أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

سياسيون ومختصون يطالبون ببرنامج سياسي موحد قائم على الثوابت الفلسطينية

عقدت ندوة سياسية بعنوان دور فلسطينيي الخارج في بناء المشروع الوطني، ضمن فعاليات المؤتمر العام الثاني للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، الذي ينعقد في إسطنبول على مدار ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من ألف شخصية فلسطينية من خمسين دولة حول العالم.

واستضافت الندوة مجموعة من الشخصيات السياسية والباحثين، وأدارها الأستاذ خالد الترعاني الناشط السياسي الفلسطيني في الولايات المتحدة الأمريكية ورئيس المنظمة الدولية iPalestine.

وتحدثت شروق العابد المتخصصة في شؤون اللاجئين، عن تأثيرات النكبة وتهجير الشعب الفلسطيني، وما نتج عنها من معاناة لا تزال متواصلة في مخيمات اللجوء.

وقالت: “الفلسطيني في الداخل أو الشتات وتحديداً في مناطق عمليات الأونروا، يبحث عن نوعية حياة وحقوق قانونية أفضل، وإن القرار 194 ينص على حق العودة وحق تأهيل الفلسطيني إلى حين عودته إلى وطنه الأم”.

وشددت العابد على أهمية حماية الرواية الفلسطينية، وأرشفة التاريخ الفلسطيني وتعزيز الهوية والانتماء لدى فلسطينيي الخارج.

من جانبه دعا محسن صالح رئيس مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات لتشكيل لجنة وطنية لتنظيم طاقات الشعب الفلسطيني والتوافق على برنامج سياسي قائم على الثوابت ودعم المقاومة.

وأشار صالح إلى أن اتفاقية أوسلو تسببت في إضعاف القضية الفلسطينية، وخلقت عدة أزمات بالمؤسسة الوطنية الفلسطينية، مؤكدًا أهمية إيجاد برنامج سياسي إصلاحي شامل يبدأ بإنهاء أوسلو وانتخاب قيادة فلسطينية جديدة تحترم العقل الفلسطيني وبوصلتها حق العودة.

وأشار النائب السابق في البرلمان الأردني طارق خوري إلى أن السلطة الفلسطينية غرقت بوحول المفاوضات والتسويات، ولم تحقق شيئًا بل زادت اليقين بأن المقاومة هي الطريق الأوحد للانتصار.

وأكد أن هرولة بعض الدول العربية نحو التطبيع لن يغير شيئا من الأولويات والثوابت لأن القضية الفلسطينية هي القضية الأساسية، وأن الشعوب العربية ترفض التطبيع.

وشدد على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال واتفاقيات التطبيع، داعيًا إلى دعم صمود المقدسيين ومواجهة التهجير الإسرائيلي في الأحياء المقدسية.

وأضاف: “لابد من الاستفادة من قدرات شعبنا لصالح قضيتنا، ويجب معالجة الانقسام ووضع استراتيجية موحدة للمقاومة بدلاً من الانشغال بالحسابات السلطوية الضيقة التي مكنت الاحتلال من مشاريعه الاستيطانية”.

من جهته أشار أحمد العطاونة رئيس مركز رؤية للتنمية المستدامة، إلى أن السلطة تعيش حالة من الوهم والتمزّق ترتبط باتفاق أوسلو وهي بالأساس لا يعتمد عليها، وإن ضعف حضور الشتات في المشهد السياسي الفلسطيني لعقود طويلة، هو تهميش مقصود.

وطالب العطاونة بالعمل جديًا على بناء جبهة وطنية جامعة لكل الفصائل، وإعادة منظمة التحرير لكل الشعب الفلسطيني، وتنظيم الضغط الشعبي في الخارج الفلسطيني، ورفع مستوى التنسيق في الفعاليات الفلسطينية في الخارج.

كما نوه إلى أن أوسلو وكل ما يترتب عليها من التزامات قيدت القضية الفلسطينية، وأن ضعف حضور الشتات وتمثيلهم في المشهد السياسي الفلسطيني لعقود طويلة؛ جعل الداخل الفلسطيني يتفرد بالقرار.

وشدد الطيب الدجاني على أهمية التنوع في التجدد الثقافي والحضاري، ووجوب تكريس مكانة بيت المقدس محوراً للقضية الفلسطينية، مطالبًا باستثمار الذكاء الصناعي لخدمة القضية الفلسطينية.

كما دعا لتنشيط المشاركة السياسية للفلسطينيين عبر تفعيل العمل النقابي، وبناء علاقات مع الأطر السياسية في أفريقيا وأميركا اللاتينية، مشيرًا إلى أهمية دور الفلسطينيين في تعزيز الثقافة بالقضية الفلسطينية وترسيخها.

وقال: “العالم الآن يختلف عن السابق لذلك وجب تعدد منصات الثقافات لمواكبة التطورات على كافة الأصعدة واستخدامها في خدمة القضية وتوحيد وجهات النظر وتسليط الضوء نحو قضية فلسطين”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى