشمال بسبب قيود الحركة على الطرق واستمرار إطلاق الصواريخ وهو ما يمثل وقتا ثمينا للجبهة الداخلية التي ستتعرض في تلك المرحلة إلى سقوط رشقات صاروخية بأعداد غير مسبوقة. وفقا له.

كما تطرق إلى الفجوة والنقص في عدد الدبابات والمدرعات وإمكانات الدعم اللوجستي والقدرة على توفير المعلومات الاستخباراتية اللازمة لاستمرار العمليات الدفاعية والهجومية.

واختتم يوسي يهوشع تقريره، بقوله: “القرار الاستراتيجي الذي اتخذه رئيس الحكومة نفتالي بينت لتعزيز قدرات الجيش بالأسلحة الحديثة والصواريخ الدقيقة والمنطومات الدفاعية مهم، لكنه لا يكفي للتعامل مع تحديات وتعقيدات الحرب القادمة على عدة جبهات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى